الكشف عن أدوية شائعة الاستخدام قد تعيق الشّفاء من الأذيات الدّماغيّة

وفق بحث قامت به جامعة شرق أنجليا، فإنّ بعض الأدوية المستخدمة لعلاج شكاوى شائعة (الأدوية المضادة للكولين) قد تزيد فترة النّقاهة وتؤثر سلباً على إعادة تأهيل مرضى الأذيات الدّماغيّة والعمود الفقري.

face-109968_1280

توصف الأدوية المضادة للكولين لحوالي 50% من المسنين لعلاج عدد كبير من الشكاوى الشّائعة، مثل السّلس البولي، والأرق، والاكتئاب. وعلى الرّغم من الدّراسات الكثيرة الّتي أجريت على هذه الأدوية وآثارها الجانبيّة المعروفة من دوار، ونعاس، وتخلط ذهني، إلّا أنّه وللمرة الأولى تتم دراسة مدى تأثير هذه الأدوية على المرضى المصابين بأذيات دماغيّة.

صحيح أنّ الدّراسة الأوليّة لا تزال تحتاج لمزيد من التّوسع والتعمّق لتاكيد النّتائج ومعرفة تأثير الأدوية المضادة للكولين على المدى البعيد، غير أنّ القائمين على الدّراسة يأكّدون وجود علاقة إحصائيّة واضحة بين تركيز الأدوية المضادة للكولين في الدّم وفترة بقاء المريض في وحدة إعادة التّأهيل عقب إصابة دماغيّة رضيّة أو أذية عمود فقري.

وأثبتت الدّراسة انّه فيما تساعد الأدوية المضادة للكوللين على تخفيف مضاعفات أذيات الدّماغ والعمود الفقري، إلّا أنّ تدهور الإدراك المسبّب بتلك الأدوية يمكن أن يأثر سلبا على قدرة المريض على الانخراط في عملية إعادة التّأهيل، ما قد يزيد فترة بقاء المريض في المستشفى.

اقرأ أيضا:  فيتامين "ب" لمشاكل الذاكرة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *