جمالك قبل وأثناء وبعد الحمل

تخرجت الدكتورة أنجيليكا كافوني Dr. Angilica Kavouni، في جامعة الطب Medical School of Thessalonika، باليونان، ثم تابعت دراساتها العليا في لندن، وتخصصت في الجراحة التجميلية بمعهد Istitute of Aesthetic Plastic Surgery في مستشفى Stamford Hospital، كما شاركت في العديد من الندوات العالمية للجراحة التجميلية.

عندما زرنا الدكتورة أنجليكا كافوني Dr. Angelica Kavouni، في مكتبها، كانت حاملا في شهرها السادس، وتستعد لأخذ عطلتها تهيؤا لموعد الولادة. وكونها متخصصة في مجال الجراحة التجميلية، اغتنمنا الفرصة للتعرف على تجربتها الشخصية مع الحمل وطرقها للحفاظ على نضارة بشرتها ورشاقة جسمها وعلاجاتها للمرأة بعد الحمل، وكان لنا معها هذا الحوار:

كيف يمكن للمرأة الحامل أن تهيئ بشرتها لفترة الحمل؟
قالت الدكتورة أنجليكا كافوني Dr. Angelica Kavouni:
ـ لابد أن تعتني المرأة الحامل بغذائها وأن تتمرن بانتظام وتقبل على علاجات التدليك بالزيوت المعالجة، إلا أن ثمة مشكلات لا يمكن تفاديها بعد الحمل نتيجة للحمل نفسه، كترهل الثدي أو علامات تشقق البشرة وتمططها. وهنا تتدخل العمليات الجراحية التجميلية لأجل استعادة الجسم لمظهره الرشيق، الذي كان عليه قبل الحمل.

ما هي أهم التغيرات التي تطرأ على جسم الحامل؟
ـ يعد الحمل عملية صعبة الارضاء بالنسبة للجسم، حيث يتجمع كل من الوزن الزائد والسوائل فيه وتتمدد العضلات فتصبح ضعيفة مما يسبب فقدان مطاطية البشرة، إضافة إلى تبقعها وظهور علامات التشقق عليها وتفاقم مشكلة السيلولايت. وتتوزع الكيلوجرامات الزائدة بعد الولادة في مناطق مختلفة بالجسم، وعلى مستوى البطن والفخذين والثديين بالتحديد.

لذا، لا بد أن تهتم المرأة الحامل جيدا بتناول الغذاء الصحي والمتوازن وممارسة التمرين الرياضي بانتظام، بالاضافة إلى ضرورة رسم مخطط من العلاجات التي تشمل الجراحة التجميلية وغير الجراحة لأجل استعادة الجسم.

ما هي علاجاتك للمرأة بعد الحمل؟
ـ يمكننا تقسيمها كالتالي :
علامات التشقق Stretch Marks
تحدث على مستوى الأدمة، وبالتحديد الطبقة المطاطية الوسطى التي تسمح للبشرة بالحفاظ على شكلها. عندما تتمطط الأدمة بطريقة مستمرة لفترة طويلة، فإن البشرة تصبح أقل مطاطية مما يتسبب في تحطم (تكسر) الألياف الرابطة، والنتيجة هي ظهور ما يعرف بـ "علامات التشقق".

تظهر هذه الأخيرة على أية منطقة من الجسم، وبالأخص على المناطق التي تتجمع فيها الشحوم، مثل البطن والثديين والذراعين والفخذين والمؤخرة. حوالي 90% – 75% من الحوامل، تظهر عندهن هذه المشكلة، فكلما بدأت المرأة بالعناية ببشرتها من سن مبكرة، كلما قللت من احتمالية ظهورها أو تفاقمها، وسهل عليها معالجتها.

كذلك لا بد من تدليك البشرة بفرشاة التدليك أو بالقفازات لتحفيز نشاط الدورة الدموية، وأنصح الحامل باستخدام الزيوت الأساسية المعالجة بشكل يومي للحفاظ على رطوبة البشرة وتناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات C وE والزنك والسليكا، التي تساعد على انتاج الكولاجين.

اقرأ أيضا:  نصائح لحماية الشعر من التساقط

هل صحيح أن اللافندر خطر على الحامل؟
ـ لست متأكدة من المعلومة، فأنا استخدم زيوتا للتدليك تحتوي على خلاصة اللافندر بنسبة معينة ولم تسبب لي أي نوع من الخطر.

تغير لون البشرة Skin Discoloration
أهمها "الملاسما" Melasma، وهو التبقع البني اللون الذي يظهر بشكل مكثف على الوجنتين وحول العينين وفي بعض الأحيان على الجبهة أو أعلى الشفتين. ويحدث ذلك نتيجة تغير في الهورمونات أو التقلبات في فترة الحمل، التي تجعل البشرة أكثر عرضة لتطوير بقع داكنة اللون عند تعريض الجسم للشمس.

أحسن الطرق لتجنب الملاسما أو التخفيف منها، هو الحرص على تغطية البشرة بكريم واق من الشمس طول فترة الحمل، كما يمكن معالجتها بكريمات تحتوي على Retin A، أو لوسيون حمض الجليكوليك، حسب تحسس البشرة وتحت اشراف اختصاصي البشرة. ويمكن لهذين العلاجين أن يستخدما مع مادة الهيدروكينون (عامل مقصر)، كما يمكن وصف علاج الستيرويد في بعض الحالات، أو اتباع جلسات منتظمة من التقشير الكيميائي.

ماذا عن الليزر؟
ـ ليس مناسبا لعلاج الملاسما، ويمكنه أن يزيد البشرة سوءا ويجعل المنطقة أكثر سوادا.

الدوالي Thread Veins
يمكن القول إنها مشكلة شائعة عند معظم نساء العالم، وتظهر باللون الأحمر أو البنفسجي أو الأزرق على الفخذ وعجل الساق وعظام الكاحل بالدرجة الأولى. "عروق العنكبوت" Spider Veins، التي تعرف في القاموس الطبي باسم Telangiectasias، أصغر وأنعم من الأولى وتظهر على مقربة من سطح البشرة.

وهنالك عوامل مختلفة متعلقة بظهور الدوالي، منها الوراثة أو الحمل أو زيادة الوزن، بالإضافة إلى نشاطات الجسم التي تشمل الجلوس لساعات طويلة يوميا أو الوقوف لساعات طويلة يوميا، بالاضافة إلى تأثيرات بعض الأنواع من الأدوية. نعالج الدوالي بتقنية "سكلروثيرابي" Sclerotherapy، حيث يتم حقن العروق الظاهرة بمحلول خاص يعمل على تحطيمها واختفائها، وهي عملية دقيقة ولا تسبب الألم.

جراحة الثدي Breast Implant
يعود انتفاخ الثديين بعد الحمل إلى الهورمونات التي يفرزها الجسم لتطوير غدد انتاج الحليب، وبعد توقف هذه الهورمونات، ينكمش الثديان ليعودا إلى حجمهما الأصلي، إلا أن المرأة في الكثير من الأحيان تفقد مزيدا من الحجم الأولي للثديين، خاصة من جهة القطب العلوي مما يتسبب في ترهل البشرة وسقوطهما إلى الأسفل.

ذلك التمطط يمكنه ان يعرقل عملية انتاج الكولاجين، مما يتسبب في ظهور علامات التشقق. لذا، تتدخل الجراحة التجميلية لتساعد على اعادة شد الثديين او تعبئتهما لأجل استعادة حجمهما الأول.

اقرأ أيضا:  أفضل شامبو لتكثيف الشعر وتطويله

متى ينصح بالاقبال على مثل هذه العمليات بالنسبة للحامل؟
ـ عموما، يجب أن تنقضي سنة كاملة من وقت ايقاف الارضاع قبل الاقبال على أي نوع من اجراءات هذه الجراحة لتعهد سلامة المرأة.

معلومات مهمة جدا
يتم خلال هذه العملية تعبئة الثديين بصدفة ناعمة من السيليكون، ولا تسبب مثل هذه العمليات أي خطر على صحة المرأة الحامل التي قامت بتكبير ثدييها قبل الحمل، والعكس صحيح، حيث لا تحدث تعقيدات غير طبيعية للمادة المزروعة في الثديين أثناء فترة الحمل، وكبر الثديين خلال فترة الحمل لن يؤثر في المادة المزروعة بهما، كما يمكن ارضاع الصغير بشكل طبيعي من دون أن يؤثر ذلك في قنوات الحليب، بل يحافظ الثديان على حجمهما الطبيعي، وبالتالي لا تتعرض المرأة لتلك التغيرات الكبيرة التي تحط من جمال وحجم ثدييها.

شد البطن Tummy Tuck
تعرف العملية باسم "ابدومينوبلاستي" Abdominoplasty، ويتم خلالها التخلص من فائض الشحوم والجلد على مستوى البطن وشد العضلات من جديد. وتناسب هذه العملية بالأكثر المرأة التي أنجبت مرات عديدة، فيسبب ذلك ترهل جلد بطنها.

وليس بالضرورة أن تحتاج كل امرأة بعد الحمل لمثل هذه العملية الجراحية، بل بعضهن يستطعن استرجاع شكل بطونهن بالتمرين الرياضي. وتضيف مبتسمة: "اللجوء إلى مثل هذه العملية يتطلب منك ايجاد شخص يتولى العناية برضيعك إلى حين شفائك من العملية التي تستلزم منك المكوث في الفراش لمدة لا تقل عن 2 ـ 4 أسابيع".

عملية Mini Tummy Tuck، تتطلب شقا صغيرا، وتخلف آثارا صغيرة للجراحة بدلا من عملية C Section، التي تتطلب شق جلد البطن شقا طويلا.

تحسين شكل الفخذين Thigh Reshape
أثناء الحمل يزيد وزن جسم المرأة ويتجمع بشكل مكثف على مستوى الفخذين والمؤخرة، ومهما اعتنت المرأة بغذائها وتمريناتها الرياضية، إلا أن تغيرات الهورمونات التي تحدث خلال هذه الفترة لا يمكن التحكم فيها، مما يجعلنا في حاجة إلى الجراحة التجميلية لتصحيح مثل هذه العيوب. وعملية شفط الدهون Liposuction، تساعد على إعادة تشكيل المؤخرة والفخذين.

لا تتوقف مهام الدكتورة كافوني Dr. Kavouni، عند هذا الحد، بل تمارس عمليات تجميل أخرى عديدة نذكر منها: شد الوجه وحقنه بشحوم الجسم وشد الحاجبين ورفع الوجنتين والذقن ورأب الأنف وتكبير الشفة، بالاضافة إلى علاجات "أوباجي بيل" Obagi Peel والتقشير بحمض الجليكوليك وحقن البوتوكس والفيلرز لملء تجاعيد البشرة.

masrawy

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *