البيئة التعليمية المناسبة لذوي العوق الحركي

ويمكن القول أن البيئة التعليمية لذوي العوق الحركي لها الأثر الكبير في تكوين اتجاهات إيجابية لهؤلاء التلاميذ. فالمعروف إن البيئة المناسبة لهؤلاء التلاميذ هي الصفوف العادية في المدارس العادية، ولكن قد تنعكس المعوقات المعمارية والإنشائية سلباً على إمكانية دمج هؤلاء التلاميذ مما يؤثر سلبياً في مواصلتهم لتعليمهم.
ولذلك فإن وضع تصور علمي لما يجب أن تكون عليه البيئة التعليمية أمراً حيوياً ومهماً لتوفير بيئة تعليمية مناسبة تمكنهم من مواصلة تعليمهم جنباً إلى جنب مع زملائهم العاديين. ومع أن هذا التصور قد لا ينطبق على ما هو متوفر حالياً في العديد من المباني المدرسية والتي إما تكون قديمة أو مستأجرة، إلا أن هذا لا يمنع من توفير أساس علمي يجب أخذه في الاعتبار عند استحداث مباني مدرسية جديدة أو إدخال تعديلات لما هو موجود حالياً.
 
تعريف العوق الحركي
هو عوق يحرم التلميذ من القدرة على القيام بوظائفه الجسمية والحركية بشكل عادي مما يستدعي توفير خدمات متخصصة تمكنه من التعلم. ويقصد بالعوق هنا أي إصابة سواء كانت بسيطة أو شديدة تصيب الجهاز العصبي المركزي أو الهيكل العظمي أو العضلات أو الحالات الصحية التي تستدعي خدمات خاصة (القواعد التنظيمية لمعاهد وبرامج التربية الخاصة بوزارة التربية والتعليم، 1422).
 
المكـان التربوي
تُعد المدرسة هي البيئة الطبيعية المناسبة لذوي العوق الحركي من الناحية التربوية والنفسية والاجتماعية. كما يُعتبر الصف العادي هو المكان التعليمي المناسب لتدريس ذوي العوق الحركي.
المراحل والخطط الدراسية
لا يختلف المنهج المقدم لهذه الفئة عما يقدم لقرنائهم العاديين، مع التركيز على الخدمات المناسبة التي يحتاجها أفراد هذه الفئة كالأجهزة التعويضية وبرامج العلاج الطبيعي والوظيفي والصحي.
 
الكوادر التعليمية والفنية
1. معلم الفصل
2. مساعد معلم
3. أخصائي علاج طبيعي
4. أخصائي علاج وظيفي
5. أخصائي أجهزة تعويضية
6. معلم تدريبات سلوكية
7. طبيب أو ممرض
8. أخصائي تربية بدنية خاصة

المستلزمات المكانية والتجهيزية
إن تنظيم غرفة الصف بحيث تراعي الفروق الفردية بين التلاميذ من شأنه أن يزيد من فرص اكتساب المهارات وتحفيز التلاميذ على التعلم. ومع أن بيئة الصف العادي هي البيئة التعليمية المناسبة لذوي العوق الحركي، إلا ان هناك حاجة لتنظيمها لكي تتناسب واحتياجاتهم. فبالإضافة إلى حضورهم كزملائهم العاديين إلى الصف الدراسي، إلا أنهم يجلبون معهم أدواتهم الخاصة مثل كرسي العجلات والعصي والعكازات وغيرها من الأدوات التي يحتاجونها ولا غنى لهم عنها.
لذلك فإنه من المهم أن تكون غرفة الصف مهيأة بشكل مناسب بحيث تسمح للطالب بالتنقل والجلوس وتأدية الواجبات الدراسية بأقل قدر من الصعوبات والعوائق. ويمكن القول أن هذا ينطبق أيضا على المدرسة بشكل عام حيث أن إزالة الحواجز من المبنى المدرسي كإقامة المنحدرات التي تسهل دخولهم للمبنى دون مساعدة وتوسيع دورات المياه من العوامل الرئيسية في توفير بيئة تعليمية مناسبة.
ومن هنا فإننا سنقوم باستعراض المستلزمات المكانية والتجهيزية المطلوب توافرها في المدرسة وكذلك غرفة الصف.
 
أولاً: المستلزمات المكانية والتجهيزية المطلب توافرها في المدرسة
عند الحديث عن ملائمة البيئة المدرسية لذوي العوق الحركي، لابد أن يتبادر إلى الذهن العديد من الأسئلة التي يمكن تلخيصها فيما يلي:
1. هل البيئة الخارجية للمدرسة خالية من الحواجز والمعوقات  ؟
2. هل البيئة الداخلية للمدرسة خالية من الحواجز والمعوقات؟
3. هل بإمكان التلميذ الوصول إلى المواقع المختلفة في المدرسة بحرية وبدون عوائق؟
لذلك فإنه من المهم مراعاة ما يلي:
1. تهيئة مداخل المدرسة بما يسهل حركة دخول وخروج مستخدمي الكراسي المتحركة
2. تخصيص أبواب في المدرسة تفتح بمجرد الضغط على زر تلقائياً عند وصول المعاق أو أبواب تفتح باتجاهين.
3. مراعاة أن يكون حجم الأبواب واسع ليسهل دخول المعاقين حركياً.
4. مراعاة وضع المداخل المنحدرة الملائمة للأبواب سواء تلك التي تفتح للخارج أو للداخل.
5. مراعاة توفير مواقف خاصة للمعاقين حركياً قرب مدخل المدرسة.
6. توفير، على الأقل، واحدة من مشارب المياه تكون مخصصة للمعاقين حركياُ وذات ارتفاع مناسب.
 
دورات المياه :
1. توفير حمامات ذات كراسي مرتفعة لكي يسهل استعمالها من قبل المعاق حركياً.
2. توفير مغسلة بارتفاع مناسب لكي يسهل استخدامها من قبل المعاق حركياً.
3. توفير مساند من القضبان على الجانبين لتسهيل حركة المعاق حركياً.
4. توفير مرايا ذات ارتفاع منخفض لكي يسهل استعمالها من قبل المعاق حركياً.
5. توفير مجففات كهربائية يكون ارتفاعها مناسباً للمعاق حركياً.
6. إمكانية فتح الحمامات من الخارج ليسهل إنقاذ أو مساعدة المعاق حركياً إذا تطلب الأمر.
 
البيئة المكانية داخل المدرسة:
1. تصميم الممرات داخل المدرسة بعرض (3م) على الأقل لتسهيل تنقل المعاق حركياً مع وجود مخرج في نهايتها.
2. استخدام مقايض الأبواب الطويلة ليسهل استخدامها من قبل المعاق حركياً.
3. تصميم متكآت على الجدران تساعد المعاقين على الانتقال بسهولة من الكراسي المتحركة إلى اي مكان آخر.
4. تغطية أرضية المكتبة بأرضية واقية من الانزلاق ليسهل تنقل المعاق حركياً.
5. توفير أرفف مكتبات متحركة تساعد المعاق حركياً على التصفح بسهولة.
6. عدم إبقاء الأسلاك الكهربائية على الأرضيات مما يمنع أو يحد من تنقل المعاق حركياً.
7. تسوية عتبات المداخل وإزالة العوائق لتسهيل تنقل المعاق حركياً.
8. ضرورة أن يكون فناء المدرسة والممرات مستوية وواقية من الانزلاق.
9. ضرورة أن تكون الممرات واسعة بحيث تسمح بمرور كرسيين متحركين على الأقل.
 
ثانـياً: المستلزمات المكانية والتجهيزية المطلوب توفرها في غرفة الصف
1. توفير بابين لغرفة الصف وليس باباً واحداً.
2. توفير باب لغرفة الصف يمكن فتحه بشكل تدريجي إما أوتوماتيكيا أو ميكانيكياً عن طريق مفتاح كهربائي أو باب يدوي يفتح باتجاهين.
3. أن تكون السبورة متحركة ومنخفضة بما فيه الكفاية.
4. أن تكون للأبواب مماسك طويلة.
5. أن تكون أرضية الصف مغطاة لمنع الإنزلاقات.
6. أن تكون هناك مغسلة منخفضة وبها حنفيات مياه يسهل فتحها وإغلاقها.
7. أن تكون دورة المياه قريبة من غرفة الصف.
8. أن تكون الطاولة الخاصة بالتلميذ المعاق حركياً مصممة بحيث تتناسب مع طول جذع التلميذ.
9. أن يكون ارتفاع الطاولة متناسباً يسمح بدخول الكرسي المتحرك للمعاق حركياً.

اقرأ أيضا:  الإضطراب في الساعة البيولوجية يعرضك لإنهيار الخلايا العصبية

إعـــــداد-المجموعة الاستشارية التخصصية لمتعددي العوق والعوق الحركي 1425هـ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *