تعديل سلوك الأطفال المعوقين

مبررات تدريب الوالدين على مبادئ تعديل السلوك
o إن الوالدين بحاجة لنظام مخطط يساعدهما على تغيير أنماط التفاعل مع أطفالهم .
o حاجة الوالدين إلى التحدث مع الآخرين عن محاولاتهما الناجحة وغير الناجحة لضبط سلوك الطفل في البيت مما يقود لنقد الإجراءات غير الفعالة وتطوير الإجراءات المناسبة والفعالة بدلاً منها.
o حاجة الوالدين لطرح أسئلة والحصول على الأجوبة المناسبة .
o دور الوالدين في لعب دور مهم في تعديل والتعامل مع سلوكات أطفالهم.
o تدريب الوالدين يقود لإتباع إجراءات سلوكية عامة وأساليب ضبط متشابهة في كل من المنزل والمدرسة.

أمور ينبغي على أولياء الأمور التفكير بها
o هل يستحق السلوك التغيير حقاً؟ هل سيعود تغييره بالفائدة على الطفل وأسرته؟
o إذا كان الهدف تقوية سلوك ضعيف أو تعليم سلوك جديد للطفل فهل سيؤدي ذلك السلوك إلى زيادة قبول الأشخاص الآخرين للطفل؟
o إذا كان الهدف إضعاف سلوك غير مقبول أو سلبي فما هو السلوك البديل المناسب الذي سنعلمه للطفل؟
أسس تعديل السلوك
o السلوك الإنساني لا يحدث بالصدفة، إنما له  أسباب محددة، أنه متعلم سواء كان مناسباً أو غير مناسب ، فإذا كانت نتائج السلوك إيجابية على الشخص ( أي أدى لحصوله على ما يرغب)  أصبح الفرد أكثر ميلاً لتأدية ذلك السلوك في المستقبل. أما إذا كانت نتائج السلوك سلبية ( أي حرمانه مما يحب) أصبح الفرد أقل ميلاً إلى تأدية ذلك السلوك
     وبهذا نستطيع القول بأن السلوك محكوم بنتائجه.
مثال: إذا قام الطفل بترتيب ألعابه في مكانها فأثنى عليه والداه أو جعلا إمكانية حصوله على ما يحب مرتبطة بترتيب ألعابه سيزيد ذلك السلوك. أما إذا وجد أن النتائج واحدة سواء رتب أم لم يرتب ألعابه فلن يكترث.
( عمل الأشياء بالنيابة عن الطفل سيزيد اتكاليته ، إعطاء الطفل العنيد كثير الإلحاح ما يريد سيزيد إلحاحه… والرسم التالي يشير لهذه النقطة )
 
تبعات السلوك
حالة مريحة لدى الشخص    ……. يزيد احتمال تكرار السل   
 حالة مزعجة لدى الشخص ……… يقل احتمال تكرار السلوك
o السلوك  لا يحدث في الفراغ وإنما هو نتاج تفاعل الشخص  مع البيئة بالتالي تعديله يقتضي تغيير البيئة
o للسلوك الإنساني أنواع مختلفة منها الظاهر ( التكلم، اللعب، المشي ..) ومنها ما هو باطن ( الانتباه، التفكير، المشاعر.). تعديل السلوك يركز على السلوك القابل للملاحظة.
o يتأثر السلوك بثلاث عوامل:هي العوامل الوراثية – الخبرات الماضية – الظروف البيئية والنفسية الحالية . نستطيع التحكم بالظروف الراهنة أما العوامل الوراثية و الخبرات الماضية و الظروف النفسية لا نستطيع التحكم بها وما نستطيع تغييره هو السلوك في الحاضر.
o تعديل السلوك يبعث على التفاؤل بإمكانية التغيير.
o تعديل السلوك يركز على السلوك الجيد ( الهدوء، الانصياع للأوامر، عدم مص الإصبع، عدم الاعتداء على الآخرين بالضرب أو العض أو القرص، عدم تبليل الملابس..).
o التعامل المباشر مع السلوك ( أي لابد من القيام بتعامل مع السلوك المشكل فور صدوره من الطفل ولا ننتظر لانتهائه منه).
o تقييم مستمر للأساليب المعتمدة.
 
أهداف السلوك الخاطئ
o الانتباه حيث يسعى الطفل  إلى جذب الانتباه من خلال السلوك الخاطئ ، لذا على الوالدين إعطاء الطفل الانتباه المنشود بغياب السلوك الخاطئ.( إذا شعرت كأب بانزعاج بسيط وبأن السلوك يؤدي إلى انشغالك فإن الغرض منه هو جذب الانتباه)
o القوة فمن خلال السلوك الخاطئ يشعر الطفل بأنه قوي وأنه يستطيع التحكم بوالديه والسيطرة على انفعالاتهما ( إذا شعر الآباء بأنهم في حالة من العجز أمام السلوك الخاطئ غرض الطفل انه الأقوى).
o الانتقام عندما يشعر بأنه غير محبوب من قبل الوالدين وعندما يعاني من النبذ يتشكل لديه إحساس بالإحباط يجعله عدوانياً وقد يتجه بعدوانيته نحو والديه من خلال قيامه بالسلوك الخاطئ الذي يؤدي إلى توتر الوالدين وشعورهما بالانزعاج ( إذا شعر الآباء بأن السلوك يؤذيهم ويولد لديهم مشاعر غضب فإن الهدف من السلوك الخاطئ هو الانتقام).
لذا على الوالدين اكتشاف الهدف الذي يحققه الطفل عند قيامه بالسلوك الخاطئ بملاحظة ردود فعلهما على السلوك وملاحظة استجابة الطفل.
 

اقرأ أيضا:  الاعاقة العقلية : إرشاد ذوي الإعاقة العقلية

المبادئ الأساسية لتعديل السلوك
 
   مبدأ التعزيز  Rein Forcement
أي تقديم أو إزالة مثير معين بعد حدوث الاستجابة الأمر الذي يؤدي إلى تقوية الاستجابة. 
المثير  الذي يعمل على زيادة  احتمالات حدوث  السلوك يسمى مثير معزز ( تقوية السلوك)
( لفظية، نشاطات، مادية…)
 
مبدأ العقاب Punishment
المثيرات التي تحدث بعد السلوك تؤدي إلى تقليل احتمال حدوثه في المستقبل. العقاب يتم (إضافة مثير منفر)، وإزالة المثير الايجابي.  مثل عدم السماح للطفل بمشاهدة برامج الأطفال عندما يرتكب سلوك خاطئ، عدم الاشتراك باللعب …)
 المبدأ الأساسي في تعديل السلوك هو الإكثار من التعزيز و التقليل من العقاب.
 
نقاط ينبغي تذكرها عند تعديل سلوك الأطفال
o الدقة حيث ينبغي تحديد ما يفعله الطفل بوضوح .
o التحدث إلى الطفل وتوضيح أهداف برنامج تعديل السلوك فذلك قد يطور الالتزام لديه مما يزيد من فرص النجاح.
o الثبات، فبعد توضيح قواعد السلوك للطفل ينبغي الإصرار عليها وتجنب التنازلات ( عدم ضرب الآخرين أو كسر الأشياء مخالفة قاعدة ستستدعي عواقب: حرمانه مما يحب مشاهدة تلفاز، اللعب، المصروف، حكاية ما قبل النوم…).
o الاتصاف بالايجابية حيث ينبغي التركيز على مواطن القوة في أداء الطفل ومحاولة تجاهل استجاباته السلبية وبدلاً من معاقبة السلوك غير المناسب يجب تعزيز السلوك المناسب.
o ( تعزيز الطفل بإعطائه نجمة  في كل مرة لا يبلل سريره، الثناء في كل مرة يضع ألعابه في مكانها، النوم بالوقت المحدد، عندما يكون هادئ، عندما يضع يده على الطاولة … .)
o عدم فقدان الأمل والتحلي بالصبر، فقد يتم مواجهة بعض المشكلات عند البدء بتنفيذ برنامج تعديل السلوك وقبل أن يتحسن السلوك قد يزداد سوءاً في البداية ( زيادة نوبات البكاء والصراخ..)، كما إن تغيير أنماط السلوك القديم تتطلب الصبر والممارسة والتعزيز.
o عدم توقع تغير جوهري فوري في السلوك، بل يجب الرضا بتحقيق الهدف النهائي خطوة فخطوة      ( تعديل السلوك ليس له عصا سحرية )

اقرأ أيضا:  الاعاقة العقلية : إضطرابات النطق واللغة لدى المعاقين عقلياً - بحث )

هل تعلم                                                          
o إن أولياء الأمور جميعاً معدلو سلوك عرفوا ذلك أم لم يعرفوه، فطرق معاملتهم لأطفالهم، واستجاباتهم لأفعالهم وأقوالهم والقواعد التي يتبعونها للتأثير عليهم والتعليمات التي  يقدمونها إنما هي جميعاً  عوامل تؤثر في سلوك أطفالهم  وتعمل  على تغييره للأحسن أو للأسوء.
o إن التعزيز يقوي السلوك جيداً كان أم سيئاً  ( الابتسام للطفل عند قول كلمات نابية ).
o أنه من الخطأ القول: لقد استخدمت التعزيز لكنه فشل في تقوية السلوك.
o إن التعزيز يؤثر في سلوكنا عرفنا ذلك أم لم نعرف.
o إن التعزيز بمثابة الهيكل العظمي في برنامج تعديل السلوك.
o إن التعزيز موجود في عالمنا شئنا ذلك أم لا.
o أن أفضل من يعرف معززات الطفل هو الطفل نفسه.
o أن السلوك قد يضطرب مجدداً بعد تعديله ومعالجته بنجاح.
o تعديل السلوك يعتبر منحى إنساني لا يقوم على التوعد والتهديد.
o تزداد احتمالات نجاح أولياء الأمور في تعديل سلوك أطفالهم عندما يقومون بإيضاح قواعد السلوك المناسب والمقبول.

الأخطاء الشائعة التي يرتكبها أولياء الأمور في تعديل سلوك أبناءهم
o عدم توضيح سبب العقاب للطفل.
o عدم الثبات في العقاب: ينبغي على الأهل الاستمرار في معاقبة الطفل عندما يسيء التصرف، بحيث لا اعزز هذا السلوك مرة لأعود وأعاقب الطفل عليه مرة ثانية .
o عدم الانتباه للتصرفات و السلوكات الصحيحة وتعزيزها والتركيز فقط على السلوكات الخاطئة (يتصرف الطفل بشكل جيد لا ننتبه " هادئ" وعندما يسلك بشكل خاطئ نعاقبه "صراخ"
o نبرة الصوت والجدية في العقاب.
o عدم التنفيذ الفوري للعقاب أو التعزيز والتأجيل مما يؤدي لفقدان أهميته أياً كانت.
o توجيه النقد  للطفل (لسلوك الطفل وليس لشخصه).
o اعتماد العقاب سيؤدي لتعود الطفل عليه.
o عدم الوضوح مع الأطفال: ما نريدهم أن يقوموا به( الصواب) وما نريدهم أن يبتعدوا عنه ( الخطأ )
o لا نشرح للطفل ما هو متوقع منه بل نتوقع أنه سيدرك ويعرفه لوحده.
o عدم التنويع في المعززات مما يؤدي لفقدان قيمتها.
o عدم إعطاء الطفل بديل لسلوكه فقط نقول له لا تفعل… لا تعمل … 

الأخصائية
سرور محمد صالحة  
دمشق

          

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *