أعراض التهاب الغشاء البريتوني

التهاب الغشاء البريتوني (peritonitis) هو التهاب النسيج المبطن لتجويف البطن والذي يغلف معظم الأعضاء الداخلية فيه والتي تسمى الأحشاء.

ويعد ألم البطن من أهم أعراض التهاب الغشاء البريتوني مرافقاً لمجموعة متنوعة من الأعراض التي تعتمد على سبب الالتهاب. ويكون هذا السبب غالباً التلوث الفطري أو الجرثومي الذي قد ينتج عن مرض آخر في البطن كانفجار الزائدة الدودية مثلاً.

يعتبر التهاب الغشاء البريتوني حالة خطيرة تستدعي العلاج الطبي العاجل بالمضادات الحيوية الوريدية أو الجراحة في بعض الحالات.

لكن إذا لم يعالج بشكل سريع فإن الالتهاب قد ينتشر للدم وباقي الأعضاء مسبباً فشلاً فيها ومهدداً لحياة المريض. لذا إذا عانيت من أعراض هذا المرض فمن الضروري زيارة الطبيب بأسرع وقت ليقدم لك العلاج وتتجنب الاختلاطات الخطيرة الناجمة عنه.

ما هي أشيع أسباب التهاب الغشاء البريتوني؟

تقسم أسباب التهاب البريتون إلى خمس فئات سنذكرها مع إعطاء مثال على كل منها.

الالتهاب البريتوني العفوي أو البدئي

وهو الناجم عن التهاب السائل في جوف البريتون بسبب الفشل الكلوي وحاجة المريض إلى الغسيل البريتوني مما يعرضه لخطورة عالية للالتهاب. أو تشمع الكبد و القصور القلبي وما يرافقهما من تجمع سوائل في جوف البطن والتهابها.

الالتهاب البريتوني الثانوي

والذي يحدث بعد انثقاب في أحد أحشاء البطن مثل انثقاب الزائدة الدودية أو قرحة المعدة وهو النوع الأكثر شيوعاً.

التهاب البريتون السلي

ويحدث بسبب الالتهاب الغشاء البريتوني بالعصيات السلية من أحد الأعضاء المصابة.

التهاب البريتون الكيميائي أو العقيم

وهو الذي يحدث بسبب تسرب سوائل الجسم داخل جوف البريتون مثل الدم، سائل الصفراء أو المواد الظليلة المستخدمة في الصور الشعاعية.

خراج البريتون

وهو تجمع السائل الملتهب ضمن خراج قد يكون متصلاً بأحد الأعضاء المجوفة.

إذاً فإن أشيع أسباب التهاب الغشاء البريتوني هي كالتالي:

  • جرح أو إصابة داخل البطن.
  • تمزق أو انثقاب الزائدة الدودية.
  • القرحة المعدية وتسرب العصارة المعدية داخل جوف البطن.
  • انثقاب القولون.
  • التهاب الرتوج.
  • التهاب البنكرياس وتسرب إنزيمات البنكرياس داخل جوف البطن.
  • تشمع الكبد أو الأنواع الأخرى من أمراض الكبد.
  • التهاب المرارة، الأمعاء أو الدم.
  • التهاب الحوض.
  • داء كرون.
  • جراحة على البطن.
  • الغسيل البريتوني عند مرضى فشل الكلى.

ما هي علامات وأعراض التهاب الغشاء البريتوني؟

تعتبر علامات وأعراض التهاب الغشاء البريتوني حالة خطيرة تستدعي العناية الطبية العاجلة في أقرب مركز صحي. ويعتبر العرض الأشيع هو ألم البطن الشديد والمفاجئ وخاصةً عند الحركة أو لمس البطن وهو يزداد سوءاً مع الوقت. فيما تشمل باقي الأعراض ما يلي:

  • ارتفاع درجة الحرارة والقشعريرة.
  • تسرع في نبضات القلب.
  • الغثيان والإقياء.
  • الإسهال.
  • فقدان الشهية.
  • التعب والإرهاق.
  • الإمساك وعدم القدرة على إخراج البراز أو الغازات.
  • صعوبة في التبول.
  • انتفاخ البطن وتجمع سوائل الجسم فيه.
اقرأ أيضا:  القولون العصبي عرض وليس مرض

كيف يتم تشخيص التهاب الغشاء البريتوني؟

بسبب خطورة هذه الحالة فإن التشخيص السريع والسليم للسبب وراء التهاب الغشاء البريتوني هو إنقاذ لحياة المريض فلا يجب التهاون به أبداً.

يبدأ التشخيص بالفحص السريري الشامل للمريض مع سؤاله عن الأمراض أو العمليات الجراحية التي تعرض لها. وقد يلجأ الطبيب إلى فحوص إضافية للتأكد من التشخيص واختيار العلاج الأنسب للحالة مثل:

  • تحاليل الدم والبول لتحري وجود التهاب في الجسم.
  • الصور الشعاعية مثل الصورة البسيطة أو التصوير بالأمواج فوق الصوتية أو التصوير الطبقي المحوري.
  • في حال وجود انتفاخ وتجمع سوائل في البطن يتم فحص هذه السوائل ومحتواها الجرثومي ببزل البطن بإبرة رفيعة.
  • عند مرضى الغسيل البريتوني يتم فحص سائل البريتون الذي يكون عكراً عند وجود التهاب.
  • بعض الحالات الشديدة تستدعي جراحة عاجلة لفتح البطن والبحث عن السبب.

ما هي طرق علاج التهاب الغشاء البريتوني؟

بسبب تعدد أسباب التهاب الغشاء البريتوني فأن العلاج قد يختلف من حالة لأخرى، لكن المبادئ الأساسية للعلاج متماثلة تقريباً في جميع الحالات وهي كالتالي:

أولاً: علاج أو تدبير المرض المسبب للالتهاب

بشكل عام يبدأ علاج التهاب الغشاء البريتوني بتدبير الحالة المرضية التي كانت سبباً في الالتهاب، فعلى سبيل المثال استئصال الزائدة الدودية أو المرارة التي حدث منها تسرب أدى لالتهاب الغشاء البريتوني.

ثانياً: المضادات الحيوية

حيث أنه في معظم حالات التهاب الغشاء البريتوني يكون هناك التهاب جرثومي في الجسم كمصدر للعدوى، فإن الطبيب يعطي المضادات الحيوية الوريدية واسعة التأثير للمريض حتى قبل أن تظهر نتائج الفحص الجرثومي. أما إذا لم يلاحظ التأثير المطلوب فإنه يلجأ لفحوص إضافية لتحري الجرثوم المسبب وإعطاء الدواء النوعي له.

في مرضى التحال البريتوني إذا تم ملاحظة وجود التهاب في سوائل البريتون فإنه يمكن حقن المضادات الحيوية مباشرةً في أنسجة الغشاء البريتوني، وهي طريقة أثبتت فعاليتها بشكل كبير.

اقرأ أيضا:  التخلص من غازات البطن نهائياً

ثالثاً: العلاج الداعم الإضافي

قد يحتاج المريض إلى علاج إضافي لتعويض حاجات الجسم في حالة بعض الاختلاطات مثل فشل الأعضاء بسبب التهاب الدم، أو التجفاف الحاصل بسبب تجمع سوائل الجسم في البطن. ويتضمن هذا العلاج عادةً السوائل الوريدية المغذية، الأدوية المنظمة لضغط الدم الشرياني وبعض المكملات الغذائية الطبيعية. وقد يحتاج المريض إلى نقل دم عاجل لتعويض حاجته منه.

رابعاً: الجراحة العاجلة

في الكثير من حالات التهاب الغشاء البريتوني يتم اللجوء إلى الحل الجراحي العاجل خاصةً في الحالات التي يكون فيها الالتهاب ناجماً عن التهاب الرتوج، التهاب الزائدة الدودية وانثقاب القرحة المعدية. فيتم ترميم أو استئصال العضو المسبب في حال انثقابه، واستئصال الخراج البريتوني في حال تشكله مع إزاله كافة النسج الملتهبة والمتأذية من الغشاء البريتوني.

ما هي مخاطر واختلاطات التهاب الغشاء البريتوني؟

إذا لم يتم العلاج المناسب والعاجل لالتهاب الغشاء البريتوني فقد يدخل الالتهاب مجرى الدم مسبباً حدوث صدمة وأذية لأعضاء الجسم المختلفة، وهذا ما قد يكون مهدداً لحياته. ويسبب التهاب الغشاء البريتوني مجموعة مختلفة من الاختلاطات نذكر منها:

  • التجفاف بسبب تجمع سوائل الجسم داخل جوف البريتون.
  • تشكل خراجات داخل البطن.
  • تموت في أنسجة الأمعاء وحدوث نخر فيها.
  • تجرثم الدم بسبب وصول الجرثوم إليه.
  • صدمة إنتانية والتي تتميز بحدوث انخفاض في ضغط الدم الشرياني.
  • تشكل التصاقات في الجوف البريتوني تمتد بين مختلف أحشاء البطن.
  • الاعتلال الكبدي الدماغي وفيه اضطراب في وظائف الدماغ بسبب عجز الكبد عن محاربة السموم المنتشرة في الدم.
  • الفشل الكلوي وقصور باقي الأعضاء.

هل هناك طرق للوقاية من التهاب الغشاء البريتوني؟

لا يمكن الوقاية دائماً من التهاب الغشاء البريتوني لكن في بعض الحالات الالتزام بالتعقيم المناسب والتفكير بإمكانية حدوث الالتهاب يكون كافياً لمنع حدوثه.

  • الوقاية أو التخفيف من خطورة حدوث التهاب البريتون بالمعالجة المناسبة للحالات التي تؤدي إلى حدوثه، مثل تشمع الكبد، القرحة المعدية والتهاب الزائدة الدودية.
  • المضادات الحيوية الوقائية في جراحات البطن أو في حال التعرض لطعنة سكين مخترقة لجدار البطن.
  • التعقيم الكافي وغسل اليدين جيداً لمنع تلوث الأدوات المستخدمة في الغسيل البريتوني عند مرضى الفشل الكلوي.
  • طلب العناية الطبية العاجلة عند التعرض لأي من أعراض التهاب الغشاء البريتوني.

المصادر
PeritonitisPeritonitisPeritonitis

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. السلام عليكم

    عملت عملية المرارة والفتاء حول السورة واقترح على الطبيب ان اعمل

    عملية شد البطن فى نفس الوقت وانا الان مر على العملية شهران

    ومازلت اشعر بالم تحت الجلد حول البطن فهل تعرض الغشاء البريتونى للالتهاب مع العلم انى قد تعرضت لانفجار الزائدة منذ 7 اعوام

    كما ععانة من حموضة وغثيان واحيانا امساك واسهال

    ارجوا الردولكم جزيلالشكر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *