“سنابشوت” اختبار جديد لسرطان الرئة

طور أطباء أميركيون اختبارا جديدا يطلق عليه  “سنابشوت” ويعد طريقة جديدة لاختبار المرضى بمجموعة واسعة من المتغيرات الجينية في آن واحد وهو ما يسمح لهم بتقديم علاج أكثر فعالية واستهدافا للأورام في غضون أسابيع.  وقد تم استخدامه لتحديد الطفرات في أكثر من خمسين مكانا في 14 جينا رئيسيا في المرضى الذين يعانون أحد أشكال سرطانات الرئة الأكثر شيوعا المعروف باسم سرطان خلايا الرئة غير الصغيرة ويتم تقديمه حاليا للمرضى المصابين بمجموعة من السرطانات الأخرى.

"سنابشوت" اختبار جديد لسرطان الرئة

إن تحليل التركيب الجيني للسرطانات بدأ يصبح أكثر شيوعا، لكنه عادة ما يُجرى لطفرات معينة أحادية الجينات ومن ثم يعتقد أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها استخدام مثل هذا الاختبار الواسع النطاق سريريا.

وقالت ليشيا سكويست -التي قادت البحث بمستشفى ماساتشوستس العام في مدينة بوسطن- إن هذه الدراسة مثيرة لأنها تبرهن على إمكانية دمج اختبار المؤشرات الحيوية الوراثية المتعددة في أي عيادة نشطة وتوجيه المرضى نحو علاجات شخصية.
واستخدمت سكويست طريقة تفاعل البوليميراز المتسلسل، وهو أسلوب يقوم على توليد نسخ متعددة لجزء من الحمض النووي والذي عادة ما يكون من خلال دورات تسخين وتبريد، لتوفير مواد أكثر للاختبار.

وقد استخدمت هذه الصيغة المتقدمة، المعروفة باسم تفاعل البوليميراز المتسلسل المتعدد، في المختبرات الجنائية منذ عدة سنوات لاستهداف عدة جينات في وقت واحد. والانتشار الأخير في أدوية السرطان الجديدة التي تستهدف سرطانات بتشوهات جينية معينة تؤدي إلى زيادة الطلب على مثل هذه الاختبارات.

ومن بين الـ589 مريضا بسرطان خلايا الرئة غير الصغيرة الذين تم اختبارهم أجريت 546 عينات خزعة للأنسجة احتوت على ما يكفي من الأنسجة لتوليد نتائج. ووجد في أكثر من النصف، 51%، طفرة أو أكثر من الجينات السرطانية أو نوع من الخلل، يسمى الإزفاء، يندمج فيه جزء من الحمض النووي في الصبغي (الكروموسوم) الخطأ.

اقرأ أيضا:  خزعة نقيّ العظام (أهميتها وطريقة إجرائها ومخاطرها ونتائجها)

ومن بين الـ353 شخصا المصابين بمرض متقدم وجدت في 170 منهم طفرات أو مراتبات يمكن استهدافها بعلاجات محتملة. وهؤلاء المرضى يمكن أن يلتحقوا بالتجارب السريرية للعقاقير التي تستهدف التركيبة الجينية المحددة لمرضهم.
ومن الجدير بالذكر أن الاختبار -الذي يتكلف نحو 498 دولار- يقدم من خلال 14 مستشفى وعيادة متخصصة في سرطان الرئة في أنحاء الولايات المتحدة.
وقالت سكويست إن اختيار العلاج الصحيح يمكن أن يزيد معدلات الاستجابة في مرضى سرطان خلايا الرئة غير الصغيرة من نحو 20% – 30% إلى 60% – 75% وقد يحسن فرص بقائهم على قيد الحياة.
المصدر: الجزيرة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *