بودرة الجنسنج | ماهى فوائدها وطريقة استعمالها؟
في الآونة الأخيرة، اكتسب الجنسنج شعبية في جميع أنحاء العالم، إذ تستخدم بودرة الجنسنج لتنشيط الإدراك العقلي وتعزيز القوة البدنية والنشاط.онлайн банк рко
لذا سنتعرف في مقالنا اليوم على بودرة الجنسنج، ماهى فوائدها وطريقة استعمالها؟
ما هو الجنسنج؟
الجنسنج هو عشب طبي يستخدم على نطاق واسع في الصين منذ آلاف السنين. يستخدم الجنسنج في علاج عديد من الحالات الصحية، ويرجع ذلك لاحتوائه على الجينسنوسيدات (Ginsenosides) وهي المكونات النشطة الرئيسية للجينسنج التي تستخلص من جذور وثمار وأوراق وسيقان الجينسنج.
يلعب كل جينسينوسيد دورًا دوائيًا مختلفًا؛ إذ أظهرت التجارب الدوائية الحديثة أن للجينسنوسيدات العديد من الأنشطة البيولوجية، مثل: الوقاية من مرض السرطان، ومكافحة الالتهاب، علاوة على دورها الفعّال كمضادات للأكسدة، كما أنها تحارب الشيخوخة.
هناك أنواع كثيرة من الجنسنج ومن أشهرهم:
- الجنسنج الكوري (باناكس الجينسنج: Panax ginseng).
- الجنسنج الأمريكي (باناكس كوينكوفوليوس: Panax quinquefolius).
يختلف الجنسنج الأمريكي والكوري في تركيز المركبات النشطة وتأثيراتها على الجسم. يُعتقد أن الجينسنج الأمريكي يعمل كعامل استرخاء، بينما الجنسنج الكوري له تأثير منشط.
ما هى بودرة الجنسنج؟
تستخلص بودرة الجنسنج من تجفيف جذور الجنسنج وطحنها جيدًا وذلك بعد تعرضها لأشعة الشمس أو الحرارة؛ إذ تستخدم في عمل شاي الجنسنج أو تضاف إلى الوجبات الغذائية؛ لزيادة مستويات الطاقة ودعم جهاز المناعة.
يتوافر الجنسنج في صورة كبسولات أو مستخلص سائل أو شاي.
فوائد بودرة الجنسنج
يحتوي الجنسنج على مركبين مهمين: جينسينوسيدات وجنتونين، تعمل المادتين بشكل تآزري معًا للحصول على العديد من الفوائد الصحية.
فيما يلي 7 فوائد صحية لبودرة الجنسنج:
بودرة الجنسنج لزيادة مستويات الطاقة
قد أثبتت إحدى الدراسات أن بودرة الجنسنج قد تساعد على محاربة التعب وتعزيز النشاط البدني من خلال تقليل الإجهاد التأكسدي وزيادة إنتاج الطاقة في الخلايا.
تعزيز ودعم جهاز المناعة
قد يقوي الجينسنغ جهاز المناعة لدى الأشخاص المصابين بالسرطان، بل ويعزز آثار بعض اللقاحات، مثل: لقاحات الإنفلونزا.
هناك بعض الأدلة تشير أن مستخلص الجينسنج الأمريكي قد يقلل من عدد وشدة نزلات البرد لدى البالغين.
علاج ضعف الانتصاب عند الرجال
قد تساعد المركبات النشطة في الجنسنج على حماية الأوعية الدموية والأنسجة في القضيب من تأثير الإجهاد التأكسدي؛ مما يساعد على علاج ضعف الانتصاب.
إذ أظهرت الدراسات أن الجنسنج قد يعزز إنتاج أكسيد النيتريك، وهو مركب يحسن استرخاء العضلات في القضيب ويزيد الدورة الدموية.
وخلصت الدراسة أن الرجال الذين عولجوا بالجنسنج الأحمر الكوري تحسنوا بنسبة 60% في أعراض الضعف الجنسي، مقارنة بتحسن بنسبة 30% نتيجة تناول دواء يستخدم لعلاج الضعف الجنسي.
تحسين مستويات السكر في الدم
قد يساعد الجنسنج على خفض نسبة السكر في الدم؛ مما يساعد على علاج مرض السكري، نتيجة تأثير الجينسنوسيدات على إنتاج الأنسولين في البنكرياس وتحسن مقاومة الأنسولين.
إذ بينت إحدى الدراسات انخفاضًا في نسبة السكر في الدم وزيادة مستويات الأنسولين بعد الوجبة بين بعض المشاركين الذين تناولوا 2.7 جرام من الجنسنج الأحمر المخمر يوميًا، وآخرين قد تناولوا دواءً وهميًا (بلاسيبو).
الجدير بالذكر أن تأثير الجنسنج الأحمر المخمر أكثر فعالية في السيطرة على نسبة السكر في الدم، إذ ينتج الجينسنغ المخمر بمساعدة البكتيريا الحية التي تحول الجينسنوسيدات إلى شكل أكثر فعالية وقوة للامتصاص.
تحسين وظائف الدماغ وعلاج التدهور العقلي
يمكن أن يساعد الجنسنج في تحسين وظائف المخ، مثل: الذاكرة والسلوك والمزاج؛ فقد أثبتت إحدى الدراسات أن الجينسنوسيدات يمكن أن تحمي الدماغ من التلف الناجم من تأثير الجذور الحرة.
الجدير بالذكر أن تلك الدراسة قد أجريت على 30 شخصًا سليمًا قد تناولوا 200 مجم من الجنسنج يوميًا مدة أربعة أسابيع، وفي نهاية الدراسة أظهروا تحسنًا في الصحة العقلية والحالة المزاجية، ومع ذلك، قد توقفت هذه الفوائد بعد 8 أسابيع؛ مما يشير أن تأثيرات الجينسنغ قد تنخفض مع الاستخدام المطول.
كما أظهرت دراسات أخرى آثارًا إيجابية على وظائف المخ وسلوك الأشخاص المصابين بمرض الزهايمر.
بودرة الجنسنج والوقاية من بعض أنواع السرطان
خلصت العديد من الدراسات أن الأشخاص الذين يتناولون الجنسنج قد يكون لديهم خطر أقل بنسبة 16% للإصابة بالسرطان، خاصةً سرطان (الفم، والمريء، والمعدة، والقولون، والكبد، والرئة)، ويرجع ذلك إلى تأثير الجينسنوسيدات في منع إنتاج الخلايا غير الطبيعية ونموها.
إضافة إلى ذلك، قد يساعد الجينسنج أيضًا على تحسين صحة المرضى الذين يخضعون للعلاج الكيميائي وتقليل الآثار الجانبية وتعزيز تأثير بعض الأدوية العلاجية. ومع ذلك، نحتاج المزيد من الدراسات لتأكيد النتائج.
فوائد بودرة الجنسنج الصحية الأخرى
- تقوية الغدد الكظرية والتناسلية.
- الحماية من آثار الإشعاع.
- منع التهابات الجهاز التنفسي العلوي.
- تحسين قدرة الجسم على الاستجابة للمواقف العصيبة.
- توسيع الأوعية الدموية؛ مما يساعد على خفض ضغط الدم.
طريقة استخدام الجنسنج البودرة
يمكن استخدام جذور الجنسنج بعدة طرق:
- يمكن أن تؤكل جذور الجنسنج نيئة أو مطهوة على البخار.
- حضر شاي الجنسنج وذلك بإضافة الماء الساخن إلى شرائح الجنسنج الطازجة، ومن ثم اتركه ينقع عدة دقائق، وتناوله مرتين يوميًا.
- يمكن إضافة الجنسنج إلى العديد من الوصفات، مثل: الحساء والمقبلات.
- تناول جرعات يومية من 1-2 جرامًا من بودرة الجنسنج يوميًا، كما يفضل أن تبدأ بجرعات منخفضة وتزداد بمرور الوقت.
- تناول مكملات الجنسنج على صورة أقراص، أو كبسولات.
ابحث عن مستخلص الجينسنج الذي يحتوي على 2: 3% من الجينسينوسيدات، وتناوله قبل الوجبات لزيادة الامتصاص والحصول على الفوائد الكاملة.
الآثار الجانبية للجنسنج
على الرغم من أن الجنسنج آمن بشكل عام للاستهلاك، إلا أنه قد تظهر بعض الآثار الجانبية على بعض الأشخاص، وتشمل:
- الصداع.
- الأرق وصعوبة النوم.
- تغيرات في ضغط الدم وسكر الدم.
- اضطرابات الجهاز الهضمي، مثل: الغثيان، والإسهال.
- ضربات قلب سريعة.
- رد فعل جلدي شديد، مثل: الحكة أو الطفح الجلدي.
كما قد تعاني النساء أيضًا تورم وآلام في الثدي ونزيف مهبلي.
التحذيرات والتفاعلات الدوائية
إذا كنت تعاني بعض الحالات الصحية، فتحدث إلى طبيبك قبل تناول الجنسنج؛ لأنه قد يتفاعل مع بعض الأدوية:
- قد يتفاعل استخدام الجينسنغ مع مضادات الاكتئاب التي تسمى مثبطات مونوامين أوكسيديز (MAOIs).
- قد يزيد خطر النزيف عند تناوله مع مميعات الدم، مثل: الوارفارين أو الأسبرين.
- كذلك قد يتفاعل مع أدوية مرض السكري.
- قد يتفاعل مع أدوية مثبطات المناعة.
- يجب على الأطفال والنساء الحوامل أو المرضعات تجنب تناول الجنسنج.
- يمكن أن يزيد الكافيين من الآثار الجانبية؛ لذا تجنب شرب كميات كبيرة من المشروبات التي تحتوي على الكافيين (القهوة والشاي وبعض المشروبات الغازية).
ختامًا، بعد أن تعرفنا على بودرة الجنسنج وفوائدها الصحية، تذكر عزيزي القارئ لضمان الاستفادة من تلك الفوائد الصحية استشر الطبيب قبل استخدام عشبة الجنسنج لما لها من تأثير تفاعلي مع بعض الأدوية؛ لتحديد الجرعة المناسبة للحالة الصحية، ويتمنى موقع طبيب العرب لك السلامة.
