العلاج بالصّدمات الكهربائيّة

كان العلاج بالصّدمات الكهربائيّة يستخدم في السابق لعلاج مرض انفصام الشخصية اضافة إلى الكآبة ولكن التجارب اثبتت ان الرجة الكهربائية ليست لها اي دور علاجي لمرض انفصام الشخصية وفي الوقت الحالي يستعمل الصدمة الكهربائية في علاج الحالات التالية:

1-الكآبة الشديدة التي لم تتحسن بالعلاج الدوائي و العلاج النفسي.

2-الكآبة الشديدة المصحوبة بافكار جدية بالأنتحار حيث لايمكن الأنتظار فترة طويلة لبدأ مفعول الأدوية التي عادة تستغرق 4 – 6 اسابيع.

3-لتحسين اعراض الأبتهاج الغير الطبيعي في مرض تعكر المزاج الثنائي القطب للسيطرة السريعة على تصرفات قد تعرض حياة المريض او المحيطين به إلى خطر نتيجة التصرفات الطائشة للمريض.

4-حالات الكآبة الشديدة التي لايمكن استعمال الأدوية المضادة للكآبة بسبب اضرارها الجانبية منها على سبيل المثال الأم الحاملة في الشهور الأولى حيث يعتبر العلاج بالصّدمات الكهربائيّة أفضل من الأدوية التي تكون عادة ذات تاثير سيئ على الجنين.

5-حالات ما يسمى بالتشمع حيث يفقد المريض لاسباب نفسية القدرة على الحركة او يتشمع في مكانه لساعات طويلة بدون اية حركة او استجابة لاي تحفيز خارجي ويحدث هذا في بعض انواع انفصام الشخصية و الكآبة الشديدة.

تتم تحفيز الصرع الأصطناعي عادة بأمرار ما مقداره 0.9 أمبير من التيار الكهربائي من خلال اسلاك مربوطة بجبهة المريض ويعتمد اختيار الجهة ( اليمنى او اليسرى) حسب الجهة المهيمنة في حركة الاطراف ويستعمل عادة الجهة اليمنى من الصدغ في الأشخاص الذي يستعملون اليد اليمنى لان نصف الدماغ الأيمن يسيطر عادة على حركات الجزء الأيسر من الجسم. بعد تمرير هذه الكمية من التيار الكهربائي خلال انسجة الدماغ يمر الشخص بحالة تقلص شديد لجميع العضلات في الجسم لمدة عدة ثوانى لتبدأ بعدها نوبة الصرع التي هي عبارة عن اهتزازات شديدة لجميع اطراف الجسم هذا ان لم تستعمل مواد التخدير العام الذي يحول دون حصول هذه المرحلة علما ان استعمال مواد التخدير العام يستعمل الآن في معظم دول العالم وتجعل عملية تقلص العضلات اقل حدة.

اقرأ أيضا:  خمسة طرق لتبقى بصحة جيدة في فصل الشتاء

من أهم الأعراض الجانبية لهذا النوع من العلاج هو فقدان الذاكرة لفترة قصيرة لاحداث جرت قبل وبعد الصدمة الكهربائية بدقائق او ساعات وفي حوالي ثلث الاشخاص تكون الفترة اطول لاحداث جرت قبل أشهر والعرض الجانبي الأخر هو شعور بألم في العضلات نتيجة التقلصات الشديدة. المانع الوحيد علميا من استعمال هذا النوع من العلاج هو وجود ارتفاع في الضغط الداخلي للدماغ نتيجة الأورام على سبيل المثال.

للعلاج تاثير ايجابي وسريع في مايقارب 70% من المصابين بالكآبة وهناك جدل كثير حول الأضرار الجانبية لهذا النوع من العلاج الذي يعتبره البعض علاجا وحشيا ولكن العلاج يستخدم لحد الآن في أكثر الدول تقدما من الناحية الطبية.

د. ياسر متولى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *