ضغط العين الطبيعي

هل سمعت من قبل عن ضغط العين الطبيعي؟ هل يوجد ضغط معين للعين وماذا يحدث في حال قل أو زاد هذا الضغط عن المعدل الطبيعي له؟

العين من أهم الأعضاء في جسم الإنسان وهي عبارة عن كرة ممتلئة بمادة هلامية تتواجد خلف عدسة العين، ومادة أخرى سائلة تتواجد بين القزحية والقرنية هذه المواد هي التي تساعد العين في الحفاظ على شكل الكرة الخاصة بها.

كيف يتم قياس ضغط العين الطبيعي؟

جميعنا نعرف أن الإنسان نفسه يمتلك ضغطًا يرتفع أو ينخفض بسبب بعض العوامل النفسية أو المرضية، والعين هي الأخرى تمتلك ضغطًا يكون طبيعيا حتى درجة معينة، وعندما يرتفع هذا الضغط عن المعدل الطبيعي له فإن هذا ينذر بوجود مشكلة في العين أو بالجسم بالكامل.

ولكن كيف يمكن قياس ضغط العين ؟ يتمكن الأطباء من قياس هذا الضغط من خلال لمس قرنية العين بأداة طبية تم صنعها خصيصًا لهذا الغرض. ويتم قياس ضغط العين باستخدام جهاز يسمى ” مقياس توتر العين “، الذي يقيس ضغط العين الواحدة، أو كلتيهما، وهو جهاز دقيق جدا.

يتم قياس هذا الضغط بوحدة قياس وهي الـ مليمتر زئبق، ويتراوح ضغط العين الطبيعي ما بين 10: 21 ملم زئبق، وضغط العين يتغير لعين الإنسان الواحد على مدار اليوم بسبب بعض العوامل. فمثلا لو كان ضغط العين 24 لديك فإن هذا الضغط للعين يعتبر مرتفعا.

ولكن طالما أن ضغط العين في المعدل الطبيعي له فإن هذا مؤشرًا لسلامة العين ولكن يجب القلق فقط في حال اختلف الضغط عن المعدل المتعارف عليه.

ماذا يحدث عندما يرتفع ضغط العين الطبيعي عن 21 ملم زئبق؟

عندما يزيد ضغط العين عن 21 ملم زئبق فإن الإنسان في هذه الحالة إما يتعرض للإصابة بحالة ارتفاع ضغط العين أو تكون الجلوكوما وهو وجود مياه زرقاء في العين.

اقرأ أيضا:  كم قياس ضغط العين الطبيعي؟

قد يظن الكثير من الأشخاص أن حالة ارتفاع ضغط العين هي نفسها المياه الزرقاء، ولكن هناك اختلافًا واضحًا بين الحالتين فعلى الرغم من أن السبب في الإصابة بهما هو زيادة الضغط الطبيعي للعين عن 21 ملم زئبق، ولكن النتائج في كلى الحالتين مختلف.

ففي حالة الجلوكوما يتلف العصب البصري وهو ما لا يحدث في حالة ارتفاع ضغط العين.

ارتفاع ضغط العين

هناك ما يصل إلى 6 مليون شخص في العالم مصابين بارتفاع ضغط العين عن المعدل الطبيعي المتعارف عليه، نسبة من 4: 10 % منهم أعمارهم فوق الأربعين عامًا، ويتوقع تحول حالات إصابتهم من ضغط عين مرتفع إلى تكون مياه زرقاء في العين، هذا الأمر هو ما يجعل أطباء العيون يهتمون بشكل كبير بضغط العين الطبيعي ويحرصون على قياس ضغط العين كإجراء احترازي لأغلب المرضى الذين يترددون عليهم مهما كانت المشكلة التي يعانون منها.

العوامل المتسببة في تغير ضغط العين الطبيعي

هناك مجموعة من العوامل تقف وراء زيادة فرص الإنسان في تغير ضغط العين لديه عن المعدل الطبيعي وإصابته بحالات ارتفاع ضغط العين أو حتى تكون المياه الزرقاء، من ضمن تلك العوامل:

  • السن: الأشخاص فوق عمر الأربعين هم الأكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط العين، ومن هم في سن الستين فيما فوق هم الأكثر ميلًا لتكون المياه الزرقاء في أعينهم.
  • الجنس: السيدات عرضة للإصابة بارتفاع ضغط العين أكثر من الرجال بالأخص عند الوصول إلى سن اليأس بينما الرجال ينتقلون أسرع إلى مرحلة تكون المياه الزرقاء مقارنةً بالنساء.
  • العامل الوراثي: في حال أصيب أحد أفراد العائلة بارتفاع ضغط العين فإن باقي الأفراد عليهم أن يتوقعوا احتمالية إصابتهم بالمرض هم أيضًا.

أعراض ارتفاع ضغط العين

لذين يعانون من ارتفاع ضغط العين غالبا لا يشعرون بأية أعراض، ويجب المواظبة على الزيارة المنتظمة لطبيب العيون وقياس ضغط الدم لمعرفة إذا كان مرتفعا أم لا. وينصح بإجراء فحص ضغط العين بانتظام للأشخاص الّذين تزيد أعمارهم عن ستين عاماً، والأشخاص المصابين بالمياة الزرقاء.

اقرأ أيضا:  الحول ( Strabismus ): أسبابه وأنواعه وعلاجه

أحيانا يشعر المريض ببعض الأعراض الخفيفة لارتفاع ضغط العين ومنها :

  • شعور بألم داخل العين أو وجع العين.
  • الصداع في منطقة العينين وما حولها.
  • احمرار العينين.
  • ظهور بعض الهالات الملونة في الصور المتكونة في العين،
  • زيادة إفرازات القنوات الدمعية في العين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *