الإدمان عند النساء .. له أكثر من وجه

أعاني من ادمان التسوق
راشيل دياز (26) – ميامي-: أعاني من إدمان التسوق.. بدأت التسوق منذ عدة سنوات مضت حيث كنت أماً جديدة تعيش حياة زوجية غير سعيدة وكنت أعمل كمديرة مبيعات في مجال العقارات والذي يمكن اعتباره عملا شاقا يتسم بالتنافس والضغوط الشديدة، ووجدت أن التسوق سيكون بمثابة المتنفس الوحيد لي والذي يمكن أن يفرّج عن بعض من هذه الضغوط.

وأعتقدت أن بشرائي الموديلات التي أراها في فاترينات المحلات الكبري سأشعر بالسعادة، ولكن الأمور خرجت من تحت سيطرتي بمرور الوقت، فكنت أنفق الكثير شهريا علي شراء الملابس وكنت أملك 150 زوج حذاء و35 حقيبة يد و25 نظارة شمس، حتي أن دولاب ملابسي لم يعد يتسع للمزيد من الملابس بعدما أمتلأ بالكثير والكثير من الملابس التي لم ينزع عنها ورقة المصنع ومع ذلك كنت أفتح دولابي وأقول لنفسي: "ليس هناك ما يناسبني لأرتديه.

في يوم من الأيام تجولت في عدة فروع لأحد المتاجر لدرجة أن البائعين يعرفونني شخصياً وهو الأمر الذي يشعرك بعدم الراحة، وكنت أشعر أني حمقاء في بعض الأوقات، وكنت أحاول الإصلاح من نفسي، ووجدت نفسي أضع قائمة بأسماء صديقاتي ممن يمكنهن الذهاب معي أثناء جولات التسوق التي أقوم بها واللاتي أطلق عليهن "شريكاتي في جريمة التسوق" وقائمة أخري بالصديقات اللاتي لا يمكنهن الذهاب معي لأتجنبهن.

يمكنني قضاء 14 ساعة متواصلة اتجول في المركز التجاري بصحبة إحدي صديقاتي وندعو هذا اليوم بيوم "خروج الفتيات" حتي أني لم أكن أهتم بمواعيد عملي، وللأسف وصلت إلي مرحلة بدأت أفقد فيها زبائني لأني كنت أتأخرعلي مواعيدي معهم وألغي مواعيد أخري لأذهب للتسوق.

لم أرغب بالطبع أن يعرف زوجي كم أنفق من الأموال علي التسوق ولذلك كنت أقوم بإخفاء بعض الأشياء التي أشتريها إلي أن يذهب للعمل ثم أقوم بتعبأتها داخل الحقائب التي امتلأت بالكثير منها، وإن كان بالمنزل كنت أضطر لإخفاء المشتريات داخل معطفي أو أرتديها في السيارة وأدخل بها المنزل وبذلك لا تبدو أنها جديدة.

اقرأ أيضا:  العوامل الأسرية المؤثرة على الصحة النفسية للأبناء

وبدأت أتدرب علي لعب دور التخفي والغموض ولكنه بالطبع لاحظ الأمر وقال لي: "لديك مشكلة في الإنفاق الزائد والتسوق" ولم أشعر يوماً أن عليه قول ذلك فأنا أكسب أموالاً أكثر منه بأربع مرات، كما أن زوجي لم يساعدني يوماً في التوصل لحل لهذه المشكلة، وبدلاً من ذلك كان يلقي عليّ اللوم دائماً.. مما زاد من سوء الأمر وأدي إلي الدخول في المزيد من الشجار.

مع الوقت وبسبب الأزمة العالمية والعقارية، بدأت أفلس وتقل الأموال فأضطررت للتحول لعمل آخر ولكنه لم يدر علَّي العائد العادي الذي كنت أكسبه من العمل في مجال العقارات، ولم أتصور أبداً أني أكون في موقف أقول فيه لابني "آسفة يا بني .. لقد بلغت الرابعة من عمرك ولكن والدتك لا تستطيع شراء اللعبة التي تفضلها لأنها لا تستطيع السيطرة علي ما تود شراءه" .. واستطعت أن أخفض من إنفاقي شهريا وبدأت اسأل نفسي عند دخولي المتجر "هل أنت فعلاً بحاجة إلي شراء هذا أو ذاك؟ " وهو الأمر الذي أعاني منه يومياً.

تعاني اكثر من 9 مليون سيدة بالولايات المتحدة الامريكية من مرض ادمان التسوق المفرط

• هل انت مدمنة؟
• يتسبب التسوق الذي تقومين به في الكثير من المشاكل والصراعات بينك وبين شريك حياتك؟
• لا ترتدين او تستخدمي الكثير مما تشترين؟
• تشترين الاشياء باستخدام بطاقة الائتمان في الوقت الذي ستتجاهلين شرائها كاش؟
• تملكين العديد من بطاقات الائتمان ولا تعرفين قيمة اي منها ؟

الحل ؟
• قطعي بطاقات ائتمانك وقومي بشراء الاشياء ..كاش
• لا تذهبي للتسوق بمفردك فقد يجعلك ذلك تسرفين في التسوق
• تحدثي مع طبيبك عن احساسك بالاكتئاب

المصدر : masrawy

اقرأ أيضا:  القلق علاجه ضرورة لصحة البدن

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *