الخرس الزوجى

نصيحة فرعونية لآدم منذ قديم الأزل أدركت أهمية السعادة الأسرية لإدراك أى تقدم، وكان للقدماء المصريين من الكياسة ما جعلهم لا يبخلون بالنصح على المحافظة على الحياة الزوجية السعيدة. بتاح حتب أحد حكماء الدولة القديمة وقد كان وزيرا لأحد ملوك الأسرة الخامسة قال، وهو ينصح الزوج بما يجب أن تكون عليه علاقته بزوجته : «إذا كنت حكيما اعتن ببيتك، أحبب زوجتك حبا نقيا، املأ بطنها بالطعام، وغط ظهرها «بالكساء» تلك هى وجوه العناية اللازمة لجسدها. لاطفها وحقق رغباتها أثناء حياتك.. إنه صنيع حسن يشرف صاحبه، لا تكن فظا، فالرقة سوف تؤثر عليها. أفضل مما تفعل الشدة ذلك هو ما تتطلع إليه وما تؤمل فيه إن هذه الأمور التى تصنع الاستقرار فى البيت، إذا أنت صددت عنها فتلك إساءة، افتح ذراعيك وأظهر لها حبك».

وأضع بين يديك عزيزى القارئ آراء لبعض المتزوجين

حياتى ثلج

 السيدة ا.ل سيدة تجاوزت الأربعين بقليل مبتسمة وتلقائية طوال الوقت متزوجة منذ تسعة عشر عاما ما إن سألتها عن حياتها الزوجية حتى بدا وجهها متجهما وكأنه وجه آخر واستفاضت فى كلامها عن سنوات عمرها الضائعة فى جفاء وبرود وزوجها الذى يفضل أى شىء عن الجلوس معها أو الكلام معها فى أى شىء عدا مصروف البيت أو مشاكل الأولاد، وهو دائم الخروج مع أصدقائه فى أوقات فراغه، بل والسفر معهم لأيام، وإذا جلس فى البيت يصب رأسه فى الجريدة، وبعد أن يفرغ منها يدخل لينام وكأن زوجته غير موجودة، ومهما حاولت فتح مواضيع معه تنتهى هذه المواضيع إما بمشادة أو يقول لها إنها «فاضية وكلامها هايف» على حد قولها وهو أيضا عصبى المزاج ولا يهتم باختيار ألفاظه معها، ولا يقترب منها إلا لعلاقة جنسية تفتقر لأية مشاعر بدون أية مقدمات كأنها أداة وقتية يرميها بعد ذلك، وليست أنثى حباها الله بمشاعر، وتؤكد بإحساسها الدائم بالحرمان العاطفى، وتزايده يوما بعد يوم واستخفافه بمشاعرها وطلباتها التى يفسرها بأنه كلام فاضى كأن يقبلها قبل ذهابه للعمل أو عند عودته ويبدو متأففا إذا طلبت منه قضاء يوم إجازة أسرى فى أى مكان، ومع إحساسها الدائم بجرح غائر فى كرامتها وأنوثتها إلا أنها تواصل الحياة حتى لا تشعر أولادها بالحزن ولا «تكسر قلبهم» على حد قولها. وهى حالة منتشرة بين زوجات كثيرات تمتلئ بها صفحات الجرائد والمجلات تعانى فيها المرأة التى تعدت الأربعين أو الخمسين من تجاهل لمشاعرها وبدأ الزوج فى انتقادها وافتقادها للكلمات العذبة الحانية ظنا منه أنها كبرت على ذلك، وجهلا منه بتأثير اللمسة الحانية أو الكلمة الرقيقة.

خمسة وعشرون عاما من السعادة

 وعلى النقيض تماما تتكلم السيدة م -49 عاما – عن حياتها الزوجية التى أطلقت عليها: «خمسة وعشرون عاما من السعادة» لم يغب عنها الحب يوما، إنها مهما عصفت بها فترات من المشاكل أو ابتعاد زوجها عنها يعود الحب أدراجه فى القلوب، ويسود الهدوء بيتها الجميل، وتؤكد: إن إنجاح أية علاقة يستلزم مجهوداً من الطرفين، ويجب أن يراعى الزوجان بعض الأمور لاستقرار العلاقة : أولا: تقديم بعض التنازلات غير المشروطة من الطرفين والتغاضى عن الصغائر وعدم تكبير المواضيع بصورة تجعلنا نتعارك ونتعصب، بل ننسى سبب المشكلة الأساسى بتهورنا وتضخيمنا للموضوع وردة فعلنا. ثانيا : الرضا الكامل بشريك الحياة وتقبله كإنسان له عيوب ومميزات وحينما ارتضيناه زوجا نتقبله بكل ما فيه وعدم المقارنة التى تحدث من بعض الزوجات بأزواج صديقاتهن أو عند بعض الأزواج ومقارنة زوجاتهم بزميلاتهم فى العمل مثلا، فهذا لا شك يؤدى إلى قلة تقدير للطرف الآخر، ولا يكون فى مصلحة الحياة الأسرية. ثالثا : الحنان والحب والكلمة الطيبة فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم : «الكلمة الطيبة صدقة» وهى المفتاح الأساسى لدخول القلب سعادة رغم أنف الظروف.

زوجان شابان

ن م  زوجان شابان فى نهاية العشرينيات لم يتجاوز عمر زواجهما 3 سنوات رزقهما الله بطفلين أحدهما مازال رضيعا، أكدا أن الفتور يتسلل لحياتهما كثيرا لانشغال الزوجة بالولدين وتمضية الزوج لساعات طويلة فى عمله يعود بعدها منهكا ليأكل وينام وتكون هى الأخرى منهكة مع الأطفال، ولكن هذا لا يمنع من أشياء بسيطة ترفع من حالتهما النفسية كأن يرفع الزوج سماعة التليفون من عمله ليطمئن عليها، ويذكرها بحبه لها ولو فى كلمة واحدة «بحبك» أو يبعث لها برسالة على الموبايل تؤكد اشتياقه لها، مما يعطيها إحساسا بالاطمئنان والسعادة تدفعهما للمواصلة، وتقول ن: «إن عشاء رومانسيا على أضواء الشموع كل فترة فى البيت أو فى أى مكان بدون الطفلين كفيل بتجديد الحياة العاطفية بينهما أو حتى عندما يتذكرها زوجها وهو عائد من العمل بشيكولاته تحبها ذلك يسعدها كثيرا ويهون عليها أى تعب أو إرهاق»، ويؤكد أن اختلاس لحظات السعادة ممكنة بين الواقع المتكدس بالمهام إذا أراد الزوجان ذلك.

 شكوى من النص الحلو

 مدير بنك ومتزوج من 56 عاما يؤكد أن أى فتور أو ملل سببه الزوجة بطلباتها المستمرة وتحويل أى موضوع فى جلسة هادئة فى البيت إلى حالة من الضغط المستمر لحل مشكلة للأولاد أو طلبات فى البيت، وهو يؤكد على ضرورة اختيار المرأة للوقت المناسب لجلسة الفضفضة على حد قوله، واختيار الأسلوب الذى يجذب الزوج ولا ينفره. فيوم إجازته الوحيد الذى ينشد فيه الهدوء فى البيت تظل زوجته تشتكى وتستمر فى التململ مما يجعله يلجأ للخروج مع أصدقائه ومقابلتهم فى النادى حتى يهدئ أعصابه من زوجته المتوترة. كما أنه كلما حاول ملاطفتها أو استمالتها تذكره بعمره وتقول له: «والله إنت دماغك رايقة كل حاجة عندك هزار» أو تقول له : «إحنا كبرنا على الهزار والدلع» وتشعره بأنه بلغ من العمر أرذله بينما يؤكد مدير البنك، وهو يبلغ 56 عاما أن الشباب شباب القلب، وأن العمر لم يأخذ منه بل أعطاه قوة وصحة ونضجا، ولكن زوجته تستمر بإشعاره أن حياتهما الزوجية توقفت مع تقدمهما فى السن، وتدور دائما حول مشاكل البيت والأولاد.

اقرأ أيضا:  استخدام الصابون المطهر يضعف الجهاز المناعي

  نصيحة الجدات

تقول احدى الجدات ان الزوجة هى أساس البيت، وأن حياتها الزوجية لم تكن فى بدايتها مفروشة بالورد على حد قولها، وقابلت الكثير من المشاكل والعقبات وتقلبات من الزوج، ولكنها تجاوزت كل ذلك بالصبر والحكمة وعدم رد الإساءة بمثلها ومداومتها على طاعة ربها وزوجها وإرضائه مهما كان مقصرا معها، مما جعل الزوج بعد ذلك يضعها تاجا على رأسه، ويؤكد فى كل وقت أنها مثال الزوجة الصالحة، وهى سبب نجاحه ونجاح أولاده وبيته. وتؤكدالجده  أن المرأة العاقلة هى التى تذلل أية مشكلة تعترض حياتها الزوجية، وتنصح الزوجات الصغيرات ألا تقضى ليلة معرضة عن زوجها لأى سبب أو خلاف ولا تتسرع بالكلام حتى لا تؤخذ عليها كلمة خاطئة ولا تفكر بالانفصال مهما كان حجم المشكلة، فبالهدوء «كله ينحل» على حد قولها وتهمس فى أذن حواء: «أقصر طريق لقلب الراجل معدته».

  
التجاهل الإلكترونى

 ت  متزوجة منذ 7 سنوات شابة جميلة ومثقفة لم تتجاوز السابعة والعشرين من عمرها تملؤها الحياة، ولكن مأساتها مع زوجها بدأت على حد قولها : «ما أن دخل الكمبيوتر من الباب حتى هرب الحب من الشباك» وامتلأت حياتها بالفتور والتجاهل من زوجها الذى أدمن صفحات المحادثة على النت، وأصبح يقضى ساعات بعد عودته من عمله أمام شاشة الكمبيوتر وكل أوقات فراغه بدلا من أن يتجاذبا أطراف الحديث أو يخرجا معا يقضيها فى المحادثة على النت، فتسلل الفتور بكل شراسة إلى حياتهما وفشلت كل محاولاتها للفت انتباهه لهذه المشكلة، ومحاولة جذبه إليها ثانية، وأسمت هذه المشكلة بـ«التجاهل الإلكترونى» على حد قولها، وهى لا تعرف ماذا تفعل أو كيف تقنعه بضرورة إعطاء وقت لها، فهى تفتقد الكلام معه حتى إنها فكرت فى شراء جهاز كمبيوتر آخر لتقضى وقتها أيضا للتحدث على صفحات الدردشة.

رأى الطب النفسى

 يؤكدالدكتور ياسر متولى على أن التوافق بين الزوجين هو أهم سبب للسعادة الزوجية، والبعد عن حالة الفتور. التوافق فى كل شىء توافق روحى وفكرى وجنسى والمشاركة فى الآمال والمشاركة فى حل المشاكل التى قد تواجه كلا منهما كما أن التوافق فى العادات والطباع والاهتمامات كفيل بالابتعاد عن حالات الفتور الزوجى، فعندما نجد الزوجة مثلا تفضل النوم مبكرا وزوجها على العكس، فإنه يشعر بنوع من الفتور لعدم تواجدها معه أو الزوج يفضل المكوث فى البيت يوم الإجازة والزوجة لها اهتمامات خارج البيت مثلا تفضل القيام برحلة أو نزهة هنا يحدث الافتقاد للتواجد الإنسانى والفكرى بينهما، فيجب على الزوجين محاولة وضع خطة مشتركة لحياتهما يتفقان عليها لرسم حياة أفضل لهما. كما أن غياب التعاطف بين الزوجين أيضا كفيل بهدم الحياة الزوجية، فيجب أن يكون بينهما تعاطف ومشاركة وجدانية، وإذا فشل الزوجان فى التقارب فعليهما اللجوء للمستشار النفسى.

 وأوضح الدكتور ياسر أنه عندما يأتى له زوجان يجلس مع كل منهما على حدة ليسمع مشكلته مع الآخر، وإذا كان أحد الزوجين يشتكى من قلق أو اكتئاب فقد تفيد الأدوية فى حل مشكلة ثم يجعلهما يجلسان معا فى جلسات علاج أسرى لنحل المشكلة معا، وإذا كانت بينهما مشكلة جنسية أو عدم توافق لها أيضا علاج نفسى، وعدد من الجلسات لتسير بهما سفينة الحياة بهدوء وانسجام، وبالطبع يكون الموضوع أصعب إذا طلب المساعدة طرف واحد فنحاول معه بجلسات علاج، ونشير عليه بما يحاول فعله لجذب الطرف الآخر ولا نيأس من محاولة الاتصال بالطرف الذى يرفض المشورة وإقناعه بأهمية المشاركة فى جلسات العلاج الأسرى.

  اشياء يجب معرفتها

 1- الحديث عند الرجل وسيلة لتقرير الحقائق وإثبات القدرة والمعرفة بينما الحديث عند النساء وسيلة لتبادل المعلومات والعواطف وباب للتفاوض فى نواح لا صلة لها بالحديث الأصلى.

 2- عندما تشكو المرأة من صداع أو ألم لا تطلب من زوجها رأيه فى العلاج كما يفكر الرجل فى حبة أسبرين أو زيارة طبيب، بل تطلب تعاطفا ومشاركة وجدانية فى الألم إذا حصلت عليه المرأة، فإن الإحساس بالألم قد يتناقص تلقائيا لدرجة كبيرة، وعندما يثور الرجل لأن زوجته تعمل من «الحبة قبة» السبب الحقيقى أن عين المرأة ترى كل شىء بينما عين الرجل لا ترى كل الأرضية.

اقرأ أيضا:  لا تأكل في وضعية الاستلقاء فذلك يعني بدانة و كرش و تخمة

 3- عندما يفتح الرجل الجريدة ويغرق رأسه فيها ويخرج مع أصدقائه ترى المرأة أنه ابتعاد عنها ورفض لها. وإذا أثارت الزوجة الموضوع يفسره الرجل أنها تحرم عليه متعا بريئة من حقه، وتفرض عليه نفسها وسيطرتها

 4- كثير من الرجال يفسر طلبات الزوجة على أنها أوامر يتململون منها بينما الزوجة تعتبرها اقتراحات قابلة للنقاش والتفاوض أو حتى لفتح مواضيع معه، ولو ضبط الزوج موجة الاستقبال عنده لتتناسب مع طريقة زوجته

 5- يحتل العمل المركز الأول فى وجدان الرجل مهما كان غارقاً فى غرام شريكة حياته، فإذا تقبلت الزوجة هذه الأولوية سيفتح لها الرجل قلبه، ويحدثها عن تفاصيل التفاصيل وهو ما تتمناه كل زوجة، أما إذا حاولت تغيير ذلك أو قللت من شأن عمله فسوف ينغلق على نفسه ويغلق فى وجه زوجته جزءا كبيرا من وجدان الزواج وتكون قد بدأت حربا خاسرة.

 6- يلجأ الكثير من الزوجات والأزواج للسكوت على مضض على أشياء لا تروق لهم لمجرد تجنب النقاش والشجار لتسير السفينة فى هدوء لبعض الوقت ولا يعلمون أنها تسير فى اتجاه صخور وسوف تغرق السفينة وهو السبب الرئيسى فى حدوث الفتور لا محالة.

 الوصفة الذهبية لعلاج الفتور الزوجى: هذه الوصفة للزوجين لبلوغ هدف واحد وهو القضاء على الفتور وإيقاظ مشاعر الحب

 1- ب نفسك اهتمامك بنفسك وإعطاء وقت تمارس فيه هوايتك المفضلة، أو الاعتناء بمظهرك وممارسة الرياضة سيجعلك راضيا عن نفسك ومقبلا على الحياة وسيعكس بلا شك إحساسك على من حولك، فلا تطلب من أحد أن يحبك قبل أن تحب أنت نفسك أو يعطيك حقوقك قبل أن تعطى لنفسك حقها عليك.

 2- اعرف نفسك وقوِّمها راقب نفسك جيداً واعرف إيجابياتك وسلبياتك وكن صادقاً مع نفسك وتعامل بإيجابية مع عيوبك ولا تيأس من إصلاح نفسك وإليك بعض من الدروع التى تقيك من التصرف بسلبية نصح بها الأستاذ يوسف الأقصرى فى كتابه «كيف تتخلص من تصرفاتك السلبية وتقيم علاقات ناجحة مع الآخرين: التمسك بالعرفان بالفضل لتكون فى حالة اتزان. أحط نفسك بأناس على علم بحقيقتك الشخصية ويكونون موضع ثقة. تحلَّ بالشجاعة لتواجه نفسك بعيوبك وتواجه غيرك بما يستفزك. لا تهتم بصغائر الأمور فمفتاح السعادة هو التغاضى ومعرفة أن الحكم بالسوء والجودة ليس مطلقاً. تحمل المسئولية وعواقب أعمالك واعتذر عن الخطأ. لا تتذمر فالتذمر لا ينتج عنه إلا الإحساس بالعجز. تحلَّ بالإيمان واعلم أن الموارد الخارجية لا تصنع حياتك وإنما يصنعه ما بداخلك من قدرات.

 3- احرص على كلمات فى قاموسك كلمات بسيطة مثل شكراً، من فضلك، أحبك، لها تأثير كبير عليك وعلى من حولك.. جرب لن تخسر شيئاً.

 4- التواصل يجب فهم الآخر والقدرة على التواصل معه وفهم الرسالة وهو أهم جزء فى العلاقة الزوجية وأكثر جزء يحتاج لمجهود لإنجاح العلاقة بإدراك الفروق بين الزوجين والقدرة على التعامل وعدم الزيادة فى التوقع من الطرف الآخر حتى لا تشعر بالإحباط، وتذكر، اختر الكلمات المناسبة فى الوقت المناسب ولن تندم أبداً. 5- الاهتمام بالعلاقة الحميمة: العلاقة الخاصة بين الزوجين لها أهمية كبيرة فى حياتهما مهما كبر بهما السن، فسن اليأس معناه اليأس من الإنجاب وليس الاستمتاع بالحياة وسوء العلاقة أو انعدام الشغف فيها سبب قوى فى إحداث الفتور فى العلاقة الزوجية كلها ويرى الدكتور خالد عيسى اختصاصى الطب النفسى أن الزوجة الشرقية فى كثير من الأحوال تكون متحفظة أو غير متجاوبة مع زوجها لثقافتها الشرقية مما يشعر الزوج بالملل.

 6 – الطبطبة: لا تقل أهمية عن أى عنصر من العناصر، لها مفعول قوى وتأثير كبير، تعطى إحساساً بالأمان والهدوء والاستقرار حتى بدون أى سبب.. وعلى ضمانتى.

 7- كن مبتسماً.. كونى مبتسمة للابتسامة مفعول السحر ليس فقط على الطرف الآخر، وإنما أثبتت الدراسات الحديثة أنه عند رسم البسمة حتى ولم تشعر بالسعادة، يبرمج الجسد نفسه ليصبح سعيدا وتتحسن الحالة المزاجية، وقد قرأت هذه المعلومة فى كتاب لعمرو عرفة «لماذا كل من حولى أغبياء» فحاول عزيزى آدم رسم الابتسامة على وجهك لنفسك ولمن حولك، وإن صَعُب ذلك بعد رجوعك من يوم شاق فى العمل.

7- الجأ لخبير ليس عيباً أبداً عند الإحساس بالعجز عن تغيير أية مشكلة وحلها بأن نلجأ للخبراء والمختصين، فحياتنا الزوجية تستحق العناء لإنجاحها والحفاظ على البيت والهدوء الأسرى لا يقل أهمية عن علاج ضرس يعذبك أو عضو تشتكى منه وتذهب لطبيب مختص ليصف لك الدواء، وانتشر فى مجتمعنا هذه الأيام الكثير من المعالجين والإخصائيين النفسيين والمتخصصين فى العلاقات الأسرية والزوجية بصفة خاصة، وقد أنشئت جمعية للاستشارات الزوجية تابعة لجمعية مصر المحروسة بلدى تحت رعاية المجلس الأعلى للأمومة والطفولة تحت إشراف الوزيرة مشيرة خطاب فيها تعلم الأزواج كيف يتواصلون معاً وتحل مشاكلهم وتعلمهم كيفية التنفيس عن غضبهم بصورة إيجابية، وهى تهتم بجميع المشاكل الأسرية حتى مع الأطفال أو فى حالة العنف الأسرى، والكثير من الجهات التى تختص بهذا المجال فالبيت السعيد هو الذى يصنع مجتمعا مستقرا ويصنع أمة متقدمة.

د. ياسر متولى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *