أعراض وأسباب خجل الطفل وطرق علاجه

على حين يستبشر بعض الآباء بحمرة وجه الطفل، وإطراقه إلى الأرض، وقلة حديثة -خاصة مع الغرباء-، وسكوته عند أدنى سؤال؛ يفزع آخرون من ذلك، وقد يعتبرونه مرضاً يهرعون على أثره لطبيب نفسي، وأحياناً عضوي.

حتى إن شركة “لوندبك” أعلنت عن أقراص لعلاج مثل هذه الحالات، والتغلب عليها تدريجياً، وهذه الحالة عند الأطفال هي ما يطلق عليه اسم “الخجل”، وقد بات الخجل سمة ظاهرة عند شريحة كبيرة من الأطفال، سواء في الشرق أو في الغرب.

ومن الطريف أن “إبراهام لينكون” كان رجلاً خجولاً بل شديد الخجل، وكذلك كان غاندي. وثمة فرق بين الخجل والحياء ، كما بينته في مادة (أنا خائف).

فالحياء: خلق فاضل في النفس، يبعثها على الانقباض من كل ما يعيبها، ومن التقصير في حق من له حق.
فإن كان في مواقعة محرم فهو واجب، وإن كان في إتيان مكروه فهو مندوب، وإن كان في شيء أصله مباح فهو الحياء العرفي، وهو المراد بقوله صلى الله عليه وسلم: “الْحَيَاءُ لاَ يَأْتِي إِلاَّ بِخَيْرٍ”، فالحياء لا يقع إلا وفق الشرع إثباتاً ونفياً.

أما الخجل فهو:
حالة انكسار ودهشة وتحيّر، تتلبس بالنفس، فلا يُدرى معها كيف المخرج، فينكمش صاحبها عن كل شيء، وفي صحيح مسلم أَنَّ أبا قتادة حدث قال: كنا عند عمران بن حصين في رهط منا، وفينا بشير بن كعب فحدثنا عمران يومئذ قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “الْحَيَاءُ خَيْرٌ كُلُّهُ”. قال أو قال: “الْحَيَاءُ كُلُّهُ خَيْرٌ”. فقال بشير بن كعب: إِنَّا لَنَجِدُ فِي بَعْضِ الْكُتُبِ أَوِ الْحِكْمَةِ أَنَّ مِنْهُ سَكِينَةً وَوَقَارًا لِلَّهِ، وَمِنْهُ ضَعْفٌ.
قَالَ: فَغَضِبَ عِمْرَانُ حَتَّى احْمَرَّتَا عَيْنَاهُ وَقَالَ: أَلاَ أُرَانِي أُحَدِّثُكَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَتُعَارِضُ فِيهِ. قَالَ: فَأَعَادَ عِمْرَانُ الْحَدِيثَ، قَالَ: فَأَعَادَ بُشَيْرٌ؛ فَغَضِبَ عِمْرَانُ، قَالَ: فَمَا زِلْنَا نَقُولُ فِيهِ: إِنَّهُ مِنَّا يَا أَبَا نُجَيْدٍ إِنَّهُ لاَ بَأْسَ بِهِ.

قال ابن رجب رحمه الله: والأمر كما قاله عمران -رضي الله عنه-؛ فإن الحياء الممدوح في كلام النبي- صلى الله عليه وسلم- إنما يريد به الخلق الذي يحث عل فعل الجميل وترك القبيح، فأما الضعف والعجز الذي يوجب التقصير في شيء من حقوق الله، أو حقوق عباده فليس هو من الحياء، فإنما هو ضعف وخور وعجز ومهانة.

والفرق بينهما يتضح في البون الشاسع بين طفل يرحب بأضيافك، ويسلم عليهم ابتداءً، وبين طفل يخجل ويحمر وجهه، وينكمش من مجرد سؤال الآخرين: ما اسمك؟.
لقد جاء في السنة إشادة مطلقة بالحياء، وأنه من الإيمان، أما الضعف والدهش فليس من الحياء أصلاً، وإنْ سماه بعض الناس حياءً.

ويبدأ الخجل عادة أو تظهر أعراضه إذا نيّف الطفل على شهوره الأربعة الأولى، وإذا تجاوز عامه الأول بدأ يغطي وجهه بيديه، أو يهرب، أو يغمض عينيه إذا خاطبه شخص غريب عنه. وفي حدود سنته الرابعة يقوده الخجل إلى جلوسه هادئاً بجوار أمه، أو في حجرها ولا يكاد ينبس ببنت شفة، ويرقب أمه بعينيه في كل حركاتها. فإذا بلغ عشر سنوات واستمر على هذا فإنه يحتاج إلى علاج وتقويم، عن طريق تشخيص حالته، ومعرفة أسبابها، ورصد الإجراءات الناجعة لإخراجه منها.

وحسب الدراسات النفسية فإن نسبة 10إلى 15% من الأطفال يولدون ولديهم ميول واستعداد للخجل، يساعد على تنميتها أو استفحالها عوامل كثيرة، من النشأة، والبيت، والأسرة، والأصدقاء… وغير ذلك.

وللخجل أعراض سلوكية، ونفسية، وبدنية تنتاب الطفل، وتظهر عليه منها :

1- السكوت، أو قلة الكلام، وأحياناً الصمت المطبق، وخاصة في وجود الغرباء.
2- عدم النظر لمن يتحدث معه مهما طال الحديث.
3- الارتباك، والتردد عند القيام بأي عمل، خاصة إذا كان مع غيره.
4- الإخفاق في القدرة عن الحديث، أو التعبير إذا بدأ يتحدث.
5- الهروب ممن لا يعرفهم، ولو كانوا أصدقاء، أو أناساً خيرين.
6- تجنب اللعب والمرح مع الأطفال، وميله للانشغال وحده في لعبته، أو حجرته.
7- الإحساس أحياناً بالسقوط من فرط الخجل.
8- حالة من التعرّق.
9- إظهار التمارض للفت النظر.
10- الأنانية ومحاولة فرض رغبته على من حوله إذا اندمج معهم.
11- زيادة نبض القلب.
12- ظهور بعض اضطرابات المعدة، والتشكي الحقيقي منها.
13- جفاف في الفم والحلق، ومحاولة بلع الريق باستمرار.
14- الارتجاف وظهور رعشه لا إرادية أحياناً.
15- الشعور الدائم بالإحراج، وأنه مستهدف.
16- الإحساس بفقدان الأمان والثقة.
17- الحرص على البعد عن الأضواء، خاصة الجلسات الجماعية والحفلات… الخ.
18- الشعور المتفاقم بالنقص.

وهناك أسباب للخجل منها:

1- يرى بعض الباحثين أن العامل الوراثي له دور في خجل الطفل وإن لم تكن هناك نتائج قطعية في ذلك.
2- قسوة الوالدين في التعامل.
3- التدليل الزائد.
4- غياب دور الأب في حياة الطفل.
5- عزل الطفل عن مجتمعه.
6- الخلافات الأسرية قد تحمل الطفل على الانطواء.
7- بعض العيوب الخِلقية في الطفل، كالعرج، أو العور، أو التأتأة، أو الإصابة، ببعض الأمراض المزمنة.
8- تعلّق الأم الزائد بابنها، والإسراف في حياطته، وجعله دائماً بجوارها، لا يغيب عن عينها.
9- الحرص على أن ينشأ الطفل مثالياً في كل شي.
10- التركيز على أخطاء الطفل، وتضخيمها.
11- تذبذب نوع التربية، وعدم وضوحها.
12- خوف بعض الآباء من الحسد، مما يجعلهم يعاملون أطفالهم “الذكور” خاصة على أنهم بنات، ويشيعون ذلك، ويحجبونهم عن أعين الناس، ولفترات طويلة.
13- الإجحاف وسوء المقابلة من بعض معلمي الطفل في سنيه الأول.
14- الفقر المترتب عليه فقدان الطفل لأبسط مظاهره، كالملابس، والمصروف وغيره…
15- موت أحد الوالدين.
16- الاغتراب، فالخجل منتشر بصورة واضحة في نفسية الأطفال المغتربين مع والديهم، بسبب عدم استقرار الحياة، أو العلاقات الوطيدة المستمرة.
17- التأخر الدراسي مما يزيد الطفل شعوراً بفقدان الثقة، والخجل.

اقرأ أيضا:  التبول اللاإرداي عند الكبار والصغار ما السبب ؟ ما الحل ؟

علاج الخجل عند الطفل

الأعراض النفسية قابلة للتصحيح والعلاج، لكنها تحتاج إلى صبر وطول نفس، وعدم استبطاء النتائج، أو انتظار الآثار يوماً فيوماً… وعدم مقارنة الطفل الخجول بغيره من الأسوياء.
ومن الحلول والعلاجات المجدية والمجرّبة ما يلي :

2- ليس الحل أن تجابه طفلك بقولك له:
يا خجول، يا بليد، يا كسول، انظر إلى أصدقائك… الناس لا يحبونك؛ لأنك خجول، كن رجلاً.
ويمكنك أن تقول له:
عمّك سيزورنا اليوم، ما رأيك أن تستقبله أنت، وترحب به، وتدخله البيت، أرى أنك أهل لذلك…
3- الإصغاء لمشاعر الطفل وأفكاره وآرائه، وعدم إهماله؛ فما قد يكون عندك تافهاً، لا يكون عند طفلك كذلك.
4-البعد عن السلطوية في التعامل، فنتائجها دائماً عكسية.
5- لا تقارن بين طفلك وإخوته؛ فهذا يولد عقداً نفسية، وأدواء يسهل تلافيها من البداية.
6- تربية الطفل على الاستقلال بالذات، والاعتماد على النفس.
7- الحذر من التدليل المستمر الزائد عن الحد.
8- محاولة تدريب الطفل تدريجياً على التصرف بمفرده في المواقف العمرية المناسبة.
9- احرص على ألاّ تردّ في كل شيء نيابة عن طفلك؛ خوف الإحراج، أو تغطيةً على خجله، أو عجزه عن الردّ.
10- شجّع طفلك على أي خطوة يتخذها وأفهمه أنه جدير بالتي بعدها.
11- أتح الفرصة لطفلك أن يعبر عن رأيه بقول:” لا ” في الوقت المناسب.
12- ابتعد عن النظرات الحادة المستمرة، والتي أحياناً تكون كالسياط على قلب طفلك.
13- تابع طفلك في المدرسة، مع المرشد والمدير والمعلم، وتعاون معهم لتعزيز نقاط القوة في طفلك.
14- انتبه لمن يربون طفلك معك يومياً، وأنت لا تدري، كالسائق، والخادم وغيرهم؛ فلهم تأثير غير مباشر، ومباشر أحياناً.
15- نبّه طفلك على الخطأ على انفراد، ولا تزجره، أو تعنّفه أمام إخوته، أو أصدقائه.
16- لا بأس أن تطبّق مع طفلك -قبل زيارة صديق لك أو دعوة عرس- أبسط ما يقوم به الطفل من سلوكيات. قل له مثلاً:
حبيبي سنذهب اليوم إلى عرس زميلي في العمل: ماذا يمكن أن تقول له إذا رأيته. يمكنك أن تقول له: بارك الله لك، وبارك عليك.
خذ يا بني هذه الهدية وقدمها لها …
17- لا تثقل طفلك بأعباء قد لا يستطيعها من هو أكبر منه، بل لاحظ المراحل العمرية.
18- احرص على العدل والمساواة بين الأبناء، خاصة البنات مع الذكور؛ فإن الاهتمام بالذكر فقط يولّد عند البنات الخجل والانطواء وفقدان الثقة بالنفس والاكتئاب.
19- شجع طفلك على مختلف الهوايات، رياضية أو ثقافية أو أدبية، فأياً كان اهتمامه فحفزّه وأيّده وادعمه بكل طاقتك.
20- إياك من ألفاظ التعيير، وألقاب الإهانة التي كثيراً ما يطلقها الآباء فتكون معول هدم لنفسية طفلك مثل:
يا حقير، يا قرد، يا أحمق، يا أهبل، يا بنت، يا كلب، يا حمار… إلى آخر القاموس الهادر، مما نقوله بعفويّة مقيتة!
21- وفّر جلسة خاصة كل يوم، أو على الأقل كل أسبوع مع طفلك، لمدة عشر دقائق، يحدثك فيها عن قصة، أو موقف، أو عن نفسه، ودعه يتكلم على سجيّته وفطرته، ولا تعلق على أي شيء، بل استحسن ما يقول، ثم عالج الخطأ لاحقاً.
22- اترك لطفلك مساحة من الحرية يكتشف فيها نفسه، ويتعلم من صوابه وخطئه.
23- لا تتخلَّ عن طفلك في المواقف الصعبة التي يتعرض لها، كمرض، أو إصابة، بأن تكل ذلك إلى سائق، أو قريب، بحجة أنك مشغول فهذا يفقدك دورك في نفس طفلك.
24- لا تيأس من تغيير طفلك، مهما بذلت من طرق وأساليب.
25- اغمر طفلك بقدر من الحنان، فربما أصبح خجولاً؛ لأنه يفتقد ذلك منك.
26- انتهز أي مناسبة، وقم بتعريف ابنك للحاضرين، واطلب منه أو ساعده على أن يعرّف نفسه.
27- اكتب له أبياتاً من الشعر، واجعله يلقيها في أقرب مناسبة أو أمام الأهل.
28- حاول أن تتعرف على مصادر الخجل عند طفلك، وكيف نشأت.
29- لا تقهر ابنك على سلوك لا يستطيعه.
30- كن مستمعاً جيداً لطفلك.
31- أحضر له قطعة من الخشب، ومطرقة ومسامير، وارسم له شكلاً هندسياً على الخشب، واجعله يملؤه بالمسامير، وإن انتهى، فأظهر له البشاشة والفرح، وعلق قطعة الخشب في مكان ظاهر في البيت، وعلّق عليها أكثر من مرة…
32- اجعله يدعو بعض أصدقائه من المدرسة لزيارته، ولتناول الغداء أو العشاء سوياً، واجعله يتجاذب معهم أطراف الحديث.
33- لا تدافع عنه دائماً أمام إخوته إن حصلت بينهم خصومة أو شجار.
34- يجب إدراك أن الطفل في مرحلة استكشاف لما حوله، وليس لديه آلية للتعامل مع كل ما يستكشفه، فلا بد من الخطأ.
35- قلْ لنفسك:
ما ذنب طفلي في ظروفي العصبية -الناتجة عن ضغط العمل أو الاختلاف مع الأصدقاء – حتى أصب عليه عقابي، وما عجزت أن أقوم به مع غيري؟
36- الهجر من وسائل العقاب، لكن لا يطول، ولا يكون حبساً في غرفة انفرادية فهذا يؤصل الرعب والخوف في نفس الطفل.
37- تجنّب كثرة الأوامر في وقت واحد.
38- احذر من التناقض أمام الطفل كأن تنهاه عن شيء ثم تأمره به.
39- خاطب طفلك بما يفهم، وليس بما تفهمه أنت.
40- لا تتحدَّ طفلك.
وهذه جرعة أخرى من الوسائل والأسباب المعينة على تدارك خجل الطفل، وتطبيعه على الحياة مع الآخرين، دون حواجز أو معوّقات:
41- إذا شكا إليك طفلك فهذه فرصة لك، تدلّ على أنه يريد أن يتعلم.
42- لا تضخّم أخطاء طفلك فهذا يعقّد الحل.
43- نادِ طفلك بأحب الأسماء إليه أو بكنيته، عن أنس بن مالك قال: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يدخل علينا ولي أخ صغير يكنى أبا عمير، وكان له نُغَر(عُصفور) يلعب به، فمات؛ فدخل عليه النَّبِي -صلى الله عليه وسلم- ذات يوم فرآه حزيناً؛ فقال: “مَا شَأْنُهُ؟”.
قالوا: مات نُغَره فقال: “يَا أَبَا عُمَيْرٍ مَا فَعَلَ النُّغَيْرُ؟”.
44- قُصّ لطفلك قصصاً من تاريخ الإسلام، مما تحتوي على الشجاعة والإقدام؛ كما جاء في البخاري: عن هشام بن عروة عن أبيه أَن أصحاب رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قالوا للزُّبير يوم اليرموك: أَلاَ تَشُدُّ فَنَشُدَّ مَعَكَ؟
فَقَالَ: إِنِّي إِنْ شَدَدْتُ كَذَبْتُمْ.
فَقَالُوا: لاَ نَفْعَلُ.
فَحَمَلَ عَلَيْهِمْ حَتَّى شَقَّ صُفُوفَهُمْ، فَجَاوَزَهُمْ وَمَا مَعَهُ أَحَدٌ، ثُمَّ رَجَعَ مُقْبِلاً، فَأَخَذُوا بِلِجَامِهِ، فَضَرَبُوهُ ضَرْبَتَيْنِ عَلَى عَاتِقِهِ بَيْنَهُمَا ضَرْبَةٌ ضُرِبَهَا يَوْمَ بَدْرٍ.
قَالَ عُرْوَةُ: كُنْتُ أُدْخِلُ أَصَابِعِي فِي تِلْكَ الضَّرَبَاتِ أَلْعَبُ وَأَنَا صَغِيرٌ.
قَالَ عُرْوَةُ: وَكَانَ مَعَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ يَوْمَئِذٍ وَهْوَ ابْنُ عَشْرِ سِنِينَ، فَحَمَلَهُ عَلَى فَرَسٍ وَكَّلَ بِهِ رَجُلاً.
45- فرّق عند تعاملك مع أخطاء ابنك بين قولك: أنت مخطئ، وقولك: هذا خطأ، والأخيرة هي الصواب، فالتركيز على الخطأ أولى.
لا تقلْ لطفلك: أنت ولد قاسٍ.
وقلْ: لقد تصرّفت بقسوة مع أخيك.
قلْ: هذا الفعل خطأ بدل من أنت مخطئ.
قلْ: لقد اتّسخت ثيابك ،بدلاً من: أنت غير نظيف.
46- اعلم أن مكعباً من الحلوى عند طفلك أفضل من كتاب جديد، وثوب جديد منقوش أحب إليه من ساعات من الكلام المزخرف المعسول، فقدِّر ذلك وعليك بالهدية ولو كانت صغيرة، مع عدم الإسراف فيها، وإغراقه بها، كي لا يفقد الإحساس والفرح بما تهديه إليه.
ولتكن لكل هدية مناسبة؛ فهذه لأنه رد رداً جميلاً، وهذه لأنه استقبل ضيفاً، وهذه لأنك تحبه…
47- لاعب طفلك وداعبه؛ ففي البخاري عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: خرج النبي – صلى الله عليه وسلم – فِي طَائِفَةِ النَّهَارِ لاَ يُكَلِّمُنِي وَلاَ أُكَلِّمُهُ حَتَّى أَتَى سُوقَ بَنِي قَيْنُقَاعَ، فَجَلَسَ بِفِنَاءِ بَيْتِ فَاطِمَةَ فَقَالَ (يسأل عن الحسن بن علي): ( أَثَمَّ لُكَعُ؟ أَثَمَّ لُكَعُ؟).( وهو الصغير الرضيع، وقالها على سبيل الإشفاق والرحمة) فَحَبَسَتْهُ شَيْئًا، فَظَنَنْتُ أَنَّهَا تُلْبِسُهُ سِخَابًا أو تغسِّله، فجاء يَشْتَدُّ حتى عانقه وقبّله، وقال: (اللَّهُمَّ أَحْبِبْهُ وَأَحِبَّ مَنْ يُحِبُّهُ)، وفي البخاري عن عروة عن عائشة – رضي الله عنها – قالت جاء أعرابي إلى النّبي – صلى الله عليه وسلم – فقال: تُقَبِّلُونَ الصِّبْيَانَ فَمَا نُقَبِّلُهُمْ . فَقَالَ النَّبي – صلى الله عليه وسلم -: ( أَوَ أَمْلِكُ لَكَ أَنْ نَزَعَ اللَّهُ مِنْ قَلْبِكَ الرَّحْمَةَ).
48- أنت مَن تغرس السلوك في طفلك؛ فانتبه لذلك!
بِأَبِهِ اقْتَدَى عَدِيٌّ في الكَرَمْ وَمَنْ يُشابِهُ أَبَهُ فَما ظَلَمْ
49- احرص أن تتناول الطعام مع طفلك غداء أو عشاء، وافتح معه مجالاً للحوار أثناء ذلك.
50- كوّن علاقة خاصة بينك وبين طفلك، كأن تخبره بشيء وتعلمه أنه سر بينكما، وأنك خصصته بذلك، أو أعطه غرضاً، واطلب منه أن يحفظه لك في مكان آمن وغير ذلك.
51- سِر مع طفلك في الشارع، وقل له: ما رأيك نذهب من هذا الشارع أم ذاك؟
52- اشترك مع طفلك في تنظيف السيارة أو المجلس.
53- تجنّبْ أن تقول لطفلك: ما زلت صغيراً، لن تفهم ما أقوله لك…
54- احذر من الازدواجية في معاملة ابنك عن طريق احترامه أمام الناس، واحتقاره عندما يكون بمفرده.
55- مارس لعبةً مع طفلك، وحاول أن تجعله يفوز مرة وتفوز أنت أخرى.
56- اطرح على طفلك بعض الألغاز، وكافئه إن قام بحلها.
57- اغرس في طفلك أننا بشر، والبشر يخطئون، والمميز هو ا لذي يتعلم من أخطائه.
58- لا بأس أن تعتذر لطفلك إن أخطأت، وبين له عملياً أنك أيضاً تخطئ، وأنه لا يمنعك خجل أو حياء من أن تعالج خطأك.
59- علّم طفلك ونبهه أن الكرة الأرضية تدور حول الشمس وليس حوله هو.
60- احذر من قولك لطفلك: تعبت من أجلك وأعيش لراحتك…الخ
61- زر جيرانك، ودع لطفلك حرية اختيار هدية، ولو كانت غير مناسبة.

اقرأ أيضا:  الديدان الدبوسية ( الحرقص ) Pinworms

‫5 تعليقات

  1. أم يوسف. إبني كان كتلة من النشاط و قوي شخصية و متحدث و لكن بسبب شدتي و تركه بدون أصحاب أو خروج و إذا أخطأ أطلب منه أن يعتذر. تغيراً و أصبح خجولاً يشتكي من ألم في المعدة لا يلعب في المدرسة. أشعر بالندم لا أعرف ماذا أفعل كيف أصلح خطأي أريد ان ترد علي أخاف ان يتأثر دراسياً

  2. ابني بجيل السنة وست شهور … لسانه طلق وطفل ذكي .. فجأة وخلال شهر اصبح يبتعد عن الناس للقريب و الغريب .. ويختبأ بين رجلي .. واحيانا يبكي .. فما هو الحل لذلك

  3. انا استاذة لدينا طفلة خجولة وقررت ان اقومة مصاحبتها و محاولة الخروج من هذه الحالة اود ان اعرف كيف ساتعامل معها في اول حصة و شكرا جزيلا على جميع المعلومات جزاكم الله خيرا.

  4. السلام عليكم انا لدي طفلة عمرها خمس سنوات هي في داخل البيت تتكلم وتلعب وعلى خير ما يرام ولكن عندما نخرج من البيت وتلاقي اي احد حتى من الأقارب تتعلق بأمها ولا تتكلم مع احد حتى اذا نحن كلمناها الى ان يذهب اي شخص عنا ثم ترجع تتكلم ارجوا ان اعرف كيف أعالج هكذا حالة لأني قليل الخبرة في هذا المجال وفقكم الله

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *