الصوديوم و فقدان الذاكرة

على الرغم من أن العديد من الناس يعانون من نوبات عرضية خفيفة من النسيان الا ان فقدان الذاكرة التدريجي قد يكون مؤشرا على وجود اضطراب اخر نتيجة عوامل عديدة ، بما فيها النظام الغذائي، الذي قد يلعب دورا في تطوير مشاكل الادراك و منها فقدان الذاكرة ويمكن  لكمية الملح في مجرى الدم أن يكون لها تأثير على الذاكرة .

Man with question mark in his brain

فقدان الذاكرة

وفقا لإدارة الغذاء والدواء الأمريكية فان هناك مناطق معينة من الدماغ بمثابة وحدة لتخزين الذكريات حيث يعتقد الباحثون أن قشرة الدماغ تلعب دورا في تخزين واسترجاع الذكريات القديمة في حين يساعد الحصين في تشكيل ذكريات جديدة و المهاد يقوم بتخزين هذه الذكريات الجديدة ، و يمكن لهفوات الذاكرة المتكررة التي تؤثر على روتينك العادي ان تكون من أعراض فقدان اخطر للذاكرة.

الصوديوم

الملح من المواد المعدنية المهمة التي تلعب دورا في الحفاظ على توازن السوائل داخل الخلايا كما يساعد الصوديوم أيضا على دعم صحة وظائف الأعصاب والعضلات ،و الحد الأدنى المطلوب من الصوديوم كل يوم هو 1،500 ملليغرام ، في حين أن الحد الأقصى اليومي الموصى به هو 2،300 ملليغرام وفقا لجامعة كولورادو ،و على الرغم من أن معظم الأميركيين يستهلكون كميات كبيرة من الصوديوم ، الا ان بعض الاشخاص يعانومن من نقص نسبة الصوديوم في الدم ، وهي حالة تعرف باسم نقص صوديوم الدم .

نقص صوديوم الدم

كبار السن هم اكثر عرضة لتطوير نقص صوديوم الدم و هناك بعض العوامل و الظروف التي يمكن أن تستنفد كمية الصوديوم في الجسم ومنها القيء الشديد والاسهال و الفشل الكلوي، و فشل القلب، و الغدة الدرقية، و تليف الكبد و مرض أديسون. اضافة الى ان بعض الأدوية مثل مضادات الاكتئاب و مدرات البول ، وبعض مسكنات الألم، قد تؤدي أيضا إلى انخفاض مستويات الصوديوم في الدم و الذي يمكن أن يسبب النعاس والتعب و الارتباك كما يمكن أيضا أن يبطئ التفكير و يسبب مشاكل في الذاكرة وفقا للمركز الطبي لجامعة ولاية أوهايو.

اقرأ أيضا:  دهون الأسماك وسيلة طبيعية لمكافحة أمراض العصر

الاحتياطات

لا تحاول علاج فقدان الذاكرة عن طريق زيادة كمية الصوديوم لان فقدان الذاكرة قد ينتج عن مجموعة متنوعة من الأسباب ، مما يجعل من الضروري الحصول على تشخيص دقيق قبل استخدام العلاجات المنزلية بالإضافة إلى ذلك، يمكن لارتفاع نسبة الملح في النظام الغذائي ان يزيد من خطر الاصابة بارتفاع ضغط الدم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *