أعراض المرارة المبكرة

ماهى أعراض المرارة المبكرة وما هى طرق طرق علاحها ؟

المرارة هي عضو على شكل كمثرى يقع أسفل الكبد في الجزء العلوي الأيمن من البطن. تخزن المرارة العصارة الصفراوية التي يفرزها الكبد لتساعد على تكسير الدهون من الطعام في الأمعاء الدقيقة؛ مما يسهل امتصاص الفيتامينات والعناصر الغذائية التي تذوب في الدهون في الدم؛ لذا سنتعرف في مقالنا اليوم على أعراض المرارة المبكرة وطرق علاجها…мфо займы до зарплаты

أعراض المرارة المبكرة

تبدأ معظم أعراض المرارة المبكرة بألم في الجزء العلوي الأيمن من البطن أو في منتصف البطن.

قد تختلف الأعراض وفقًا لنوع التهاب المرارة التي يعاني منها المريض، على الرغم من أن العديد من الأعراض شائعة بين الأنواع المختلفة من مشكلات المرارة.

فيما يلي بعض أعراض المرارة المبكرة :

الألم (المغص الصفراوي)

ألم المعدة من أعراض المرارة المبكرة
ألم المعدة من أعراض المرارة المبكرة

يعد الألم أكثر أعراض المرارة المبكرة شيوعًا وهو ألم متقطع (يأتي ويختفي). يحدث في الجزء العلوي الأيمن من البطن بالقرب من القفص الصدري. 

يمكن أن يكون الألم ثابتًا أو ينتشر في باقي أجزاء الجسم. عند اشتداد الألم يمكن أن ينتقل إلى الصدر والظهر.

عادة ما يستمر الألم مدة 30 دقيقة إلى ساعة، لكن قد يستمر في بعض الأحيان عدة ساعات، ويتوقف الألم عندما تتحرر حصوة المرارة من القناة الصفراوية وتنتقل إلى الأمعاء.

الغثيان أو القيء

يكون ألم المرارة مصحوبًا في أغلب الأحيان بالغثيان أو القيء، وتعد هذه علامة شائعة للعديد من أسباب التهاب المرارة.

الجدير بالذكر أن مرض المرارة المزمن يسبب مشكلات في الجهاز الهضمي، مثل: ارتجاع حمض المعدة، والغازات.

الإسهال المزمن

يمكن أن يسبب ضعف المرارة إسهال مزمن خاصةً بعد تناول الطعام. ويعد أكثر من أربع حركات للأمعاء يوميًا مدة ثلاثة أشهر على الأقل مؤشرًا على التهاب المرارة المزمن.

اليرقان

أحد أعراض مشاكل الكبد التي تظهر على شكل اصفرار الجلد وبياض العين، إلى جانب أعراض، مثل: البول الداكن والبراز الملون. يعد اليرقان شائعًا عند الأطفال حديثي الولادة، لكنه يعد أيضًا مؤشرًا على وجود مشكلة في المرارة لدى البالغين. 

تفرز المرارة العصارة الصفراوية في الأمعاء الدقيقة من خلال أنبوب يسمى القناة الكيسية، الذي يتصل بالقناة الصفراوية، إذ يحدث اليرقان عندما تسد هذه القنوات.

يمكن أن يتسبب هذا الانسداد في تراكم العصارة الصفراوية في المرارة، وزيادة تركيز البيليروبين.

ومن أعراض المرارة المبكرة أيضًا:

  • الشعور بامتلاء البطن، مع الإحساس بألم عن لمس البطن.
  • حمى وقشعريرة.
  • بول داكن وبراز رخو فاتح اللون.
  • تعرق ليلي.
  • حكة في الجلد.

أسباب أمراض المرارة

مرض المرارة مصطلح شامل يشمل الالتهاب أو العدوى أو حصوات المرارة أو انسداد المرارة. تتسبب تلك الأمراض في ضعف المرارة وعدم قدرتها على أداء وظيفتها بشكل صحيح، ومنها:

اقرأ أيضا:  التهاب المرارة الحاد Acute cholecystitis

حصوات المرارة

حصوات المرارة هي رواسب صغيرة صلبة من العصارة الصفراوية تتكون في المرارة. عادة ما تكون صغيرة جدًا ويمكن أن تنمو إلى عدة سنتيمترات.

تتكون معظم حصوات المرارة من الكوليسترول الموجود في العصارة الصفراوية في المرارة. قد يتكون نوع آخر من حصوات المرارة، وهو حصوات الصباغ التي تتكون من البيليروبين (مادة كيميائية تنتج عندما يكسر الجسم خلايا الدم الحمراء) وهو نوع نادر الحدوث.

وفقًا للكلية الأمريكية لأمراض الجهاز الهضمي، فإن نحو80 % من الأشخاص الذين يعانون حصوات المرارة لديهم “حصوات صامتة في المرارة”.

قد لا تسبب حصوات المرارة أي علامات أو أعراض. لكن إذا استقرت حصى المرارة في القناة وتسببت في انسدادها، فقد تشمل العلامات والأعراض الناتجة ما يلي:

  • ألم مفاجئ وسريع في الجزء الأيمن العلوي من البطن.
  • الغثيان أو القيء.
  • ألم مفاجئ وسريع في منتصف البطن، وأسفل عظم الصدر مباشرة.
  • ألم في الكتف الأيمن.
  • آلام في الظهر بين لوحي الكتف.

التهاب المرارة

التهاب يصيب المرارة، قد يكون حادًا (قصير الأجل)، أو مزمنًا (طويل الأجل). يمكن أن يحدث التهاب المرارة بسبب الإفراط في تناول الكحول أو العدوى أو حتى الأورام التي تسبب تراكم الصفراء، لكن السبب الأكثر شيوعًا لالتهاب المرارة هو حصوات المرارة.

في هذه الحالة، يتسبب الألم الناجم عن حصوات المرارة في تورم جدران المرارة والتهابها. يمكن أن تستمر نوبة الالتهاب عدة ساعات أو بضعة أيام.

في بعض الأحيان، تغزو البكتيريا المعوية المرارة الملتهبة وتصيبها بالعدوى. تتطلب نوبات التهاب المرارة المشتبه بها دائمًا عناية طبية، خاصة في حالة الإصابة بالحمى.

حصوات القناة الصفراوية

تتكون الحصوات في المرارة وتنتقل عبر أنابيب صغيرة وتترسب في القناة الصفراوية ، كما يمكن أن تتكون الحصوات في القناة الصفراوية نفسها.

تعد تلك الحصوات التي تتكون في القناة الصفراوية نفسها أكثر خطورة من التي تتكون في المرارة، ويمكن أن تؤدي إلى الإصابة بالعدوى.

ومن أمراض المرارة أيضًا:

  • المرارة المثقوبة.
  • خراج المرارة.
  • سرطان المرارة.
  • سلائل المرارة.
  • المرارة الخزفية.
  • العيوب الخلقية في المرارة.

متى يجب عليك استشارة الطبيب؟

جديرًا بالذكر أن أعراض المرارة المبكرة لا تظهر فجأة، لكنها قد تأخذ وقتًا طويلا حتى تتفاقم وتتطور، قد يصل الوقت إلى سنة أو أكثر؛ لذا ينبغي لك استشارة الطبيب إذا لاحظت أحد هذه الأعراض:

  • اليرقان (اصفرار الجلد وبياض العينين).
  • ألم في البطن يستمر لأكثر من 8 ساعات.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم والشعور بالقشعريرة.
  • ألم في البطن شديد لا تستطيع أن تتحمله ولا إيجاد وضعية مناسبة لتخفيفه.
اقرأ أيضا:  الفول المدمس والمرارة

التشخيص

لتشخيص الحالة يوصي الطبيب بإجراء بعض الفحوصات، مثل:

  • اختبارات الدم؛ لتحديد ما إذا كان هناك التهاب أو عدوى في القنوات الصفراوية أو المرارة أو البنكرياس أو الكبد واستبعاد الحالات الأخرى التي قد تسبب نفس الأعراض.
  • الموجات فوق الصوتية للبطن أو التصوير المقطعي (CT).
  • قد يطلب الطبيب أيضًا إجراء تصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) لرؤية القنوات الصفراوية من الداخل.

الجدير بالذكر أن الموجات فوق الصوتية على البطن تعد الطريقة الأكثر شيوعًا والأسرع التي يمكن للطبيب أن يرى ما إذا كان لديك حصوات في المرارة.

عوامل الخطر

بعض الناس أكثر عرضة للإصابة بحصوات المرارة من غيرهم بناءً على عدة عوامل مختلفة، وتشمل:

  • الجنس: النساء أكثر عرضة للإصابة بحصوات المرارة، وذلك لأن هرمون الاستروجين يزيد احتمالية تكوين حصوات المرارة.
  • الوراثة: يزيد التاريخ العائلي خطر الإصابة بالتهاب المرارة وتكوين حصوات بها.
  • العمر: يزداد تكون حصوات المرارة لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 40 عامًا.
  • الوزن: الأشخاص الذين يعانون زيادة الوزن والسمنة أكثر عرضة للإصابة بالتهاب المرارة وتكوين الحصوات بها، كما يؤدي فقدان الوزن السريع إلى زيادة كمية الكوليسترول ومن ثمَّ تكوين حصوات.

الحالات التي يمكن أن تزيد خطر الإصابة بمشكلات في المرارة:

  • داء السكري من النوع 1.
  • داء السكري من النوع 2.
  • مرض كرون.

طرق العلاج المختلفة

يعتمد العلاج بشكل أساسي على نوع المرض الذي يصيب المرارة، وتشمل:

  • مسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية (OTC)، مثل: ايبوبروفين.
  • الأدوية المسكنة التي يصفها الطبيب، مثل: هيدروكودون والمورفين (Duramorph، Kadian).
  • تفتيت الحصوات: تقنية تستخدم موجات الصدمة لتفتيت حصوات المرارة.
  • العمليات الجراحية لإزالة حصوات المرارة.
  • العمليات الجراحية لاستئصال المرارة بأكملها.

الوقاية خير من العلاج

على الرغم من أن حصوات المرارة قد تكون وراثية، إلا أنه يمكن إجراء بعض التغييرات في نمط الحياة؛ لتقليل خطر الإصابة بالتهاب المرارة، ومنها:

  • فقدان الوزن ببطء: يمكن أن يؤدي فقدان الوزن السريع إلى زيادة خطر الإصابة بحصوات المرارة.
  • الحفاظ على وزن صحي: من خلال تقليل السعرات الحرارية وممارسة التمارين الرياضية.
  • اتباع نظام غذائي صحي: من خلال تناول الأطعمة الغنية بالألياف، مثل: الخضروات، والفواكه، والحبوب الكاملة، مع تجنب تناول الدهون غير الصحية والسكريات.

ختامًا، بعد أن تعرفنا على أعراض المرارة المبكرة وأسبابها وطرق علاجها، ينبغي لك عزيزي القارئ معرفة أن حصوات المرارة نفسها لا تسبب الألم، لكن يحدث الألم عندما تمنع حصوات المرارة حركة العصارة الصفراوية من المرارة؛ لذا ينبغي لك استشارة الطبيب إذا شعرت بأي من أعراض المرارة المبكرة، ليصف لك الطبيب العلاج المناسب لحالتك الصحية.

بواسطة
بقلم: حنان عبدالله
المصادر
www.healthline.comwww.medicinenet.comwww.mayoclinic.org

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *