الاعاقة العقلية :أساليب وطرق التقييم السلوكي للمتخلفين عقلياً

(1) أنه لا توجد سمات شخصية محددة يختص بها المتخلفون عقلياً دون غيرهم. فهم يشتركون مع الذهانيين والعصابيين والمجرمين في سمات كثيرة ، تجعل من الصعب الجزم بتخلف الطفل من مجرد تحديد سمات شخصيته.
(2) أن التأخر الوجداني أو عدم النضج الانفعالي والنشاط البدني الزائد سمات يشترك فيها المتخلفون عقلياً مع بعض فئات الاضطرابات السلوكية الانفعالية،  ولا تدل على التخلف العقلي دلالة أكيدة .
(3) أن نسبة الذكاء المنخفضة التي تعتبر عرضاً أساسياً للتخلف وجهت إليها انتقادات كثيرة، جعلت أخصائي التشخيص يتشككون في دقة دلالتها على النمو العقلي.
ويعد مقياس بيركس لتقدير السلوك أحد الاختبارات التي تستخدم لتقدير سلوك الأطفال المتخلفين عقلياً ، ويمكن الإشارة إليه على النحو التالي :
 
مقياس بيركس لتقدير السلوك :
ظهرت الصورة العربية (صورة بحرينيه) من مقياس بيركس لتقدير السلوك في دراسة قام بها يوسف القريوتي وجلال جرار (1987) هدفت إلى التوصل إلى دلالات عن صدق وثبات الصورة البحرينية من مقياس بيركس لتقدير السلوك ، وقد تضمنت تلك الدراسة عدداً من الخطوات تمثلت في إعداد الصورة المعربة من المقياس وفق عدد من الإجراءات ، ثم تطبيقها على عينة مؤلفة من (525) مفحوصاً من الطلبة العاديين والمتخلفين عقلياً يمثلون الفئات العمرية من 6 ـ 11 سنة ، وتم التوصل إلى دلالات عن صدق الصورة البحرينية من المقياس تمثلت في إجراءات صدق المحتوى للمقياس والصدق التلازمي وذلك بقدرته على التمييز بين مستويات الحالة العقلية ، عاديون ، متخلفون عقلياً (=0,01 ، ن 522) وقدرة المقياس على التمييز بين العاديين ، وضعاف التحصيل وإلانطوائيين ، والعدوانيين (= 0,01 , ن 42) . كما توفرت دلالات عن الصدق التلازمي للمقياس تمثلت في توفر معاملات الترابط ذات دلالة إحصائية (=0,05) بين الأداء على المقياس والصورة المعربة من مقياس السلوك التكيفي ـ الجزء الثاني (ن = 18) . كما توفرت دلالات عن ثبات المقياس في صورته البحرينية تمثلت في حساب معامل الثبات للمقياس بطريقة الإعادة حيث تراوحت قيم معاملات الثبات للمقاييس الفرعية ما بين 0,35 ــ 0,79 (ن = 25 من العاديين ، 45 من المتخلفين عقلياً) .

اقرأ أيضا:  التطوع في مجال ذوي الاحتياجات الخاصة

أساليب وطرق التقييم التربوي  للمتخلفين عقلياً:
يتضمن التقييم التربوي للمتخلفين عقليا جمعبيانات عن التاريخ التعليمي والمدرسي للحالة ، والاستعدادات التحصيلية والمقدرة على الانجاز واستيعاب الدروس في المجالات الأكاديمية المختلفة (القراءة والكتابة والحساب) وفي النشاطات غير الأكاديمية ، والسلوك في المدرسة ومع جماعة الأقران ، والصعوبات التعليمية والمشكلات السلوكية، ومدى الحاجة إلى الرعاية والتعليم العلاجي والبرنامج التعليمي الملائم للحالة.
وفي تعليقه على المجال التربوي يقرر كمال مرسي (1999: 46) أن الفشل في التحصيل الدراسي وسوء التوافق في المدرسة العادية، عرض رئيسي من أعراض توقف النمو العقلي قبل اكتماله ، لكنه لا يكفي وحده لتشخيص التخلف العقلي، لأنه إذا كان جميع المتخلفين عقلياً فاشلين في التحصيل الدراسي، فليس جميع التلاميذ الفاشلين في مدارسهم متخلفين عقلياً .

الأستاذ الدكتور عبد الرحمن سيد سليمان
قسم التربية الخاصة كلية التربية – جامعة الملك سعود

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *