الخراج الشرجي ، الأسباب والأعراض والعلاج

anal-abscess2614-130415151138-phpapp02-thumbnail-4

الخراج الشرجي، نظرة عامة:

تتكون الخراجات حول المستقيم من تجمع للقيح في الأنسجة العميقة المحيطة بالشرج. وعلى العكس، فإن الخراجات حول الشرج هي تجمع سطحي من القيح تحت الجلد المحيط بالشرج. ومع ذلك، توصف الحالتان في بعض الأحيان على أنهما خراجات شرجية.

يحتاج كلا النوعان من الخراجات إلى العناية الطبية الفورية، ومع ذلك، تكون الخراجات حول المستقيم هي العدوى الأكثر شدةً. وفد يسبب التأخر في علاج الخراجات إلى تدهور خطير في الحالة ومضاعفات غير ضرورية.

أسباب الخراجات الشرجية:

يعتقد أن الخراجات حول المستقيم والخراجات حول الشرج تتطور من الغدد المحيطة بالشرج، وفي بعض الحالات، قد تتطور الخراجات حول الشرج من عدوى جلدية مجاورة للشرج.

وربما تتصل بالغدد، وتؤدي في العادة إلى عدوى بكتيرية. وعندما تمتلئ الغدد بالقيح، قد تندفع إلى الداخل، محررة محتوياتها المعدية إلى الفراغ حول المستقيم والشرج. يسبب هذا القيح خراجات أو تجمع للقيح، في الفراغ المحيط بالمستقيم والشرج. وممكن أن تتضخم الخراجات الشرجية، مسببة ألم، وحمى، وصعوبة في حركة الأمعاء.

بعض الأشخاص أكثر عرضةً لتطور الخراجات حول المستقيم، وهؤلاء يشملون المرضى الذين لديهم الحالات الطبية التالية:
• داء السكري
• داء الإيدز أو عدوى بفيروس نقص المناعة البشرية HIV مع انخفاض عدد كريات الدم البيضاء.
• داء كرون
• المرضى الذين يتناولون الأدوية التي تكبت جهاز المناعة في الجسم، مثل الستيروئيدات (بريدنيزولون، مثيل بريدنيزولون)، أو هؤلاء الذين يخضعون إلى العلاج الكيميائي للسرطان.
• الحمل
• وضع أجسام غريبة داخل فتحة الشرج
• الأمراض المنتقلة جنسياً
• تشققات الشرج

أعراض الخراج الشرجيطبيب عرب جراحة هراج

تشمل أعراض وعلامات الخراجات حول المستقيم والخراجات حول الشرج ما يلي:
• ألم في منطقة الشرج أو العجز
• حمى
• نتوء في منطقة الشرج
• ألم عند التبرز
• ألم بطني سفلي
• تعب
• انتفاخ في منطقة الشرج أو العجز
• تعرق ليلي

متى يجب التماس الرعاية الطبية؟

إذا توقع الأشخاص أنهم يعانون من خراجات حول المستقيم أو حول الشرج فيجب عليهم زيارة أخصائي الرعاية الصحية، لا يكون من السهل دائماً تشخيص الخراج، وربما يحتاج أخصائي الرعاية الصحية إلى عمل اختبارات أو التشاور مع المتخصصين.
يجب التوجه إلى قسم الإسعاف عند ظهور أي من الأعراض التالية:
• حمى مرتفعة أو قشعريرة برد
• ألم شرجي/مستقيمي شديد
• عدم القدرة على التبرز أو ألم عند التبرز.
• إقياء مستمر
• أي علامات أو أعراض أخرى غير معتادة والتي يمكن أن تشير إلى حالة إسعافية.

اقرأ أيضا:  علاج ارتجاع المريء في المنزل

تشخيص خراج الشرج:

سيقوم أخصائي الرعاية الصحية بالسؤال عن عدة مواضيع حول حالة المريض- ويجب اعطاءه كل المعلومات الضرورية و قد تكون مناقشة التفاصيل محرجة، لكن أخصائي الرعاية الصحية والأشخاص الطبيين الآخرين مطالبين بالحفاظ على السرية.

الردود الصريحة لأسئلة أخصائي الرعاية الصحية ستساعد على منح المريض الرعاية المناسبة بشكل أسرع. وسيقوم أخصائي الرعاية الصحية بعدها بفحص المريض ويجب أن يشرح أنه ربما ستكون أجزاء من الفحص غير مريحة وسيكون حذراً للحفاظ على حياء المريض.

يجب أن يعطي أخصائي الرعاية الصحية أجوبة واضحة لأية أسئلة يسألها المريض، ويجب عليه فهم الخطة العلاجية.
يكون التشخيص في بعض الأحيان واضحاً، ولا يحتاج لأي اختبارات.

وفي أوقات أخرى، ربما تستدعي الحاجة إجراء اختبارات للدم والبول واختبارات صورية خاصة مثل الأشعة السينية وتصوير مقطعي محوسب CT scan والتصوير بالرنين المغناطيسي MRI والفحص بالأمواج فوق الصوتية.

وقد يستشير أيضاً أخصائي الرعاية الصحية أخصائيين آخرين ليؤكدوا التشخيص أو ليطلعوا على الخطة العلاجية الأفضل.

يساعد عقار الأسيتأمينوفين (التايلينول) على تسكين الألم وتخفيض الحرارة. وإذا فتحت الخراجات من تلقاء نفسها سيكون هناك تحرراً للقيح، وبشكل محتمل سيكون هناك بعض التخفيف للألم والحرارة.

حتى إذا تحسنت الأعراض بالرعاية المنزلية، يجب على الشخص المريض تحري العناية الطبية.

تحتاج الخراجات إلى التقييم والعلاج من قبل أخصائي الرعاية الصحية. وهي نادراً ما تزول من تلقاء نفسها. ويحتاج العديد من الأشخاص إلى علاج خصوصي إضافي، وخصوصاً الخراجات حول المستقيم، لتجنب المضاعفات أو عودة الخراجات.

العلاج الطبي لخراجات الشرج:

اعتماداً على شدة الخراجات ووجود مشاكل صحية أخرى، قد ينجز العلاج على أساس العيادة الخارجية أو المرضى الداخليين. ويجب شرح الخطة العلاجية للمريض بالتفصيل.perianal-pain-1
قد تُجرى جراحة بسيطة في عيادة أخصائي الرعاية الصحية أو في قسم الاسعاف باستخدام التخدير الموضعي (حقنة في مكان المنطقة المصابة بالعدوى)، ويحتمل استخدام أدوية التسكين وريدياً.

اقرأ أيضا:  مخاطر عملية تكميم المعدة

ومعظم المرضى سيوجهون إلى جراح لعلاج الخراجات حول المستقيم لأنها ربما تحتوي على تركيبات إضافية أو قد تحتاج إلى إنضار أكثر والتي لا يمكن أن تظهر حتى يتم التحري عنها جراحياً. يجب أن يكون المريض قادراً على الذهاب إلى المنزل عندما يستيقظ وسيعطى أدوية لتسكين الألم للأيام القليلة الأولى مع بعض الخراجات غير المعقدة.

بدلاً من ذلك، يمكن أن تجرى الجراحة في غرفة العمليات بواسطة جراح باستخدام التخدير الفقري (يكون المريض مستيقظاً ومخدراً من منطقة الخصر)، أو التخدير العام (يكون المريض نائماً تحت التسكين) وربما تستدعي الحاجة لدخول المستشفى مع إمداد وريدي أو سوائل، مضادات حيوية، وعلاجات للألم.
وقد يحتاج المريض لتحديث الدعم ضد مرض الكزاز، إذا لم يتم حدوث هذا خلال 5-10 سنوات السابقة.
قد تستدعي الحاجة إلى إعادة اختبارات الدم واختبارات أخرى لتقييم تحسن المريض بعد العلاج.

متابعة الخراجات الشرجية:

من المحتمل أن يعاني المريض من الألم لعدة أيام بعد الجراحة، لكنه يجب أن يتحسن بمرور الوقت.
ربما لا يجرى للمريض قطبة. وستترك الجروح المصابة بعدوى مثل الخراجات مفتوحةً لتنضح. وإذا كانت قد أغلقت فإنها ستمتلىء مرةً أخرى بالقيح. وربما سيعبأ في الجرح، والذي سيزال عادةً من قبل أخصائي الرعاية الصحية بعد أيام قليلة.

قد يحتاج المريض إلى تناول المضادات الحيوية وأدوية تسكين الألم لعدة أيام، اعتماداً على حالته.
استخدام ملينات البراز والتزام العادات الصحية الجيدة، مثل حمامات المقعدة بعد كل تبرز، تقلل انزعاج المريض وتساعد على التماثل للشفاء.

بواسطة
إعداد: د. أيمن الشافعي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *