توجيهات جديدة لمنع الحساسية الغدائية لدى الاطفال

قبل سنوات كان ادخال الاطعمة الصلبة و المنوعة في النظام الغدائي للطفل في سن مبكرة مرفوضا و لا ينصح به، و لكن اليوم تغير الامر و اصبح الاطباء ينصحون الامهات بإدخال المواد الغذائية الأساسية مثل الأرز و الشوفان و الحبوب،و الفواكه، و الخضروات في النظام الغدائي عند الأطفال مابين أربعة وستة أشهر من العمر ، وفقا للمبادئ التوجيهية الجديدة.

images

افضل طريقة لمنع الحساسية الغذائية عند الاطفال، وفقا لتقرير جديد صادر عن الأكاديمية الأمريكية للحساسية و الربو و علوم المناعة هي اعطاء الرضع المزيد من الأطعمة في وقت مبكر، بدلا من تأخيرها استنادا إلى العديدمن الدراسات وآراء الخبراء ،و هذه التوصيات تعكس كليا المبادئ التوجيهية الموصى بها قبل عقد من الزمن .

و يعرض التقرير أيضا البحوث التي تبين كيف ان ادراج مجموعة متنوعة من الأطعمة في تغدية الطفل يمكن أن يمنع الحساسية الغذائية بدلا من التسبب فيها كما كان يعتقد، بل ان هذه التوصيات تشجع النساء الحوامل و الأمهات اللواتي يرضعن أطفالهن على تناول كل ما يرغبن فيه من اغدية دون قيود .

الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال التي نشرت المبادئ التوجيهية في عام 2000 توصي بعدم اعطاء الحليب للرضع حتى عمر السنة و البيض الى عمر السنتين و الفول السوداني و البندق والسمك و المحار حتى عمر الثلاث سنوات،و لم يكن هناك أي دليل على أن تأخير تلك الأطعمة يمنع الأكزيما و الحساسية الغذائية ، و لذلك في عام 2008 تم تغيير تلك المبادئ التوجيهية كليا ،و لكنها لم توضح متى وكيف يبدأ إعطاء تلك الأطعمة للأطفال الصغار مما جعل كثير من الآباء في حيرة حول كيفية حماية أطفالهم و فضلوا توخي الحذر .

اقرأ أيضا:  أسباب ارتفاع درجة حرارة الطفل

ووفقا لهذه المبادئ التوجيهية الجديدة يوصي التقرير الصادر في  2013 بادخال الأغذية الأساسية مثل الأرز أو الشوفان و الحبوب و الفواكه و الخضار في تغدية الرضيع بدءا من 4 الى6 أشهر من العمر ، و يشدد على اعطاء الطفل الأطعمة المسببة للحساسية مثل البيض و حليب البقر لأول مرة في المنزل، و ليس في مطعم او حضانة، و يمكن تقديمها بعد التاكد من تحمل الرضيع لعدد قليل من الأغذية التكميلية الأساسية.

في الواقع يمكن لإدخال الأطعمة في وقت مبكر في تغدية الطفل ان يمنع حساسية الطعام عند الرضع و الأطفال ،اذ وجدت دراستان أن هناك نسبة أعلى من حساسية القمح عند اطفال في عمر5 سنوات لم يتم ادخال القمح في تغديتهم حتى بلوغهم 6 أشهر من العمر، و وجدت أخرى أن تأخير ادخال القمح في النظام الغذائي حتى سن 6 أشهر لا يحمي من حساسية القمح .

و يقدم التقرير استعراضا لعدد من الدراسات ، بما في ذلك واحدة أظهرت أن ادخال كميات صغيرة من حليب البقر في تغدية الرضع قبل سن السنة مثل المخبوزات و الجبن و الزبادي يمكن أن يكون آمنا ، و لكن هذا لا ينبغي أن يفسر على أن هذه الاطعمة يمكن ان تحل محل الرضاعة الطبيعية او الحليب حتى بعد بلوغ الطفل سنته الاولى لأسباب لا علاقة لها بحساسية الطعام .

و يبدو أن الرضع الذين يتناولون البيض في عمر  4 إلى 6 أشهر معرضون بنسبة  أقل للاصابة بحساسية البيض من الرضع الذين تناولوا البيض لاول مرة في حياتهم في وقت لاحق،و و فقا لدراسة أخرى فان الأطفال الذين تجنب اباؤهم إطعامهم زبدة الفول السوداني معرضون بمعدل عشرة أضعاف أعلى لحساسية الفول السوداني من اولئك الذين تناولوها في عمر مبكر،و تجدر الإشارة إلى أن كلا من الفول السوداني و زبدة الفول السوداني يمكن ان يسبب خطر الاختناق عند الرضع و الأطفال الصغار ، و يجب اختبار الطفل الذي لديه أخ يعاني من حساسية الفول السوداني قبل ادخالها الى طعامه لأنه يكون سبع مرات أكثر عرضة للاصابة بهذه الحساسية و اخيرا ، وجدت الدراسة أن اعطاء السمك للرضع قبل سن 9 أشهر يقلل من خطر الأكزيما .

اقرأ أيضا:  أورام المخ عند الاطفال

لا أحد يفهم لماذا ، و لكن الحساسية الغذائية لدى الأطفال في ازدياد في عصرنا الحالي ففي الولايات المتحدة وحدها يتم تشخيص نحو خمسة في المئة من حالات حساسية الغذاء في مرحلة ما قبل المدرسة و تشمل الأطعمة التي تسبب 90 في المئة منها الحليب و البيض و الفول السوداني و البندق و المحار و السمك و الصويا ، و القمح.

تعليق واحد

  1. بنتى عندها اسهال على شكل مخاط وسقف حنكها باستمرار تعبها قالولى حساسيه من بروتين اللبن واديها نيوكيت لبن ده بعد مامنعتها هى وامها من منجات الالبان المهم البنت عندها سنه وانا ماشى على النيوكيت وعملت منظار ومفيش اى تحسن وخدت اورازون زود الاسهال رجعت للطبيب القى امشى علىcholestyramine sachets ,واكلها رز وسبانخ وكوسه كمثره وجوافه كل ده والاسهال مخاط والهضم ضعيف وسقف الحنك ملتهب ومفيش رضاعه ولا اكل كله بالقوه الى ان ترجع والبت مش قبله اى اكل ولا اللبن والوزن طبعا فى النازل ومش عارف اعمل ايه وشكرا ده ت/01066767956 01223960740

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *