أدوية علاج الربو

تعتمد أدوية علاج الربو على عمر المريض والأعراض ومحرضات الربو وأفضل الخيارات التي تبقي الأعراض تحت السيطرة، الوقاية والسيطرة طويلة الأمد مفتاح منع حدوث نوبات الربو.

الربو اضطراب شائع يصيب الرئتين ليسبب صعوبات في التنفس، وتقول منظمة الصحة العالمية أن هناك 235 مليون إنسان يعانون  من مرض  الربو، فهو مرض شائع لاسيما عند الأطفال.

وفي مصر أفاد الدكتور نبيل الدبركي رئيس الجمعية المصرية لأمراض الصدر بوجود 9 ملايين حالة ربو في مصر عام 2016. هذا الانتشار الكبير للربو جعل موضوع علاجاته الدوائية مسألة حاسمة في جميع المجتمعاتت.

أعراض الربو

تشمل الأعراض الأساسية للربو:

  • أزيز صدري
  • صعوبة في التنفس
  • ضيق في الصدر
  • سعال

تختلف شدة الأعراض من شخص لآخر، وعادة تأتي وتذهب إلا عند البعض تكون متواصلة، وقد تشتد الأعراض مؤقتًا، بما يعرف بهجمة الربو.

أسباب الربو

يحدث الربو نتيجة التهاب الطرق التنفسية التي تنقل الهواء إلى الرئتين. تصبح السبل التنفسية عالية الحساسية وتتضيق وتنسدّ بمخاط لزج. يحدث ذلك بتأثير محرضات متعددة تشمل:

  • المحسسات كعث الغبار المنزلي، وفراء الحيوانات وغبار الطلع
  • الهواء البارد
  • ممارسة الرياضة
  • عدوى الأمراض الصدرية

أدوية علاج الربو

تقلل أدوية علاج الربو طويلة الأمد الالتهاب في الطرق الهوائية الذي يؤدي إلى ظهور الأعراض. تساهم بخاخات الموسعات القصبية في فتح الطرق الهوائية المتضيقة والتي تعيق التنفس. أدوية الحساسية ضرورية في بعض الحالات.

أدوية علاج الربو على المدى الطويل

يأخذها المريض يوميًّا فهي حجر الأساس في علاج الربو. تبقي هذه الأدوية الربو تحت السيطرة وتنقص من حدوث الهجمات. تضم هذه الفئة الأدوية التالية :

  • الكورتيكوستيروئيدات الاستنشاقية : هي أدوية مضادة للالتهاب وتشمل فلوتيكازون fluticasone وبوديسونايد budesonide وفلونيسولايد flunisolide وسيكليسونايد ciclesonide وبيكلوميتازون  beclomethasone وموميتازون mometasone وفوروات الفلوتيكازون fluticasone furoate .

يستخدم المريض هذه الأدوية من فترة تتراوح من عدة أيام إلى أسبوع للوصول إلى الفائدة العظمى. يكون احتمال ظهور الآثار الجانبية لهذه المجموعة أخفض من احتمال ظهورها عند تناول الأشكال الفموية للكورتيكوستيروئيدات، وذلك لمن يستخدمها لفترات طويلة.

  • المعدلات الليكوتريئنية : يتناولها المريض فمويًّا وتتضمن مونتيلوكاست montelucast وزافيرلوكاست zafirlucast زيليتون zileuton. تزيل الأدوية السابقة أعراض الربو لأكثر من 24 ساعة.
اقرأ أيضا:  عشرة أخطاء شائعة عند تعاملك مع الربو

ترتبط هذه الأدوية في حالات نادرة بردود فعل نفسية كالهياج والعدائية والهلوسة والاكتئاب والأفكار الانتحارية. يراجع المريض طبيبه إن اشتكى من أي من ردود الأفعال.

  • ناهضات بيتا مديدة المفعول : تفتح الأدوية الاستنشاقية التالية الطرق التنفسية وتشمل سالميتيرول salmeterol وفورموتيرول formoterol .

أظهرت بعض الدراسات دورها المحتمل في زيادة خطر الإصابة بالهجمات الحادة، لذا تؤخذ بالمشاركة مع الكورتيكوستيروئيدات الاستنشاقية. قد تتسبب هذه الأدوية بتدهور الربو، لذا لا تؤخذ في الهجمات الحادة.

  • البخاخات التشاركية : تحتوي هذه البخاخات علي ناهضات بيتا طويلة المفعول مع كورتيكوستيروئيدات مثل فلوتيكازون مع سالميتيرول، وبوديسونايد مع فورموتيرول (سيمبيكورت Symbicort)، وفورموتيرول مع موميتازون. قد تزيد هذه الأدوية خطر الإصابة بالأزمات الحادة لاحتوائها ناهضات بيتا طويلة المفعول.
  • التيوفيليين theophylline : يأخذ المريض حبة يوميًّا لفتح الطرق الهوائية (توسيع القصبات)  من خلال استرخاء العضلات، ولا تستخدم كثيرًا في الوقت الحالي كالسابق.

الأدوية سريعة الإنقاذ (الإسعافية)

تستخدم أدوية علاج الربو ذات المفعول السريع في هجمات الربو أو قبل التمارين تبعًا لتعليمات الطبيب.

  • ناهضات بيتا قصيرة المفعول. يأخذها المريض استنشاقًا لتوسع القصبات خلال عدة دقائق مما يخفف من أعراض هجمة الربو. وتشمل ألبوتيرول albuterol وليفالبوتيرول levalbuterol. يستنشق المريض الدواء من خلال جهاز الاستنشاق المحمول أو الرذّاذة (جهاز يحول الدواء إلى بخار دقيق) وذلك عبر قناع وجهي أو قطعة فموية.
  • إيبراتروبيوم Ipratrobium. يؤثر سريعًا ليسبب استرخاء الطرق الهوائية مما يسهل التنفس. يستخدم الدواء في حالات النفاخ الرئوي والتهاب القصبات المزمن، وتستعمل أحيانًا لعلاج هجمات الربو.
  • الكورتيكوستيروئيدات الفموية والوريدية. وتشمل بريدنيزون Prednisone وميتيل بريدنيزولون methylprednisolone. تزيل الأدوية السابقة التهاب الطرق الهوائية النانج عن النوبات الحادة. يسبب استخدامها لفترات طويلة تأثيرات جانبية خطيرة، لذا يأخذها المريض لمدة قصيرة لتدبير الهجمات الحادة.
اقرأ أيضا:  الفجل لعلاج الأرق

تخفف أدوية الاستنشاق سريعة الإنقاذ من أعراض الربو أثناء الهجمة. لا يحتاج المرضى المعتادون على أدوية الربو لفترات طويلة للأدوية الإسعافية غالبًا.

يسجل المريض عدد البخات التي يحتاجها كل أسبوع من منشقة الربو الإسعافية، وينافش الطبيب إن تجاوز الجرعة الموصي بها . فقد يلجأ الطبيب حينها لضبط جرعة الدواء طويل الأمد.

أدوية التحسس

أدوية الحساسية من أدوية علاج الربو التي تفيد المرضى الذين تزداد حالتهم سوءًا أو تتحفز بعد التعرُّض للمحسسات. وتشمل الأدوية التالية:

  • محرضات الحساسية (العلاج المناعي). تنقص هذه الأدوية على المدى الطويل من تفعيل الجهاز المناعي بتأثير المحسسات. يأخذ المريض هذه المحسسات مرة أسبوعيًّا لعدة أشهر، ثم مرة شهريًّا لثلاث أو خمس سنوات.
  • أوماليزوماب omalizumab. نعطي المريض المتحسس أو المصاب بأزمة ربو حادة هذا الدواء حقنًا كل أسبوعين وحتى كل أربعة أسابيع. يؤثر الدواء من خلال تنبيهه للجهاز المناعي.

اللدونة الحرارية القصبية Bronchial thermoplasty

هذا العلاج غير متوفر بشكل واسع ولا يجوز استخدامه من قبل الجميع، يستخدم في حالات الربو الشديد التي لم تتحسن مع الكورتيكوستيروئيدات الاستنشاقية أو غيرها من أدوية الربو المستعملة على المدى الطويل.

يعمل العلاج على تسخين داخل الشعب الهوائية خلال ثلاث زيارات للعيادات الخارجية، مما ينقص من العضلات الملساء داخل المسالك الهوائية. وهذا يحد من قدرة الطرق الهوائية على التضيق، ويسهل عملية التنفس ويخفف من هجمات الربو.

العلاج الحثيث لسيطرة أفضل: النهج المتدرج

يكون العلاج مرنًا ويرتكز على إحداث تغيير في الأعراض، حيث يقيمها الطبيب في كل زيارة له ويضبط العلاج على أثرها.

فعلى سبيل المثال عندما يلاحظ الطبيب سيطرة جيدة على الأعراض قد ينقص من بعض الأدوية، أما في حال ساءت الحالة أو لم تضبط فيصف الطبيب حينها مزيدًا من الأدوية ويوصي بتكرار الزيارات إليه.

المصادر
AsthmaAsthmaAsthma Treatment

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *