نسبة البروتين في الموز وفوائد الموز الصحية

يشكل الموز وجبة خفيفة وصحية وخاصة بعد ممارسة التمارين الرياضية. بالإضافة لكونه من الفواكه قليلة السعرات الحرارية، يعد الموز من أغنى الفواكه بالألياف الغذائية والعديد من العناصر الغذائية الأخرى، لكن هل نسبة البروتين في الموز كافية لسد حاجة الجسم من البروتينات؟ وما هي فوائد الموز الصحية؟

نسبة البروتين في الموز

تتراوح نسبة البروتين في حبة الموز الواحدة بين 0.88 جرام و 1.6 جرام، وذلك حسب حجم الموزة. بينما يحتاج الشخص البالغ يومياً إلى 0.8 جرام من البروتين لكل كيلو جرام من وزنه.

لذلك تعتبر نسبة البروتين في الموز غير كافية لسد حاجة الجسم الموصى بها. كما أنّ البروتينات الموجودة في الموز غير كاملة أي أنّها لا تحتوي على جميع الأحماض الأمينية الضرورية للجسم.

وكما نعلم جميعاً أنّ البروتين من العناصر الغذائية الأساسية، خاصةً عندما يتعلق الأمر بالمحافظة على اللياقة البدنية والوزن المثالي. وعلى الرغم من قلة نسبة البروتين في الموز، لكن ذلك لا يعني أنّه أقل تغذية من اللحوم أو الأسماك أو البيض التي تعد من الأطعمة التي تحتوي على بروتين عالي . فالموز يحتوي على عناصر غذائية أساسية أخرى قد لا توجد في الأطعمة الحيوانية.

وأهم العناصر الغذائية الموجودة في موزة متوسطة الحجم:

  • 0.36 ميللي جرام من فيتامينB6.
  • 10.3 جرام من فيتامين C.
  • 76 وحدة دولية من فيتامين A.
  • 422 ميللي جرام من البوتاسيوم.
  • 32 ميللي جرام من المغنزيوم.
  • 3 جرام من الألياف الغذائية.
  • 27 جرام من الكربوهيدرات.
  • 1.3 جرام من البروتين.
  • 105 سعرة حرارية.

بالإضافة إلى وجود كميات من الصوديوم والحديد والزنك. وتجدر الإشارة أن الموز خالٍ من الدهون المشبعة والكوليسترول، لذلك يعتبر من الوجبات المفضلة لمرضى ارتفاع الشحوم.

فوائد الموز الصحية

على الرغم من أنّه ليس أفضل مصدر للبروتين، يعتبر الموز من الفواكه التي تساعد على تحسين الأداء الرياضي وتخفف التعب العضلي بعد ممارسة الرياضة.

وبمشاركته مع مصادر البروتين الأخرى يشكل الموز أفضل الوجبات التي ينصح بتناولها يومياً كي تمد الجسم بالطاقة. لا يقتصر الأمر على ذلك فقط، بمحتوى غني بالعناصر الغذائية تتعدد فوائد الموز الصحية وأبرز تلك الفوائد:

أهمية الموز للحفاظ على صحة الجهاز الهضمي

يحتوي الموز الأخضر على النشاء المقاوم والبكتين، وهي من الألياف التي تشكل غذاءً للبكتيريا النافعة الموجودة في الأمعاء. يتم تخمير هذه الألياف بواسطة بكتيريا الأمعاء مما يسهل عملية الهضم ويساعد في علاج الإمساك.

بالإضافة إلى ذلك، فإنّ المحتوى العالي من الألياف الذاوبة وغير الذوابة في الماء الموجودة في الموز، يعطي شعوراً بالشبع الأمر الذي يجعله من الوجبات التي ينصح بإضافتها إلى حميات إنقاص الوزن.

اقرأ أيضا:  التفاح (حامي القلوب) بأكثر من 7500 نوع في العالم

يعتبر الموز أيضاً مضاد طبيعي للحموضة ويساعد في تهدئة الحرقة الهضمية، حيث يحرض إفراز المخاط الذي يساهم في تشكيل طبقة تحمي بطانة المعدة والأمعاء من تأثير الأحماض.

يعزز صحة العظام

يبطئ البوتاسيوم الموجود في الموز من فقدان الكالسيوم في البول. وهو أيضاً يحافظ على صحة الأمعاء، الأمر الأساسي لامتصاص الكالسيوم الضروري للعظام.

فوائد الموز لمرضى السكري

من فوائد الموز لمرضى السكري أنه يلعب دور هام في تنظيم سكر الدم على الرغم من مذاقه الحلو وخاصةً الموز الأخضر. حيث تساعد الألياف الموجودة في الموز في إبطاء امتصاص السكر في الأمعاء، وبالتالي تمنع الارتفاع السريع لسكر الدم. لذلك قد يكون من الجيد إضافة موزة واحدة يومياً إلى النظام الغذائي لمرضى السكري.

فوائد الموز في الحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية

بسبب قلة محتواه من الصوديوم وغناه بالبوتاسيوم، المعدن الضروري للحفاظ على الوظائف القلبية، وانتظام ضربات القلب، واستقرار الضغط الدموي، يساعد تناول الموز في تقليل خطر الإصابة بالأمراض القلبية، وينشط الدورة الدموية كما يقلل من الإصابة بالسكتات الدماغية.

يساعد في تحسين المزاج والحالة الذهنية

يتميز الموز بمحتوى عالي من التربتوفان، وهو حمض أميني يزيد من إنتاج السيرتونين الهرمون المسؤول عن الحالة المزاجية، والذي يسمى أيضاً بهرمون السعادة. بالإضافة إلى ذلك، يساعد التربتوفان في تنظيم النوم، لذا يعد تناول الموز قبل النوم أمراً رائعاً لمن يعانون من الأرق.

كذلك أيضاً يساعد محتوى الموز من البوتاسيوم والمغنزيوم في تنشيط الذاكرة ويحسن القدرة على التركيز، كونها من المعادن التي تنشط الدوران الدموي باتجاه الدماغ.

أفضل مصدر للطاقة

عندما تشعر بالتعب أو الكسل في فترة ما بعد الظهيرة لا داعي أن تتناول القهوة كي تستعيد نشاطك، ما عليك إلا تناول موزة واحدة بدلاً من ذلك ستمدك بالطاقة لفترة أطول، وتجنبك أضرار الكافيئين.

حيث يتكون الموز من ثلاثة أنواع مختلفة من السكريات: الجلوكوز والفركتوز والسكروز. يتم امتصاص الجلوكوز والفركتوز بسرعة في مجرى الدم ويوفران دفعة فورية للطاقة. بينما يتم امتصاص السكروز ببطء، وبالتالي يحافظ على استقرار مستويات السكر في الدم.

غذاء رائع للحامل

هناك عدة أسباب تجعل الموز غذائاً رائعاً للحوامل أهمها:

  • يقي من حدوث فقر الدم أثناء الحمل، بسبب محتواه من الحديد.
  • غني بحمض الفوليك الضروري لإنتاج الدم الذي يحتاجه الجسم بكميات أكبر خلال الحمل.
  • يخفف بعض الآثار الجانبية للحمل: مثل الغثيان الصباحي بسبب احتوائه على فيتامين B6، والإمساك بسبب محتواه من الألياف.
  • يساعد البوتاسيوم الموجود في الموز الجسم على التخلص من الملح بسرعة، مما يقلل من حدوث الآثار الجانبية السلبية الناجمة عن الملح عند الحوامل. حيث يمكن أن يتسبب الملح بسهولة في احتفاظ الجسم بالماء وبالتالي يمكن أن يرفع مستويات ضغط الدم عند الحامل.
اقرأ أيضا:  كيفية التخلص من الدهون الصعبة

تناول الموز والإصابة بالسرطان

وجدت بعض الدراسات أن تناول كمية معتدلة من الموز قد يحمي من الإصابة بسرطان الكلية، خاصة عند النساء. حيث أظهرت إحدى الدراسات التي أجريت على مجموعة من النساء، أن النساء اللواتي يتناولن من أربع إلى ست حبات موز في الأسبوع يقل خطر إصابتهن بسرطان الكلية حتى 40%.

وقد أرجعت تلك الدراسات السبب في ذلك إلى المستويات العالية من المركبات الفينولية المضادة للأكسدة الموجودة في الموز.

فوائد الموز للبشرة

لا تقتصر فوائد الموز على تناوله فقط، فسبب محتواه الغني بمضادات الأكسدة يعد الموز غذاءً ممتازاً لبشرة الجلد . ينصح أخصائيي الجلد والعناية بالبشرة باستعمال قناع الوجه الحاوي على الموز المهروس، حيث تساعد مضادات الأكسدة فيه وخاصة فيتامين A، على التخلص من الجذور الحرة التي تسبب شيخوخة الجلد وتفيد في تخفيف البقع في الوجه، مما يعطي البشرة مظهراً أكثر شباباً.

يمكن استعمال قناع الموز أيضاً لتخفيف الهالات السوداء والانتفاخ حول العين، بسبب غناه بالبوتاسيوم الذي يمنع احتباس السوائل ويقلل الوذمة حول العين.

محاذير تناول الموز

على الرغم من فوائده الكثيرة ينبغي عدم الإفراط في تناول الموز، وخاصة في الحالات التالية:

  • تناول الأدوية التي ترفع البوتاسيوم في الدم، مثل حاصرات بيتا Beta blockers، التي تستخدم في علاج ارتفاع الضغط الشرياني. لا بدّ من تقليل تناول الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم مثل الموز في هذه الحالات، فقد تكون الكلية غير قادرة على التخلص من الكميات الزائدة من البوتاسيوم، ويسبب هذا الارتفاع الكبير في البوتاسيوم اختلاطات خطيرة.
  • يسبب تناول الموز عند بعض الأشخاص تحريض نوبات الشقيقة أو الصداع النصفي.
  • قد يسبب الإفراط في تناول الموز حدوث نخر في الأسنان بسبب محتواه من السكريات، لذلك يجب الحرص على تنظيف الأسنان بعد تناوله.
  • قد يتسبب الموز في حدوث رد فعل تحسسي لدى البعض. لذلك يجب على أي شخص تظهر لديه أعراض مثل الحكة، أو الطفح الجلدي، أو صعوبة التنفس أن يطلب المساعدة الطبية على الفور. يمكن أن يؤدي التحسس الشديد إلى حدوث صدمة تأقية أي تحسسية، التي يمكن أن تهدد الحياة.

بمعنى آخر، بالرغم من أنّ العناصر الغذائية الموجودة في الموز يمكن أن تعزز الصحة وتحمي من بعض الأمراض، فإن تناول الموز قد لا يكون له نفس التأثير على الجميع. ومع ذلك، فإن النظام الغذائي الحاوي على كميات معتدلة من الفواكه والخضار الطازجة سيوفر مجموعة من العناصر الغذائية الأساسية التي يمكن أن تساعد في الحفاظ على الصحة.

المصادر
11 Banana Health Benefits You Might Not Know AboutCalories and Protein in a Banana

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *