تفتيت حصى الكلى

ما هو تفتيت الحصى؟

تفتيت الحصى lithotripsy إجراءٌ طبي نلجأ له بهدف علاج أنواع معينة من حصى الكلى سواء أكانت في الكلية أو المثانة أو الإحليل (وهو الأنبوب الذي يصل الكلية بالحالب). تتفتت الحصاة بعد هذا الإجراء إلى أجزاء صغيرة تخرج مع البول.

التقنية الأكثر شيوعاً لتفتيت حصى الكلى هي تفتيت الحصى بموجة الصدمة من خارج الجسم.

ما هي حصى الكلى؟ وما أنواعها؟

حصى الكلى كتل صلبة تتكون من بلورات معدنية تنشأ عادةً في الكليتين، بيد أنها يمكن أن تنشأ في أي مكان على طول المجاري البولية، والتي تشمل الكليتين والحالبين والمثانة والإحليل.

حصى الكلى واحدة من أكثر الاضطرابات الصحية شيوعاً. ويختلف سبب الحصى الكلوية بحسب نوع الحصاة.

تشمل أنواع حصى الكلى:

  • الكالسيوم: يشكل الكالسيوم جزءاً طبيعياً من النظام الغذائي عند الإنسان، يستخدمه في بناء العظام والعضلات، ويطرح الفائض منه في البول. وعند وجود فائض من الكالسيوم في البول، يمكن أن يتحد مع فضلات أخرى لتتشكل حصاة.
  • حصى الستروفيت: تتألف حصاة الستروفيت من المغنزيوم والفوسفات والأمونيا، ويمكن أن تنشأ بعد الإصابة بالتهاب مجاري بولية.
  • حصى اليوريك أسيد: يمكن أن تحصل حصى اليوريك أسيد عندما يكون البول حمضياً أكثر من اللازم، كما عند الإصابة بأمراض معينة مثل النقرس والسرطان.
  • حصى السيستين: تتألف حصى السيستين  من السيستين، وهو عنصر أساسي يستخدمه الجسم لبناء العضلات والأعصاب وباقي  أجزاء الجسم.

ما أسباب استخدام تفتيت الحصى؟

الفائدة الرئيسية لتفتيت الحصى هي تجنب اللجوء إلى عمل جراحي جامح. يلائم تفتيت الحصى جيداً المرضى المصابين بحصى كلية صغيرة يمكن مشاهدتها بسهولة على صور الأشعة السينية.

يمكن أن تسبب الحصاة الكلوية الكبيرة كفاية بحيث لا تمر من المجاري البولية ألماً شديداً ويمكنها عندها أن توقف جريان البول، وقد يظهر التهاب في المجاري البولية عندها. يمكن إجراء تفتيت الحصى لعلاج أنواع معينة من حصى الكلى في أماكن معينة من المجاري البولية.

اقرأ أيضا:  أسباب نزول الدم مع البول

كما يوجد أسباب أخرى تبرر للطبيب لجوئه إلى تفتيت الحصى.

أنواع تقنيات تفتيت الحصى

يوجد عدة أنواع من التقنيات التي يستخدمها الطبيب لتفتيت الحصى وهي:

  1. تفتيت الحصى الليزري.
  2. تفتيت الحصى الهيدروليكي الكهربائي.
  3. تفتيت الحصى الميكانيكي.
  4. تفتيت الحصى بالأمواج فوق الصوتية.

قبل عملية تفتيت حصى الكلى

يتعين أن يخبر المريض الطبيب عن:

  • لو كانت امرأة يجب أن تخبره لو كانت حاملاً.
  • ما هي الأدوية التي يتناولها، حتى ولو كانت مكملات غذائية أو أعشاب اشتراها دون وصفة طبية.

قبل أيام قليلة من العملية:

  • قد يطلب الطبيب من المريض إيقاف تناول مميعات الدم، مثل الأسبرين أو الإيبوبروفين أو الوارفارين، وأي أدوية أخرى يمكن أن تجعل تجلط الدم صعباً. على المريض أن يسأل المريض متى يوقفها.
  • يجب أن يسأل المريض الطبيب عن الأدوية التي يمكن أن يأخذها في يوم العملية.

في يوم العملية:

  • قد يُطلَب من المريض الصيام عن أي طعام أو شراب قبل العملية بعدة ساعات.
  • تناول الأدوية التي يُطلَب منه أخذها مع رشفة ماء.
  • سوفَ يُخبرالمريض متى يأتي إلى المستشفى.

كيف نجري تفتيت الحصى بالموجات الصادمة؟

يوجد طريقتان لعلاج حصى الكلى باستخدام تفتيت الحصى بالموجات الصادمة. يستلقي المريض في الطريقة الأولى في حوض من الماء الفاتر. ويقوم الطبيب بوضع المريض بطريقة معينة في الحوض بحسب مكان الحصاة التي يحددها باستخدام صورة الأشعة السينية أو الأمواج فوق الصوتية، وبالتالي يستطيع الطبيب أن يستهدف الحصاة بدقة.

يستلقي المريض في الطريقة الثانية (وهي أكثر شيوعاً) فوق وسادة طرية أو غشاء لتمر الأمواج الصادمة عبره. نحتاج إلى ألف إلى ألفي موجة من أجل تفتيت الحصاة، وتستغرق كامل العملية إلى 45-60 دقيقة حتى تنتهي.

اقرأ أيضا:  أسباب تورم الخصيتين

هل يحتاج المريض للتخدير في تفتيت حصى الكلى؟

يستخدم الطبيب عادة إحدى طرق التخدير (الموضعي أو الناحي أو العام) لكي يبقي المريض ساكناً وليخفف انزعاجه.

ما بعد عملية تفتيت حصى الكلى

يمكث المريض بعد العملية في غرفة النقاهة لنحو ساعتين، ويستطيع معظم المرضى العودة إلى منازلهم في تفس يوم العملية. سوف يصف الطبيب ممدداً للبول من أجل تسهيل خروج الأجزاء المتفتتة مع البول.

لماذا نستخدم تفتيت حصاة الكلى؟

نستفيد من تفتيت حصى الكلى في التخلص من حصى الكلى التي تسبب:

  • نزيفاً.
  • تلفاً في الكلية.
  • ألماً.
  • تلتهاب مجاري بولية.

لا يمكننا التخلص من جميع حصى الكلى باستخدام التفتيت الخارجي، وقد يلجأ الطبيب إلى:

  • إدخال أنبوب (منظار) إلى الكلية عن طريق شق جراحي صغير.
  • إدخال أنبوب صغير مزود بضوء عبر المثانة (منظار الحالب ureteroscope) إلى الحالبين.
  • الجراحة المفتوحة.

مخاطر تفتيت حصى الكلى

تفتيت حصى الكلى عملية آمنة نسبياً، غير أنها قد تحمل بعض المخاطر من مثل:

  • نزيف حول الكلية قد يستلزم إجراء نقل دم للمريض.
  • التهاب الكلية.
  • سد قطع الحصاة المتفتتة الصغيرة جريان البول من الكلية (وقد يتسبب هذا بألم شديد أو بتلف الكلية).
  • حصول تقرحات في المعدة أو الأمعاء الدقيقة.
  • مشاكل مترافقة مع التهاب الكلية بعد العملية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *