اللقاء الأول بين طفلك الحالى والمولود الجديد

حامل ولديك صغير  دارج مؤكد تسهرين الليالي تفكرين بحجم تأثير المولود الجديد على طفلك الحالي، بالإضافة إلى كيفية تلبية متطلبات طفل ثانٍ وسط عشرات المسؤوليات والانشغالات. لا تدعي الأمر يقلقك بحدّة، وتذكري أنه في هذه المرة الثانية من الأمومة، ستصبحين خبيرة بما يشغل بال طفلك وبشؤونه وأحواله. لكن عليك التخطيط المسبق لبضعة مسائل هامة.

طفلك الدارج و مولودك الجديد

متى نخبر طفلنا الدارج عن المولود الجديد؟

باختصار، ليس في وقت مبكر. إن سبعة أو ثمانية أشهر تمثل شهورا ضوئية بالنسبة للطفل الدارج ذي العشرين شهراً. حيث يتمتع الأطفال الدارجون بذكاء مذهل، وسيلفت نظرهم في وقت ما حجم بطن الأم الكبير، وقد تكون هذه اللحظة المناسبة للكشف عن السرّ. أخبري طفلك الدارج أن هناك طفلاً جديداً يكبر داخل أحشائك واسمحي له بأن يربت برفق على بطنك ويحيي الطفل الجديد لو رغب في ذلك. ربما يجد طفلك الدارج متعة في الذهاب معك إلى مواعيد فحوصات ما قبل الولادة والاستماع إلى نبضات قلب الطفل الجديد أيضاً.

وبعد أن تخبري طفلك الدارج بالمولود الآتي قريباً، احرصي على تكرار المعلومة باستمرار من دون الدخول في التفاصيل أو إرهاقه بما هو زائد عن الحدّ. في الواقع، ليس لدى طفلك الدارج إلا فكرة ضبابية عمّا يوجد في بطنك، لأن الطفل الصغير لا يستطيع فعلياً أن يدرك الفرق الذي سيحدثه مجيء طفل صغير، وقد يستغرق استيعابه المسألة بعض الوقت حتى عقب ولادة الأخ أو الأخت الجديدين.

ماذا علينا أن نفعل أيضاً لإعداد الطفل الدارج؟

  • أهم ما يمكنك القيام به الآن هو قضاء وقت ممتع قدر الإمكان مع طفلك الدارج لأن نمط الحياة سوف يتغيّر، على الأقل لفترة من الزمن، ويستحق الأمر أن تفرحا بهذه العلاقة الموجودة بينكما قبل مجيء طفل آخر يقاسمه حبّك ورعايتك. كما أنك تحتاجين إلى التأكد من أن طفلك الدارج سيكون سعيداً مع من سيرعاه حين يأتي المولود الجديد، وعليك أن تستفيدي من أي فرصة لجعله يقضي وقتاً مع جده وجدته وعمّه وعمته وخاله وخالته والأصدقاء المقرّبين الذين سيقدمون لك العون حين تلدين الطفل الجديد.
  • من الصعب على الطفل الدارج استيعاب كل ما يتعلق بالمولود الجديد وما سيغيّره في الحياة، ولكن يمكنك تهيئته باستعراض ألبومات الصور القديمة عندما كان صغيراً والتحدث عن هذه المرحلة. أوضحي له كذلك كيف سيكون شكل المولود الجديد، وأن هذا الأخ (أو الأخت) الصغير سوف يكبر ويؤدي المزيد من الحركات والتصرفات تماماً كما فعل هو أثناء نموّه. لا تقولي لطفلك الدارج إن المولود الجديد سيكون “صديقاً له” لأن الأمر لن يصبح حقيقة على الأقل ليس قبل مرور السنة الأولى تقريباً، وقد يبقى هذا “الدخيل” الجديد، من وجهة نظر طفلك الدارج، عائقاً أمامه إلى أن يصبح حليفاً له.
اقرأ أيضا:  تسمم الحمل Preeclampsia

كيف يمكننا التعامل مع مجيء الطفل الجديد؟

  • عندما تذهبين إلى المستشفى، لا بد أن تكون لديكِ قائمة بأفراد العائلة والصديقات المستعدين لرعاية طفلك حين تنشغلين بالولادة. احرصي على وضع أرقام هواتفهم النقّالة (الجوّال) كي تعلمينهم أنك ستحتاجين إلى مساعدتهم، وأطلعيهم على ما ترغبين أن يعلنوه لطفلك الدارج عن المولود الجديد وجنسه إلخ… إذا كنتِ أنت أو زوجك تريدان توّلي مهمة إخبار الطفل الدارج عن أخيه أو أخته الجديدين، فلا تتركا الجدة تقوم بذلك أولاً.
  • غالباً ما يعتبر اللقاء الأول بين الطفل الدارج والمولود الجديد هاماً للغاية، ولكن يعتقد معظم الناس أن ليس له كبير تأثير على المدى الطويل. مع ذلك، فأنت بحاجة إلى أن يتمّ هذا اللقاء كما ينبغي. أفضل نصيحة هي محاولة التأكد من أن المولود الجديد موجود في مهده حين يدخل طفلك الدارج إلى المكان، فتكون ذراعاك غير منشغلتين حتى يتسنّى لك احتضان طفلك الدارج ورؤية الطفل الجديد معاً.
  • قد تترقرق عيناك وعينا طفلك الدارج بالدموع بسبب الاشتياق إذا بقيت في المستشفى بضعة أيام بسببعملية قيصرية على سبيل المثال. من الأسهل عليكما مواجهة الأمر لو بقي طفلك الدارج تحت رعاية مستمرة من زوجك أو أحد الأقارب أو الصديقات المقرّبات. يقول كثير من الأهل إن ارتباطهم زاد مع طفلهم الدارج عند ولادة الطفل الجديد. أتركي معك بعض الهدايا الصغيرة لتقدمينها لطفلك الدارج حين يزورك في المستشفى، فقد تعينه على قضاء وقت أفضل في المنزل من دونك وإلى حين عودتك.

كيف سأنجح في التعامل مع الأمر في الأيام والأسابيع الأولى؟

سيكون الأمر صعباً في بعض الأحيان، ولكنه لن يكون مستحيلاً. فيما يلي، أفضل نصائحنا حول كيفية التعامل مع هذه الحالة خاصة لمن ليس لديها خادمة:
• قومي بالكثير من التحضيرات المسبقة. اطبخي وجبات الطعام وضعيها في الثلاجة (الفريزر) أثناء الحمل حتى يكون لديك مخزون كافٍ من المأكولات المغذية فيخفّف هذا الإجراء عنك عناء التفكير في الأكل خلال الأيام الأولى بعد الولادة.
• اقبلي ما يعرضه الآخرون عليك من مساعدة، ولا تترددي في إعلان اقتراحات مفيدة يمكن للصديقات المساهمة في تنفيذها.
• لا تنتظري أن يكون المنزل مرتباً ومنظماً بشكل مثالي في غضون الأسابيع القليلة الأولى من الولادة. لن تكون نهاية العالم لو لم يتمّ تنظيف الغبار أو لو اضطررت إلى ارتداء ملابس غير مكوية لبضعة أيام.
• في أقرب فرصة، احرصي على الخروج من البيت على الأقل لمدة قصيرة تمشين فيها على قدميك كل يوم، وسوف تفاجئين من أثر مثل هذه “الرحلة” عليك.
• دعي طفلك الدارج يعرف منذ البداية أن المولود الجديد مهتم به وأنه يراقبه ويحبه. قولي لطفلك الدارج عبارات مثل: “إنه يتابع لعبك بعينيه!” و “إنه مهتم جداً بما تفعله”.
• أشركي طفلك الدارج في اللعب مع المولود الجديد منذ الأيام الأولى، واثني عليه دائماً وامتدحي العون الذي يقدمه لك وقت استحمام المولود الجديد وغيرها من الأمور.

اقرأ أيضا:  علامات مبكرة للحمل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *