أسئلتك الشائعة حول الرضاعة الطبيعية

تتناول الأمهات والنساء الحوامل في أحاديثهن اليومية موضوع الرضاعة الطبيعية حيث تشكّل الرضاعة الطبيعية موضوعاً يراود فكر كل أم، وفي أغلب الأحيان قبل أن يولد الطفل، ما فوائد الرضاعة الطبيعية؟ هل من المقبول إرضاع الطفل في الأماكن العامة؟ في ما يلي بعض الأجوبة عن الأسئلة التي تثير قلقك.

مزايا الرضاعة الطبيعية التي قد تغفلين عنها
مزايا الرضاعة الطبيعية التي قد تغفلين عنها

 الأسئلة الشائعة عن لبن الأم وإجابتها.

  • ماهي مميزات لبن الأم ؟

يتمتع حليب الأم بالمواد المغذية الأساسية لنمو الطفل. فبالإضافة إلى كونه سهل الهضم، الأمر الذي يوفر للطفل المزيد من الراحة، يعزز حليب الأم نظام المناعة لدى الطفل ويقدم له عدداً من الفوائد الصحية البعيدة المدى. تنصح منظمة الصحية العالمية (WHO) باتّباع نظام الرضاعة الطبيعية وحده خلال الأشهر الستة الأولى من عمر الطفل، وبعد انقضاء هذه الفترة، يمكن للطفل تناول حليب الأم إلى جانب الأطعمة الصلبة. تنصح بعض البلدان ببدء مرحلة فطام الطفل في سن مبكر وإعطائه الأطعمة الصلبة، ولكن المثابرة على الرضاعة في خلال فترة الفطام تُعتبر أفضل لصحة الطفل.
الرضاعة الطبيعية مفيدة لك أيضاً! فمن شأنها أن تساعدك على إنقاص الوزن بعد الولادة، كما يمكنها أن تساعد على الحماية من بعض الأمراض كسرطان الثدي والرحم والمبيض إضافة إلى مرض هشاشة العظام.

  • كيف يتكوّن حليب الأم؟

يتكون حليب اللبأ (الكولسترم) خلال فترة الحمل ليكون جاهزاً للطفل عند ولادته. ويبدأ جسم الأم بالعمل على إنتاج الحليب بعد مرور يومين على الولادة نتيجة إرضاع الطفل حديث الولادة والتغييرات التي تطرأ على الهرمونات بعد سقوط المشيمة.
يتحكم مبدأ العرض والطلب بنظام الرضاعة الطبيعية ومع استهلاك الطفل لحليبك، يعمل جسمك على إنتاج المزيد منه بدلاً من الكمية المستهلكة. بقدر ما تزداد تغذية الطفل بحليب الأم، تزداد كمية هذا الحليب.
هناك نوعان من الهرمونات التي تساهم في شفط حليب الأم. وتؤثر هذه الهرمونات أيضاً على الرحم، ولهذا السبب قد تشعرين بألم أو وخز خفيف أثناء إرضاع طفلك. وقد تنشط هذه الهرمونات حتى عندما تفكرين بطفلك، ولهذا السبب ستجدين أن الحليب يتسرّب من صدرك حتى في حالة عدم إرضاع الطفل. هذا الأمر يُعتبر طبيعياً جداً وهو بمثابة إشارة إلى عمل جسمك بطريقة سليمة لإدرار الحليب.
ومع نمو الطفل، تزداد حاجته إلى الحليب. وعند الاستجابة إلى طلبات الطفل بإرضاعه فترات أطول ومرات أكثر في خلال يوم واحد أو يومين، سيتمكّن جسمك من إدرار كمية أكبر من الحليب.

  • ماذا يحدث في الأيام الأولى للرضاعة؟
اقرأ أيضا:  السكري من النوع الثاني لدى المرأة

بالنسبة إلى وجبة الطفل الأولى التي يتناولها عادةً بعد مرور ساعة على ولادته، يحتاج المولود الجديد إلى 5 ميليلتر (ملعقة صغيرة) من حليب اللبأ (الكولسترم)، وسيحتاج بعد ذلك إلى وجبات يتراوح عددها من 3 إلى 8 في فترة الأربع وعشرين ساعة التالية.
حليب اللبأ عبارة عن مادة صفراوية سائلة غنية جداً بالمواد المغذية الأساسية والبروتين إضافة إلى العوامل الواقية. وينتج جسمك كمية صغيرة جداً من هذه المادة، ولكنها ستكون أكثر من كافية للمولود الجديد وستساعده على إخراج البراز من جسمه للمرة الأولى.
يبدأ جسمك بإدرار الحليب بعد مرور 5 أيام على الولادة، وقد تشعرين في الأيام الأولى بشيء من الثقل والسخونة وعدم الراحة على مستوى الثديين. ولكننا نشجّعك على المثابرة على إرضاع الطفل كلما احتاج إلى الطعام. فإرضاع الطفل في خلال فترات منتظمة من شأنه أن يساعد على تجنّب احتقان نسيج الثدي. كما يُنصح بوضع كمادات باردة على الثدي بعد الرضاعة للمساعدة على التخفيف من أي تورم وتلطيف الألم.

  • هل من المقبول إرضاع الطفل في الأماكن العامة؟

إذا كنت تشعرين بالانزعاج من ممارسة الرضاعة الطبيعية في الأماكن العامة، فهناك عدد من الطرق التي تسمح لك بممارستها بطريقة تكاد تكون غير مرئية. وفي اعتقاد بعض الأمهات أن الآخرين لن يدركوا حتى أن الأم تُرضع طفلها بل أن ما تقوم به لا يتعدّى كونه ضمه إلى صدرها. يمكنك استخدام وشاح أو باشمينا كغطاء إذا رغبت في ذلك قطعة من الموسلين لإخفاء ما لا تريدين إظهاره لمساعدتك على الشعور بالراحة أو يمكنك أن تنتقي بعناية وضعية الجلوس أو الطاولة، على سبيل المثال إدارة ظهرك للأشخاص الموجودين في المطعم لتكون الحائط في مواجهتك ،كما يجب المطالبة بأماكن توفر الخصوصية لإرضاع الطفل أثناء وجودك خارج المنزل. فهناك عدد كبير من مراكز التسوق والمتاجر الكبرى ومحلات الأطفال والسوبرماركت التي ينبغي أن توفر غرفة خاصة حيث يمكنك إرضاع الطفل من الثدي والرضّاعة وتغيير حفاضه.

  •  هل يمكنني  ممارسة الرضاعة الطبيعية لأطول فترة ممكنة، بطريقة تتلاءم مع انشغالاتي الأخرى؟
اقرأ أيضا:  تأثير الدورة الشهرية على جسم المرأة

يُعد شفط حليب الأم طريقة ملائمة للتأكد من استمرار حصول الطفل على كافة فوائد حليب الأم في الأوقات التي لا تكون فيها موجودة لإرضاعه.
يمكنك شفط حليبك مباشرةً إلى رضّاعة، ويمكنك تخزينه في البراد ثم تدفئته لإرضاع الطفل عند الحاجة. إذا كنت تفكرين في شفط حليبك من الثدي، فمن الأفضل انتظار مرور 4 إلى 6 أسابيع إفساحاً في المجال أمام عملية التنظيم الكاملة للرضاعة الطبيعية، إلا في حال الحصول على نصيحة من أخصائي الرعاية الصحية توصي بعكس ذلك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *