متى يبدأ الطفل بالتسنين ، وما هي أعراضه

عندما يبدأ الطفل بالتسنين تكون واحدة من اللحظات التي تختلط فيها فرحتك بمشاهدة واحدة من أولى علامات النمو مع بعض القلق أحياناً بشأن الانزعاج والتهيج الذي يصيبه أو حتى بعض مشاكل الرضاعة أو النوم.

يولد الطفل حقيقة وكل أسنانه اللبنية موجودة تحت خط اللثة، لكنها تبدا بالبزوغ عادة بعد الشهر السادس من عمره.
لن يصعب عليك تمييز متى يبدأ طفلك بالتسنين، فقد يكون متهيجاً ويكثر من البكاء في النهار، وقد لا ينام جيداً في الليل (وقد لا تنامين أنت أيضاً). سوف نخبرك هنا عما يجب أن تتوقعيه وكيف تبقين طفلك مرتاحاً.

متى يبدأ التسنين عند الأطفال ؟

يبدأ بزوغ الأسنان عند معظم الرضع عندما يصبحون بعمر بين 4 و7 أشهر. وقد يبدأ بزوغ أول سن عند بعض الرضع بعمر صغيرة يصل إلى ثلاثة أشهر. وقد يتأخر عند آخرين حتى اكتمال سنة من أعمارهم أو أكثر. (قد يولد الرضيع في حالات نادرة جداً وقد ابتدأت أسنانه في البزوغ). يجب عليك عندما تلاحظين ظهور أولى أسنان طفلك الاحتفال بالأمر بالتقاط بعض الصور له، وبتسجيل تاريخ بدء التسنين عنده على دفتر الملاحظات الخاص بالطفل.

تبدأ الأسنان في التطور فعلياً عندما يكون الطفل ما يزال في الرحم وتتشكل براعم الأسنان في اللثة. تبرز الأسنان على امتداد أشهر، وهي تظهر عادة وفق الترتيب التالي: السنان القاطعان المتوسطان الأسفلان في البداية، ثم السنان القاطعان المتوسطان العلويان، بعدها الأسنان المجاورة باتجاه الخلف.

تبزغ آخر الأسنان (الضرسان الثانيان الموجودان في آخر الفم في الأسفل والأعلى) في تمام السنة الثانية من عمر الطفل أو بعد ذلك بأشهر قليلة. ينبغي أن يكون عند الطفل مع بلوغه عمر الثالثة كامل مجموعة الأسنان اللبنية العشرين، ويتعين ألا تبدأ بالسقوط إلى أن تكون أسنانه الدائمة جاهزة للبزوغ (في عمر السادسة تقريباً).

اقرأ أيضا:  علامات التوحد عند الأطفال

كم يستمر التسنين عند الطفل ؟

لا يوجد توقيت زمني محدد لمتى يبدأ التسنين ولكم من الوقت سوف يستمر. لكن عموماً، لن يشكو الطفل من آلام بعد ظهور الأسنان القليلة الأولى.
لا يعني لو ولد الطفل وعنده أسنان بازغة أن التسنين عنده سوف يحدث أسرع من غيره، بل على العكس، قد لا يبدأ بزوغ الأسنان الأخرى حتى عمر 12 شهر. ينتهي بزوغ الأسنان اللبنية كاملة في عمر السنتين والنصف تقريباً.

ما هي أعراض وعلامات التسنين عند الأطفال ؟

قد يبدأ بزوغ الأسنان عند طفلك دون أن يعاني من أية مشاكل على الإطلاق، لكنها قد تكون عملية طويلة ومؤلمة.
قد تلاحظين علامات التسنين التالية عندما تشق أسنان طفلك طريقها إلى الخارج:
• احمرار وتورم اللثة.
• توهج واحمرار الوجه والخدين.
• سيلان كثيف للعاب.
• فرك اللثة أو العض أو المص.
• فرك الأذن الواقعة في نفس جهة السن البازغة.
• عدم نوم في الليل ويقظة في النهار.
• لا يرضع بشكل جيد أو حتى أنه قد يرفض الرضاعة.
• تهيج وتقلقل وكثرة بكاء.
كما يمكن أن ترتفع درجة حرارة طفلك ويصاب بالإسهال قبيل بزوغ أسنانه فوراً، لكن يجب ألا تفترض أن أعراض مثل هذه ترجع للتسنين، بل يجب أن تراجعي الطبيب ليفح الطفل.

كيف أساعد طفلي على أن يكون أفضل ؟

• أعطي طفلك شيئاً ليعضه مثل حلقة تسنين مصنوعة من المطاط الصلب أو قطعة قماش باردة بعد وضعها في الثلاجة (وليس في الفريزر).
• افركي بأصبعك بعد غسله لثة الطفل برقه وثبات من أجل تسكين الألم مؤقتاً.
• لو كان طفلك لا يستطيع بعد تناول المأكولات الصلبة، يمكنك التخفيف عنه بإطعامه مأكولات باردة مثل الهريسة أو لبن الزبادي.
• ولو كان طفلك يستطيع تناول المأكولات الصلبة، فيمكنك إطعامه البسكويت الصلب غير المحلى. فقط أبق عينيك عليه واحرصي ألا يصاب بالشرق.

اقرأ أيضا:  كيف يمكن تدريب الطفل على استخدام النونية

هل يمكن أن أعطي طفلي مسكنات الألم؟

إذا لم تجد وسائل العض والفرك والطرق الأخرى نفعاً في التخفيف عن طفلك، قد يوصي الطبيب بإعطاء الطفل السيتامول المخصص للرضع أو الإبوبرفين (للأطفال الأكبر عمراً من ستة أشهر). اسألي طبيب الأطفال عن الجرعة المناسبة قبل إعطاء أي مسكن ألم للأطفال الأصغر عمراً من سنتين.

ما هي الأدوية المسكنة غير الآمنة لتسكين التسنين عند الأطفال؟

• الأسبرين: لا تعطي طفلك الأسبرين (ولا تفركي لثة الطفل بمنتجات تحتوي على الأسبرين) من أجل تسكين التسنين لأن هذا قد يتسبب بمتلازمة راي Reye’s syndrome، وهو مرض خطير يمكن أن يؤدي إلى الموت.
• أقراص وجل التسنين المثلي . تنصح إدارة الغذاء والدواء الأمريكية الآباء بعدم استخدام هذه المستحضرات لأن هناك تقارير تفيد بأنها قد تتسبب بالنوبات الصرعية ومشاكل التنفس وآثار جانبية أخرى عند الأطفال.
• البنزوكائين: لا تستخدمي جيل أو أدوية موضعية تحتوي على البنزوكائين benzocaine. تحذر وكالة الأدوية والأغذية الأمريكية من أن استخدام أدوية التسنين هذه قد تؤدي إلى الإصابة بميهيموغلوبينية الدم methemoglobinemia، وهو مرض نادر وخطير (قد يكون مميتاً) تنخفض فيه كميات أوكسجين الدم بشكل خطير.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *