البيسفوسفونات (bisphosphonates)

البيسفوسفونات هي أحد الزمر الدوائية المستخدمة لمعالجة الأمراض العظمية والوقاية من هشاشة العظام وتخلخلها وتكسرها (osteoporosis). وتؤخذ فموياً بجرعات يومية، أو أسبوعية، أو حتى شهرية. ويمكن إعطاؤها للرجال والنساء دون مخاطر تذكر.

آلية التأثير

تعمل هذه الأدوية على تثبيط ارتشاف العظام من خلال إبطاء (أو وقف) عملية حل النسج العظمية الطبيعية، وبالتالي تحافظ على زيادة كثافة العظام وقوتها، ما يفيد في الوقاية من تطور هشاشة العظام.

إذا كان المريض مصاباً بهشاشة العظام سابقاً، فإن هذه الدواء يعمل على إبطاء معدل ترقق العظام، ويقلل من مخاطر انكسار العظم.

يعتمد تأثيرها على الجرعة المستخدمة، حيث تقلل من تقلب العظام، عن طريق تعزيز الموت المبرمج للخلايا الناقضة للعظم (ناقضات العظام osteoclasts)

الاستخدامات العلاجية

  • يستخدم بشكل شائع للوقاية من هشاشة وتخلخل العظام وعلاجها، والانخفاض في الكثافة العظمية، والكسور العظمية.
  • يستخدم في بعض الأمراض العظمية مثل داء باجيت (Paget’s disease).
  • يستخدم للنساء بشكل خاص بعد سن اليأس.
  • السرطانات المنتشرة إلى العظام؟
طبيب ع عظام هشاشة

الآثار الجانبية للبيسفوسفونات

  • جميع الأدوية لها آثار جانبية متعددة، لكن يمكن إهمالها مقارنة بالآثار العلاجية الفعالة للدواء.
  • تزول الآثار الجانبية عفوياً مع استخدام الدواء لفترة من الوقت.
  • إذا استمرت الآثار الجانبية أو أصبحت تشكل مصدر إزعاج، ينبغي استشارة الطبيب حول خفض الجرعة أو حتى استبدال الدواء إذا لزم الأمر.
  • يجب عدم إيقاف الدواء بشكل مفاجئ مالم يطلب الطبيب ذلك.

متى يجب استدعاء الرعاية الطبية ؟

ينصح بإخبار الطبيب في حال الشعور بـ:

  • صعوبة في التنفس.
  • تورم في الوجه، الشفتين، اللسان، أو الحلق.
  • يجب إبلاغ الطبيب أو الرعاية الطبية إذا كان المريض يأخذ هذا الدواء فموياً ويعاني من:
  • الشرى (Hives).
  • صعوبات في البلع أو عسر بلع.
  • تشنجات أو آلام عضلية.
  • ألم معدي.

يجب إبلاغ الطبيب أو الرعاية الطبية إذا كان المريض يأخذ هذا الدواء وريدياً (IV) وعاني من:

  • الشرى (Hives).
  • ظهور دم في البول.
  • دوخة.
  • تعب ووهن غير طبيعي.
  • آلام عضلية.

الآثار الجانبية الشائعة عند تناول الدواء فموياً، تشمل:

حرقة وتهيج في الأنبوب الواصل بين الحلق والمعدة (المريء). ويمكن تجنب هذه الآثار الجانبية والتخفيف منها، باتباع إرشادات تناول الدواء.

الآثار الجانبية الشائعة عند أخذ الدواء حقناً وريدياً، تشمل:

اقرأ أيضا:  علاج تشنج عضلات الظهر

صداع، إمساك، غازات، آلام عضلية ومفصلية.

الجرعة والاستخدام

تؤخذ عادةً مرة واحدة في الشهر، أو مرة واحدة في الأسبوع (في نفس اليوم من كل أسبوع) حسب شدة المرض، وقد تصل إلى جرعة يومية (مرة واحدة يومياً) في الحالات الشديدة.

وعند مشاركة الدواء مع الطعام أو الشراب (عدا الماء) فإن ذلك يقلل من كمية الدواء الممتصة في الجسم، وبالتالي يضعف الفعالية.

كيف يمكن الحصول على الاستفادة العظمى للدواء وتقليل مخاطر تهيج المريء المحتملة؟

إذا كنت تأخذ هذا الدواء فموياً، يجب اتباع الارشادات التالية:

· تناول الدواء في وقت مبكر من الصباح مع كوب كامل من الماء، قبل 30 دقيقة على الأقل من وجبة الإفطار، أو الشراب، أو تناول أي دواء آخر موصوف لك.

· لا تأخذ الدواء وانت مستلقي، حيث يجب البقاء واقفاً أو جالساً لمدة 30 دقيقة على الأقل بعد أخذ الدواء، يساعد هذه الإجراء في تقليل مخاطر الحرقة المحتملة.

· لا تأخذ الدواء في المساء أو في الليل إذا نسيت أخذ الجرعة صباحاً.

ماذا تفعل إذا نسيت الجرعة المقررة؟

· إذا كنت تأخذ الدواء مرة واحدة يومياً: تجاوز الجرعة المنسية واستمر كما هو محدد في اليوم التالي، ولا تأخذ أكثر من مضغوطة واحدة في اليوم.

· إذا كنت تأخذه مرة في الأسبوع: حاول أن تأخذ الجرعة حالما تتذكرها، ثم عاود الجرعة المقبلة كما هو مقرر في الأسبوع القادم.

· إذا كنت تأخذه مرة في الشهر: وكانت الجرعة القادمة خلال 7 أيام مقبلة، عندها لا تأخذ أي مضغوطة، ثم عاود أخذ المضغوطات في اليوم التالي لليوم المقرر به.

· إذا كنت تأخذه مرة في الشهر: وكانت الجرعة القادمة بعد اكثر من 7 أيام، عندها حاول أن تأخذ المضغوطة فور تذكرها (في الصباح)، لكن انتبه أنه يجب عدم أخذ مضغوطتين في نفس الأسبوع.

ما هي مدة المعالجة بهذا الدواء؟

· ليس من الواضح تماماً ما هي المدة الكافية للإتمام المعالجة بهذا الدواء، يقترح الخبراء أن تناول الدواء لمدة 3 إلى 5 سنوات تكفي للمعالجة إذا كان المريض مؤهباً للكسور العظمية.

· يستغرق الدواء عدة أشهر للعمل، حيث تبدأ زيادة كثافة العظام بغضون 6-12 أسبوع بعد الإعطاء الأول للدواء، وهذا يساعد على الوقاية من الكسور المحتملة في العمود الفقري، عظم الورك، والعظام الأخرى مثل الرسغ.

اقرأ أيضا:  الكسور وآلية علاجها فيزيائياً Fractures and method of physiotherapy

بشكل عام يتناقص التأثير الداعم للعظام بعد عدة أشهر من إيقاف المعالجة.

النساء الحوامل أو المرضعات

ينبغي عدم استخدام هذا الدواء إذا كنتِ حاملاً أو تخططي للحمل، مالم يطلب منك الطبيب ذلك.

هذا الدواء قد يضر بصحة الجنين، كغيره من الأدوية الأخرى أو الأعشاب والمكملات الغذائية.

الكالسيوم وفيتامين D

قد يحتاج المريض إلى الكالسيوم وفيتامين D لتصنيع العظام، وكثير من الأطباء يصف الكالسيوم وفيتامين D خلال فترة المعالجة بهذا الدواء، يعتبر هذا الإجراء وقائي لضمان وجود كميات كافية من الكالسيوم وفيتامين D في الجسم، لكن مكملات الكالسيوم قد تتداخل مع امتصاص البيسفوسفونات في الجسم، لذلك يجب ترك فاصل زمني على الأقل نصف ساعة قبل تناول المكملات مع الدواء.

ما الذي يجب إخباره للطبيب؟

يجب إخبار طبيبك فوراً إذا شعرت بـ:

  • مشاكل أو صعوبات في البلع.
  • شعور بالألم عند ابتلاع الدواء.
  • ورم أو تقرح في الحلق.
  • ألم في الفخذ أو العضلة الأربية.
  • مشاكل في التئام العظام، وخاصة بعد الجراحات السنية، لذلك يجب إخبار الطبيب إذا كنت تحتاج إلى جراحة الأسنان أو أي إجراء جراحي آخر.

تحذيرات

  • لا ينصح باستخدام الدواء إذا كنت تعاني من أمراض كلوية حادة.
  • يجب إخبار الطبيب إذا كنت تعاني من حرقة أو مشاكل في المريء قبل البدء بأخذ هذا الدواء.
  • تقترح بعض الأبحاث أن تناول هذا الدواء لفترة طويلة قد يزيد من مخاطر انكسار عظم الفخذ.

العوامل التي تزيد من خطر الكسور العظمية

  • النساء، وخاصة بعد سن اليأس، أو في حالات انقطاع الطمث في وقت مبكر.
  • شرب أكثر من ثلاث وحدات من الكحول يومياً.
  • وجود تاريخ عائلي لمرض هشاشة العظام، أو إذا كان أحد الوالدين يعاني من كسر في عظم الفخذ.
  • التدخين.
  • التهاب المفاصل الروماتويدي.
  • داء السكري من النمط الأول.
  • فرط نشاط الغدة الدرقية أو فرط نشاط جارات الدرق.
  • وجود اضطراب في الامتصاص المعوي للأغذية.
  • الداء البطني (coeliac disease).
  • داء كرون (Crohn’s disease).
  • التهاب القولون التقرحي (ulcerative colitis).

بعض أنوع البيسفوسفونات والأسماء التجارية

  • دواء زوميتا (Zoledronic acid)
  • Disodium pamidronate (Aredia)
  • Ibandronic acid or ibandronate (Bondronat)
  • Sodium clodronate (Bonefos, Clasteon, Loron)
بواسطة
د. كنان الطرح د. فادي رضوان
المصادر
bisphosphonateswebmd.comwww.patient.co.uk

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *