داء الجيارديات (حمى القندس) beaver fever – Giardiasis

داء الجيارديات مرض معوي سببه طفيلي مجهري يسمى الجيارديا اللمبلية (Giardia lamblia)، وهو أحد أكثر مسببات الإصابة بالإسهال، وتشير نتائج بعض الإحصائيات إلى أن 10-20% من الأطفال في مصر مصابون بطفيلي الجيارديا. قد تحدث هذه الحالات بشكل متفرق أو بشكل تجمعات أو بشكل متفشي .

670px-Recognize-the-Symptoms-of-Giardiasis-Step-3-Version-2

من هم الأشخاص المعرضون للإصابة بداء الجيارديات ؟

يمكن لأي شخص أن يصاب بداء الجيارديات ولكن الإصابة تحدث غالباً لدى الناس في المجمعات المؤسسية مثل المدارس والمعسكرات، والناس في مراكز الرعاية النهارية، والمسافرين الأجانب والأفراد الذين يستهلكون مياه غير معالجة بشكل جيد، وكذلك لدى المثليين خطورة زائدة للإصابة بداء الجيارديات .

كيف ينتشر هذا الطفيلي ؟

يعبر طفيلي الجيارديا إلى براز الشخص أو الحيوان المصاب به، وقد يتلوث به الماء أو الطعام. ويمكن أن تتم العدوى من شخص إلى شخص آخر أيضاً في مراكز الرعاية النهارية أو غيرها من الأماكن المفتقرة إلى عادة غسل الأيدي.

ما هي أعراض داء الجيارديات ؟

قد يعاني المصابون بالجيارديا من إسهال خفيف أو شديد، وفي بعض الحالات لا تظهر أية أعراض على الإطلاق. وقد تحدث الحمى نادراً. وقد يصاب في بعض الأحيان المرضى بالإسهال المزمن على مدى عدة أسابيع أو أشهر، مع نقص واضح في الوزن.

متى تبدأ الأعراض بالظهور ؟

قد تظهر الأعراض خلال 3- 25 يوم بعد التعرض للعامل الممرض، وعادة تظهر في غضون 10 أيام.
– إلى متى يمكن للشخص المصاب أن يحمل طفيلي الجيارديا في برازه ؟
تستمر المرحلة الحاملة للمرض عادة من بضعة أسابيع إلى بضعة أشهر. وقد يقصر العلاج الفعال بالمضادات الحيوية النوعية من هذه المرحلة.

أين توجد طفيليات الجيارديا؟

وجدت الجيارديا لدى الأشخاص المصابين (مع أو بدون أعراض) ولدى الحيوانات البرية والداجنة.
ولقد لفت القندس (beaver) الانتباه إليه كمصدر محتمل لتلويث مياه البحيرات والخزانات والسواقي بالجيارديا، ولكن الفضلات البرازية البشرية قد تكون المصدر الأكثر أهمية.

اقرأ أيضا:  أعراض الأميبا : آلام البطن والإسهال المصحوب بالدم

ما هو علاج داء الجيارديات؟

يصف الأطباء المضادات الحيوية غالباً لعلاج داء الجيادريات مثل الميترونيدازول (metronidazole) ، التينيدازول (tinidazole) ، النيتازوكزاندين (nitazoxanide) أو الفيورازولدون (furazolidone) ، ولكن بعض الأفراد قد يتعافون تلقائياً دون أي علاج .

هل ينبغي تغييب المصاب عن العمل أو المدرسة؟

الأشخاص الذين يعانون من الإسهال القوي، وغير القادرين على التحكم في عادات أمعائهم (مثل الرضع والأطفال الصغار) قد نحتاج إلى استبعادهم من بعض الأمكنة كأنشطة المجموعات أو الرعاية النهارية إذ قد يشكلون خطراً على الآخرين.
و بعد أن يتم علاجهم وشفاؤهم، فإنه يسمح لهم بالعودة.
بالإضافة إلى ذلك، قد تطلب بعض الإدارات الصحية المحلية متابعة اختبار البراز للتأكد من أن الشخص لم يعد معدياً لغيره. والأفراد الذين ليسوا في أماكن عالية الخطورة من الممكن أن يعودوا إلى أنشطتهم المعتادة عندما يتم شفاؤهم، شريطة أن يغسلوا أيديهم جيداً بعد كل دخول للمرحاض.

ماذا يمكن للفرد أو المجتمع القيام به لمنع انتشار مرض الجيارديا ؟

ثلاثة تدابير وقائية هامة هي :
. غسل اليدين جيداً وبعناية بعد دخول المرحاض.
. التخلص من نفايات الصرف الصحي بعناية حتى لا تلوث المياه السطحية أو الجوفية.
. تجنب استهلاك المياه غير المعالجة من الينابيع والجداول أو البحيرات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *