ما هو العلاج بالألوان

العلاج بالألوان 

العلاج بالألوان هو عبارة عن أحد أنواع العلاج التكميلي، أي أنه لا يغني عن الاستعانة بالعلاجات الأخرى، أو التوجه لاستشارة طبيب، ويقوم مبدأ عمله على استخدام الضوء والألوان في مهمة موازنة معدلات الطاقة في جسم الإنسان، وبصورة أخرى يمكن تعريفه على أنه علاج قائم على مبدأ تأثر النفس البشرية بالألوان بعدة طرق، إذ يتم استخدام الألوان بمثابة واحدة من الأساليب التي تساعد في تصحيح أي خلل يحدث في جهاز الطاقة الداخلي في الجسم، مما يساهم بدوره إلى التسبب في متاعب نفسية، أو جسدية. 

تاريخ العلاج بالألوان

تمثلت بداية الاهتمام بالعلاج بالألوان في الوقت الذي ذكرها به ابن سينا في العلاج والتشخيص في كتاب القانون في الطب؛ حيث أشار إلى أن الألوان من الممكن أن تعكس بعض الأعراض التي تطرأ نتيجة عدد من الحالات الصحية، كما أوضح خلال القرن التاسع عشر مجموعة من المعالجون أن الفلاتر الملونة المصنوعة من زجاج تملك القدرة على علاج الكثير من الأمراض المختلفة، وبعد ذلك ظهر ما يعرف بمفهوم البيولوجيا الضوئية ليحتل مكان العلاج بالألوان، حيث جاء يشرح أن العلاج بالضوء والبيولوجيا الضوئية لا يعملان بناءً على السحر والرموز، بل أنه عبارة عن علم قائم بحد ذاته؛ يعمل على استخدام ضوء ذو كثافة عالية من أجل معالجة بعض اضطرابات المزاج والنوم. 

شاهد المزيد على منصة اقرأ

دور الألوان في المعالجة النفسية 

تتسم الألوان على اختلافها بمجموعة من الصفات النفسية المتنوعة، فعلى سبيل المثال تعتبر الألوان الدافئة من الألوان التي تعمل على التزويد بالطاقة، مثل: اللون الأحمر، والأصفر، والبرتقالي، بينما تمثل الألوان الباردة من الألوان المهدئة، مثل: النيلي، والأزرق، والبنفسجي، في حين يتم تصنيف اللون الأخضر في الوسط؛ أي أنه يعتبر اللون الموازن بين الألوان الباردة والدافئة، ونشير فيما يلي إلى دور الألوان المختلفة في علاج المشاكل النفسية على النحو التالي: 

  • اللون الأسود: يعتبر من ألوان الغموض، والقوة، والشؤم، والرفاهية. 
  • اللون الأبيض: يشير إلى النقاء والانتعاش، ويتم استخدامه من أجل تحفيز الشعور بروح الحداثة والشباب. 
  • اللون الأحمر: يصنف من أكثر الألوان المثيرة للاهتمام والجاذبة، إذ أنه رمز القوة والجرأة، ويزود الإنسان بإحساس الثقة والقوة، ويتم استخدامه من أجل تعزيز الطاقة الحيوية. 
  • اللون الأصفر: يعمل على تزويد الإنسان بالسعادة، ويرمز إلى العزيمة والإصرار، ومن الممكن أن يسبب للأفراد شعوراً بالتوتر، كما أنه يستخدم في التخفيف من الروماتيزم والتهاب المفاصل، والمساعدة في التركيز.
  • اللون الأزرق: يرمز إلى الاستقرار والسلام، ويزود الأفراد بإحساس الراحة والاسترخاء، إذ من الممكن أن يمنح من يرتديه طابعاً أنه جدير بالثقة، ويمكن الاتكال عليه، كما أنه يستخدم في تقوية المهارات الكلامية، وتعزيز العلاقات الاجتماعية. 
  • اللون الفضي: يشير إلى الابتكار والحداثة. 
  • اللون البرتقالي: يرتبط بشكل كبير بالسعادة، ويستخدم في معالجة الاكتئاب، وآلام الكلية. 
  • اللون التركواز: يعد من الألوان المفيد في علاج الأمراض الالتهابية، مثل: التهاب المفاصل.
  • اللون الأرجواني: يتم استخدامه من أجل تعزيز احترام الذات، وعلاج الأمراض النفسية، ومقاومة اليأس، كما يستخدم علاج للصفراء التي تحدث عند حديثي الولادة.
اقرأ أيضا:  الصرع والحمل

العلاج بالألوان.. حقيقة أم خرافة؟ 

اعتبر الكثير من النقاد أن العلاج بالألوان من أنواع العلوم الزائفة، وذلك على اعتبار أنه لا يوجد علاقة بينه وبين العلاج الضوئي، ولعدم تحقيق شروط الإثبات من أجل تصنيفه على أنه علم نافع، فيما اعتبر البعض أن ما ينتج عنه من آثار علاجية من الممكن أن يكون ناجم عن التأثر بالعلاج الوهمي.