كيف تعمل الغدة الصنوبرية وعلاقتها بهرمون الميلاتونين

قال عنها رينيه : أنها مستقر الروح الانسانية وقد ظلت لسنوات عديدة هذه الغدة لغزا محيراً للعلماء والفلاسفة القدامي ..ليس فقط لموقعها المتميز في منتصف مخ الانسان بل وأيضا لصفاتها التشريحية المتميزة إنها الغدة الصنوبرية.ولأهميتها سنطوف بكم حول موقعها التشريحي ووظيفتها الحيوية كمصدر لهرمون الميلاتونين

تقع الغدة الصنوبرية فوق جدع المخ
تقع الغدة الصنوبرية فوق جدع المخ

مكانها:

تقع الغدة الصنوبرية كما هو موضح بالشكل فوق جذع المخ مباشرة هي احدي الغدد الصماء بالجسم  .. وهي عبارة عن جسم رمادي صغير في حجم رأس الدبوس – حوالي 8 مم و تزن حوالي 0.1 جرام فقط  . يكون حجمها كبير ا نسبيا في الأطفال لكنه يثبت حتي تعود مرة أخري للنمو عند فترة البلوغ .موقعها التشريحي وتظهر غالبا في صور الأشعة العادية ( x- ray ) محاطة بالكالسيوم ( مكلسة )

وظيفتها

فاذا انتقلنا للوظيفة فالغدة الصنوبرية تقوم بافراز هرمون الميلاتونين و لكونها غدة صماء فهي تصبه مباشرة في الدم ..كما أنها لا تفرز الهرمون بصورة مستمرة بل بتحفيز معين من المخ كنوع من التخاطب العقلي

– أهمية الغدة الصنوبرية وكيف تعمل داخل جسم الانسان :

تتحكم الغدة الصنوبرية في ايقاع  الجسم بصورة عامة …. وهي تعمل في تناغم شديد مع مهاد المخ ( الهيبوثلامس ) حيث يتحكم الضوء في كم وافراز هذه الغدة ..فتفرز هرمون الميلاتونين

كما تحتوي الغدة الصنوبرية علي خريطة كاملة لحقل و مجال الرؤية من كلا العينتين مما ينبهها للتحكم في افراز الميلاتونين عن طريق كمية الضوء الداخلة اليها …لذا تعارف العلماء علي تسميتها بالعين الثالثة
ففي الضوء ترسل العين سيالا عصبيا معينا الي الهيبوثلامس و الذي بدوره يعيد ارسال السيال الي الغدة الصنوبرية .. فيقل افراز هرمون الميلاتونين

بينما في الظلام يقل افراز هذه السيالات العصبية و بالتالي يزداد افراز هرمون الميلاتونين …لذ سمي هذا الهرمون ب ” هرمون الظلام ” ولهذه الأسباب فالغدة الصنوبرية تعمل كساعة بيولوجية داخل جسم الانسان تنظم له وقت النوم و الاستيقاظ … الخ .

اقرأ أيضا:  الفارق الوظيفي بين المخيخ و جذع المخ

وهذا يفسر لنا لماذا يحتاج الفرد لعدة أيام للتأقلم مع فرق التوقيت عند السفر من دولة الي أخري ..فبتغيير وقت النوم و الاستيقاظ يضطرب افراز الميلاتونين المعتاد .. مما يحتاج لفترة للتأقم

بذلك تنظم الغدة الصنوبرية الجسم بشكل عام حتي في رغبات الانسان من العطش أو الجوع أو الرغبة الجنسية فهذه الاحتياجات كلها تتأثر بمستوي الميلاتونين في الدم أما في الحيوانات فالغدة الصنوبرية بالاضافة لهذا تنظم الرغبة الجنسية علي فترات متباعدة فيما يعرف بمواسم التزاوج. وحاليا أنتجت بعض شركات الأدوية هرمون الميلاتونين كهرمون يساعد علي تنظيم فترات النوم كما ستشاهدونه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *