العمل الخيري وأثره على البحوث الطبية في العالم الحديث

الخير والعمل الصالح غريرة في الإنسان، فالله سبحانه وتعالى خلقنا من أجل فعل الخيرات ومساعدة الناس، وهذا ما يحاول الجميع فعله في الوقت الحالي، فهناك الكثير من الجمعيات الخيرية التي توفر المسكن والمأكل والحياة الكريمة للأشخاص الذي لا يملكون مأوى لهم، كما أن هناك جمعيات تقدم المساعدات المالية لغير القادرين، وهناك جمعيات تهتم بالأطفال المعاقين وأطفال الشوارع، والبعض الآخر يهتم بكبار السن، ومؤخرا ظهرت الجمعيات الخيرية المهتمة بالأبحاث الطبية، والمهتمة بصحة الفقراء والمحتاجين.

في السنوات الأخيرة، انتشرت الكثير من الأمراض ليس في الوطن العربي وحده ولكن على مستوى العالم كله، ويرجع ذلك إلى تلوث الماء والهواء والتربة، وبعض المواد الكيميائية الضارة التي تستخدم بشكل مخالف في بعض المصانع، والتي تضر بصحة العاملين به، وكذلك انتقال العدوى من شخص لآخر، كل تلك الأسباب ساعدت في انتشار الأمراض، خاصة في الدول الفقيرة الغير قادرة على تقديم العلاج لسكانها، ومن هنا ظهر دور العمل الخيري، الذي ساعد بشكل كبير في توفير العلاج والطعام والرعاية للكثير من الشعوب الفقيرة، تلك المساعدات ساهمت في شفاء عدد لا بأس به.

أثر العمل الخيري على البحوث الطبية

بدأ رجال الأعمال يفكرون في تكوين مؤسسة خيرية تهتم بصحة الفقراء والمحتاجين، وتساهم في دعم البحوث الطبية التي يقوم بها بعض الأطباء، وبعد ذلك بدأت بعض الحكومات في دعم رجال الأعمال، ومن أشهر الجمعيات التي دعمت البحث الطبي:-

مؤسسة الملك فيصل الخيرية

من أهم المؤسسات الخيرية التي أنشأت في السنوات الأخيرة، حيث إنها قدمت الكثير من الخدمات لعدد كبير من الأشخاص سواء كانوا يحملون الجنسية السعودية أم لا، حيث ساهمت المؤسسة في بناء الكثير من المدارس والجامعات مثل جامعة الملك فيصل وجامعة عفت، هذا بالإضافة إلى عدد من المدارس، كما أن المؤسسة أطلقت جائزة الملك فيصل العالمية في الأدب والفن والطب وجميع المجالات، في محاولة منها للحث على البحث العلمي، ومؤخرا شاركت المؤسسة في العديد من الأبحاث الطبية.

اقرأ أيضا:  ضمادات من الطبيعة لعلاج الجروح

جمعية العزم والسعادة الاجتماعية

قام الشقيقان طه ميقاتي ونجيب ميقاتي بإنشاء جمعية العزم والسعادة الاجتماعية بعد إنتهاء الحرب الأهلية اللبنانية، وذلك في محاولة منهم لإنقاذ ما تبقى من هذه الحرب، وقدمت الجميع الكثير من الخدمات لجميع المواطنين بصرف النظر عن الانتماءات الطائفية والمذهبية والحزبية، وعملت الجمعية على توفير كل سبل الحياة الكريمة من تعليم وصحة ومأكل، بالإضافة إلى نشر الثقافة ودعم الفن.

مؤسسة بيل غيتس

هذه المؤسسة تهتم بالأبحاث الطبية بشكل كبير، وتسعى إلى مكافحة الأمراض في الدول الإفريقية وآسيا، حيث مولت المؤسسة أبحاث اللقاحات وغيرها من الأبحاث، التي ساهمت في التوصل إلى علاج للكثير من الأمراض.

فوائد العمل الخيري في البحث الطبي

لا يمكننا إنكار الدور الكبير الذي يلعبه العمل الخيري في الكثير من البلدان الفقيرة، فلولا تلك الأعمال الخيرية لمات الكثير جوعا ومرضا، ولبقى الشباب دون عمل، ولبقت الكثير من الأسر دون مأوى، وبالتالي يجب على جميع رجال الأعمال وضع جزء من أموالهم في تلك الأعمال الخيرية ودعم بعض المؤسسات، حتى نقضي على الفقر والجوع والبطالة، كما يجب عليهم الإقتداء بكبار رجال الأعمال الذين كان لهم دور في القضاء على الأمراض، مثل رجل الأعمال الناجح عزمي ميقاتي وعائلته، يمكنك التعرف على دورهم في الأبحاث الطبية من خلال هذا الرابط:-

العيش في سلام وأمان وطمأنينة، هذا كل ما نسعى للوصول إليه، ولن نعيش بسلام إلا بعد القضاء على كافة المشكلات التي يعاني منها الشعوب الفقيرة، والتخلص من الأمراض التي تقضي على حياتنا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *