عدوى الصدر Chest infection

إعداد: د. دانة حمدwoman_with_cold

يشيع حدوث عدوى الصدر خصوصاً بعد الإصابة بالزكام أو الأنفلونزا خلال فصل الخريف والشتاء، على الرغم من كونها بسيطة غالباً وتشفى لوحدها، إلا أن بعض حالات عدوى الصدر خطيرة أو حتى مهددة للحياة.

أعراض وعلامات عدوى الصدر

تشمل الأعراض الرئيسية لعدوى الصدر ما يلي:
• سعال دائم
• سعال مصحوب ببلغم أصفر أو أخضر (مخاط سميك)، أو مصحوب بدم
• ضيق النفس أو تنفس سريع وسطحي.
• صفير
• حرارة عالية (حمى)
• تسارع ضربات القلب
• ألم في الصدر أو ضيق
• الشعور بالتشوش والاضطراب
قد تظهر أيضاً أعراض أكثر للعدوى مثل الصداع و التعب و التعرق وفقدان الشهية و ألم عضلات ومفاصل.

ما أسباب عدوى الصدر؟

يتمثل عدوى الصدر بعدوى الرئتين أو الطرق الهوائية، وتشمل الأنماط الرئيسية لعدوى الصدر التهاب القصبات و التهاب الرئة، تحدث معظم حالات التهاب القصبات بسبب الفيروسات بينما تكون البكتريا المسؤولة عن معظم حالات الالتهاب الرئوي ، وتنتقل العدوى عن طريق السعال أو العطاس، حيث تُطرح قطيرات صغيرة جداً من السائل حاملة الفيروس أو البكتريا إلى الهواء فيمكن استنشاقها من قبل آخرين. كما أنه قد تنتقل عدوى الصدر إلى أشخاص آخرين عن طريق السعال و العطاس على يديك أو على شيء ما أو سطح ثم لمسها من قبل أشخاص آخرين قبل أن يلمسوا أفوههم أو أنوفهم.

الأشخاص المعرضين أكثر للإصابة بعدوى الصدر:طبيب ع رئة11

• الرضع والأطفال الصغار جداً
• أطفال يعانون من مشاكل في النمو
• الأشخاص البدينون
• كبار السن
• النساء الحوامل
• المدخنين
• المصابون بأمراض صحية مزمنة مثل الربو وأمراض القلب والسكري وأمراض الكلى و التليف الكيسي والانسداد الرئوي المزمن.
• الأشخاص ضعيفو المناعة إما بسبب أمراض حدثت مؤخراً، أو العلاج الكيميائي أو بسبب حالة صحية كالإصابة بفيروس نقص المناعة غير المشخص.

تدبير الأعراض في المنزل

اقرأ أيضا:  الإلتهاب الرئوي عند المسنين علاماته وأعراضه

تكون أغلب عدوى الصدر غير خطيرة وتشفى خلال عدة أيام أو أسابيع، لن تضطر غالباً لمراجعة الطبيب إلا في حال دلت الأعراض لديك على وجود عدوى خطيرة.

طرق لتحسين الأعراض خلال التعافي في المنزل:

• الحصول على كثير من الراحة
• شرب كثير من السوائل لتجنب التجفاف ولجعل المخاط في الرئة أقل لزوجة مما يسهل خروجه مع السعال
• تناول المسكنات مثل الباراسيتامول أو الإيبوبروفين لمعالجة الصداع و الحمى و الألم
• تناول شراب دافئ من العسل والليمون لتفريج ألم الحلق الناتج عن السعال المستمر
• ارفع رأسك عند النوم بوضع وسائد إضافية تحته مما يساعدك على التنفس بشكل أسرع
• استخدام جهازاً مرطباً للهواء أو استنشق البخار من وعاء يحوي ماء مغلياً لتخفيف السعال (تجنب استخدام الماء الساخن في معالجة الأطفال للوقاية من حدوث الحروق)
• توقف عن التدخين (إن كنت مدخناً)

تجنب الأدوية المضادة للسعال، لقلة الأدلة التي تؤكد فعاليتها، كما أن السعال يساعد فعلاً بالتخلص من العدوى بسرعة أكبر عن طريق طرد البلغم من الرئتين. ولا ينصح باستعمال المضادات الحيوية في كثير من حالات عدوى الصدر لأنها فعالة فقط إن كانت البكتريا سبب العدوى وليس الفيروسات.
سيقوم الطبيب غالباً بوصف الصادات الحيوية فقط في حال الإصابة بذات الرئة أو في حالة خطر التعرض لمضاعفات مثل تجمع السائل حول الرئتين (انصباب الجنب pleural effusion).

متى عليك مراجعة الطبيب

ينبغي مراجعة الطبيب في حال:طبيب ع رئة 11
• شعرت بالتوعك الشديد أو ساءت الأعراض لديك
• الحمى المستمرة
• في حال استمرت الأعراض أكثر من ثلاثة أسابيع
• إن شعرت بعدم الراحة أو التخليط أو النعاس
• إن وجدت لديك ألم في الصدر أو صعوبة في التنفس
• خروج دم عند السعال أو بلغم مصحوب بالدم
• تلون جلدك أو شفتاك بصبغة زرقاء (الازرقاق)
• إن كنتِ حاملاً
• إن كان عمرك فوق 65 سنة
• تعاني من البدانة الشديدة و تجد صعوبة في التنفس
• طفل تحت خمس سنوات تشك بإصابته بعدوى صدري
• لديك جهاز مناعي ضعيف
• تعاني من مرض صحي طويل المدى
ينبغي على طبيبك أن يكون قادراً على التشخيص استناداً إلى الأعراض ومن خلال الاستماع إلى صدرك باستخدام السماعة، في بعض الحالات، قد تحتاج إلى المزيد من الفحوصات مثل أشعة X للصدر، او اختبار قوة التنفس أو فحص عينات من البلغم والدم.

اقرأ أيضا:  المعالجة بالأوكسجين Oxygen Therapy

الوقاية من عدوى الصدر

هناك عدة معايير عليك إتباعها لإنقاص خطر تطور عدوى صدرية ولإيقاف انتقالها للآخرين.

النظافة العامة

على الرغم من أنّ عدوى الصدر ليست معدية عموماً بقدر العدوى الأخرى الشائعة مثل الأنفلونزا، إلا أنها تنتقل إلى الآخرين عن طريق السعال والعطاس. لذلك من المهم أن تغطي فمك عند السعال أو العطاس وأن تغسل يديك بانتظام، قم برمي المنديل في سلة المهملات فوراً.

التوقف عن التدخين

إذا كنت مدخناً، فإن أفضل الأمور التي يمكنك فعلها لتجنب عدوى الصدر هي الإقلاع عنه. فالتدخين يؤذي رئتيك ويضعف المناعة ضد العدوى.

الكحول والنظام الغذائي

إن إساءة استخدام الكحول بشكل مفرط ولمدة طويلة ستضعف الدفاعات الطبيعية للرئة ضد عدوى الصدر وتجعلك أكثر عرضة للإصابة بها. فالأفضل لصحتك الاعتدال بالشرب أو الإقلاع عنه.
اتبع نظاماً غذائياً متوازناً لتقوية الجهاز المناعي وسيجعلك هذا أقل عرضة للإصابة بعدوى الصدر.

اللقاحات

إذا كنت معرضاً لخطر متزايد للإصابة بعدوى الصدر قد يوصي طبيبك بأخذ لقاح ضد الأنفلونزا وعدوى المكورات الرئوية (نوع من البكتريا التي تسبب التهاب الرئة). ينبغي أن تساعد هذه اللقاحات في إنقاص فرص اكتساب عدوى الصدر في المستقبل.
يوصى عادة بلقاحات الأنفلونزا والمكورات الرئوية لـ:
• الرضع والأطفال الصغار جداً
• النساء الحوامل (لقاح الأنفلونزا فقط)
• المسنون من عمر 65 سنة أو أكثر
• الأشخاص ذوي الحالات الصحية المزمنة أو ضعيفي المناعة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *