علاج صديد البول

نقصد عندما نتحدث عن صَديد البول وجود كريات دم بيضاء أو خلايا قيحية في البول. وتُصاب النساء بصديد البول أكثر من الرجال.

يرجع وجود صديد في البول، في الدرجة الأولى، إلى وجود التهاب في المَجاري البولية – والذي يُصيب المثانة، لكنه قد يصيب الكلية أيضًا. ومع أن حدوث عدوى مسئول عن صديد البول في 99% من الحالات، غير أنه يحصل كذلك لأسباب أخرى.

ما هو صديد البول ؟

يتجاوب الجسم على التخريش أو الأذية التي تصيب الأنسجة بتفعيل عملية التهابية. وتظهر العملية الالتهابية على شكل ازدياد جريان الدم إلى المنطقة المتأذية، وانتفاخ بسيط في النسيج، وارتشاح كريات الدم البيضاء إلى المنطقة كي تتخلص من المادة المؤذية. وهذه الكريات البيضاء هي ما تعطي الصديد.

وبالتالي فإن أي شيء يسبب التهاب في الجهاز البولي يؤدي إلى ازدياد الكريات البيض في البول أي وجود الصديد في البول.

العدوى الجرثومية هي المسبب الأول للالتهاب، ويمكننا زرع البول لإظهار تلك الجراثيم. وهناك جراثيم أخرى غير شائعة تسبب صَديد البول، تحتاج إما لطرق زرع خاصة في المختبر، أو لا يمكن زرعها، ومن تلك الجراثيم: السل والجراثيم اللاهوائية (والتي تنمو بشكل أفضل عند عدم وجود أكسجين أو بوجود كمية قليلة منه) وداء الشعيات، والعدوى بالفطريات، وداء السيلان والكلاميديا، وبعض حالات العدوى الفيروسية، مثل الهيربس البسيط وفيروس الورم الحليمي البشري.

وتحدث بعض الآفات الالتهابية في الكلية، من مثل: التهاب الكلية بالذئبة الحمراء والتهاب الشرايين المتعدد العقدي واعتلال الكلية بسبب التخدير العام والتهاب كبيبات الكلى واعتلال الكلية بسبب معدن الرصاص والسفلس الثانوي.

ما هي أسباب صَديد البول ؟

يحدث صَديد البول نتيجة اضطرابات كثيرة متنوعة. وهو يحدث عادة بسبب عدوى المجاري البولية التي نسميها التهاب المجاري البولية، وهي حالة عدوى تصيب أي جزء من الجهاز البولي، بما في ذلك الكليتين أو الحالبين أو المثانة أو الإحليل.

اقرأ أيضا:  الشاي الأخضر للوقاية من حصوات الكلى

يحدث ما نطلق عليه اسم “صديد البول العقيم” بسبب الأمراض المنقولة جنسيًا غالبًا، مثل مرض السيلان وحالات العدوى الفيروسية.

وتشمل الأسباب الأخرى لصديد البول العقيم :

  • التهاب المثانة الخلالي
  • تجرثم الدم
  • السل
  • حصيات المجاري البولية
  • القصور الكلوي.
  • التهاب البروستاتة
  • التهاب الرئة
  • أمراض المناعة الذاتية، مثل الذئبة الحمراء أو مرض كاوازاكي
  • الطفيليات
  • الأورام في المجاري البولية
  • مرض تكيسات الكلية

كما يحدث صديد البول كرد فعل على تناول أدوية معينة مثل :

  • مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية، مثل الإيبوبروفين والأسبرين
  • المدرات
  • البنسلينات
  • مثبطات مضخة البروتون مثل الأوميبرازول

تحديد السبب واكتشافه مهم لأن علاج صديد البول سوف يعتمد عليه.

أعراض صديد البول

يتسبب صديد البول بظهور البول بمظهر عكر ويترافق البول مع صديد دون وجود أي أعراض أخرى. يرجع التغير في لون وقوام البول إلى ازدياد عدد كريات الدم البيضاء فيه.

وقد تشمل الأعراض في حال وجود التهاب مجاري بولية على:

  • حاجة متكررة للتبول
  • شعور بالحرقة عند التبول
  • وجود دم في البول
  • بول كريه الرائحة
  • الم حوضي
  • ارتفاع درجة الحرارة

وقد تشمل الأعراض الأخرى في حال وجود أسباب أخرى لصديد البول على:

  • ارتفاع درجة الحرارة
  • الألم البطني
  • إفرازات غير طبيعية
  • ضيق نفس
  • غثيان أو تقيؤ

صديد البول عند الحامل

يحدث صديد البول والتهاب المجاري البولية كثيرًا في الحمل. ويحدث هذا بسبب التغيرات التشريحية والهرمونية التي تحدث في الحمل والتي تسمح للجراثيم بدخول المجاري البولية والنمو فيها.

يتعين على كل امرأة تشتكي من صديد البول أثناء الحمل أن تراجع الطبيب ليحدد السبب الكامن وراءه. فقد يكون وجود أي عدوى أو حتى التهاب جرثومي لا يعطي أعراضًا مؤذيًا أثناء الحمل، ويؤدي إلى مُضاعفات عند الجنين.

تشخيص صديد البول

يسبق علاج صديد البول قيام الطبيب بتحليل البول من أجل تشخيص وجود صديد البول. ويتألف تحليل البول من أخذ عينة من البول، والتي يتم تحليلها بالاستناد على مظهرها وتركيزها ومحتوياتها.

اقرأ أيضا:  التبول الدموي أو البيلة الدموية Hematuria

تشير عينة البول العكرة المترافقة مع ارتفاع عدد كريات الدم البيضاء فيها إلى صَديد البول.

قد تلاحظ أيضا في نتيجة تحليل البول أيضًا إلى شذوذات أخرى. فمثلاً يشير وجود النتريت أو إستراز كريات الدم البيضاء إلى التهاب المجاري البولية، بينما قد يشير ارتفاع مستوى البروتين إلى مرض كلوي.

علاج صديد البول

يعتمد علاج صديد البول على السبب وراء ظهور الحالة. فعادة ما يقف التهاب المجاري البولية وراء الإصابة بصديد البول، وسوف تتألف المعالجة عندها من كورس قصير من المعالجة بالمضادات الحيوية، مثل التريمثوبريم-سولفاميثوكسازول الفموي أو النيتروفورانتوئين.

كما تعالج المضادات الحيوية الأمراض المُنتقلة عن طريق الجنس والسل. لو لم يكن هناك تحسن بعد أخذ كورس كامل من المضادات الحيوية، فقد يكون هناك مرض مُستبطن أكثر خطورة.

يؤدي إيقاف تناول الأدوية التي تحرض على ازدياد عدد كريات الدم البيضاء إلى اختفاء صديد البول في بعض الأحيان. غير أن استشارة الطبيب أمرٌ مهم قببل إيقاف الأدوية أو تغييرها.  

المصادر
advuromedicalnewstoday

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *